وصف الكتاب
رواية ",الحج إلى الحياة", هي سعي وجداني للخلاص، بغية النفاذ إلى حقيقة الأشياء، وصولاً إلى ماهية الحياة بذاتها. حيث يهيم ",الغريب", مدفوعاً بحيرته أمام طلاسم وجوده، وراء نداء حنينه الدفين إلى إدراك ذات الكون، أو الحقيقة النهائية المُطلقة، التي يتم ترميزها بالماء. وبعد أن يمرَّ بالمحتالين والدجالين الذين يدَّعون امتلاك الماء الزلال، يلتقي بالمعلم ",الشيخ", الذي يحدثه عن قضايا الوج رواية ",الحج إلى الحياة", هي سعي وجداني للخلاص، بغية النفاذ إلى حقيقة الأشياء، وصولاً إلى ماهية الحياة بذاتها. حيث يهيم ",الغريب", مدفوعاً بحيرته أمام طلاسم وجوده، وراء نداء حنينه الدفين إلى إدراك ذات الكون، أو الحقيقة النهائية المُطلقة، التي يتم ترميزها بالماء. وبعد أن يمرَّ بالمحتالين والدجالين الذين يدَّعون امتلاك الماء الزلال، يلتقي بالمعلم ",الشيخ", الذي يحدثه عن قضايا الوجود الكبرى، بما في ذلك مفهوم القضاء والقدر، ويُعلّمه كذلك طقوس الفرح، ويُلَّقنه أبجدية الخلاص، الذي كان لا بد أن يمرَّ عبر التعفف عن النساء. ثم يُطلقه نحو أعالي القمم الروحية، لكي يحج إلى الحياة.
على طريق الحج يمرُّ الغريب ",بالتائه", الذي انزوى في كهفه العلوي، بعيداً عن الناس، لكي يجد وسيلة للارتقاء بالإنسانية، فلم يجدها إلا بالفلسفة. حيث يحلُّ بعد ذلك برد مفاجئ، ويهيم الغريب ناشداً الدفء، فيبحث عمن يستطيع أن يُضرم النار، أو يمنحهُ قبساً منها، إلى أن يلتقي ",بالراعي", الذي يخبره بأنه (لا يُشعل النار إلا الخمرة والنساء) فيقتفي أثر الراعي وصولاً إلى مضارب النساء، حيث كان لا بدَّ من فهم الأنوثة بذاتها للتعفف عنها، في بحث يتم فيه الغوص في أعماق المرأة بغية فهمها.
يعود الغريب ويسأل مُعلمه، فيخبره عن ماهية تلك النشوة التي نعايشها أثناء لقاء الأجساد العارية، ولكن ذلك لم يُعِنْه في سعيه للتعفف عن النساء، حتى أنه يكاد أن يختزل فلسفة الحياة من خلال امرأة. كما أنه يعجز في نهاية المطاف عن بلوغ الماء، إلا أنه يُفلح مع ذلك، في التعرف على ذات الكون، من خلال ما يمكن تسميته بالعرفان النظري النابع من معايشات صوفية محدودة، عايشها مع (أناه) حيث أدرك مفهوم الوحدة ما بين ذاته وذات الكون، واكتشف المعنى الأصيل والخالد لمفهوم الأنا.