تسري الشائعة بين الناس كاللهب، وتعاني المجتمعات من ويلاتها إذ تعتبر ركيزة من ركائز الحرب النفسية. والشائعة لها مضارها في أيام الحرب وفي أيام السلم فكما أنها تثبط عزيمة المقاتل وقت الحرب فهي تقلل من كفاءة الإنسان في العمل أيام السلم. ولذلك اهتمت دول العالم ببحثها من أجل معرفة أسبابها تمهيداً للسيطرة عليها في مهدها. وهذا الكتاب "علم النفس والشائعات: "دراسات عربية وعالمية" يمثل إحدى المحاولات من أجل التعرف على هذه الظاهرة وفهمها. تضنى الكتاب تقديم تعريف جديد للشائعة، كما تم ربط التراث النظري بما ظهر من شائعات في مصر في صيف 1985، وما ظهر من شائعات تختص بالعلاقة بين القوتين العظيمتين أمريكا وروسيا.

إضافة إلى عرض خصائص العينات في صورة تمكن القارئ العادي من تفهمها، كما أن النتائج التفصيلية التي تم جمعها بأدوات البحث روعي الإيجاز في عرضها. وفي النهاية تم تقديم برنامج لمحاربة الشائعات في المجتمع. وغاية الباحث الإسهام في ربط العلم بقضايا المجتمع ومشاكله.