كان من الضروري ان نعيد الاهتمام بمدرسة الإسكندرية ونسلط الضوء على التيارات الفلسفية في هذه المدرسة خاصة وأنها لم تدرس بشكل كاف في الدراسات السابقة.

وفد التزمنا في دراستنا بمنهج محدد بدءا من محاولتنا تحديد ملامح المكان والزمان والبيئة الفكرية التى تشكلت فيها ", مدرسة الإسكندرية الفلسفية", وانتهاءا ببيان تأثيراتها الفلسفية خاصة في أرجاء العالم القديم وعالم العصور الوسطى.

وقد تمثل هذا المنهج في تحديد الأطر التى ستدور حولها وبداخلها دارستنا وكان أهم هذه الأطر هو تحديد معنى مدرسة الاسكندرية تحديدا دقيقا قدر الاستطاعة وحسب تعريف اشتراطي ارتضينه وانتهينا إليه، ثم التزمنا بهذا التعريف لمدرسة الإسكندرية سواء في بيان خصائص هذه المدرسة وبيان جوانب تميزها على الصعيد الفلسفي، او في بيان الاتجاهات الفلسفية التى ظهرت فيها وتحديد من هم فلاسفة الإسكندرية الذين يمثلون حقا هذه الاتجاهات الفلسفية.