يعد علم النفس من أبرز العلوم الإنسانية التي تناولت وبشكل واسع دراسة في كيفية تشكيل السلوك الإنساني وما يصدر عنه من أفعال وأقوال سواء أكان ذلك السلوك مصدره ومنبعه خارجي قابلاً للملاحظة المباشرة والقياس والتجريب مثل اللعب أو تناول الطعام والشراب أو الكلام أو العلاقات الإجتماعية والأسرية والتفاعل بين الجماعات... إلخ، أو إذا كان مصدره داخلي قابلاً للملاحظة المباشرة والقياس كالإنفعالات من بكاءٍ أو نواحٍ أو صراخ أو ضحك أو إبتسامة والمشاعر كالفرح والحزن والتخيل والإنتباه والإدراك... إلخ.

من هنا، ظهر عدد من العلماء اهتموا بدراسة السلوك البشري والحيواني لتفسيره ومعرفة كيفية تشكيله والعوامل التي تؤثر به وتجعله يقوم بسلوك إما متعلماً على ممارسة ذلك السلوك أو وراثياً، فظهرت العديد من العلوم اهتمت بموضوع السلوك البشري والحيواني ومن تلك العلوم علم النفس بمختلف فروعه حيث اختص هذا العلم بدراسة الظواهر النفسية والخارجية المؤثرة على السلوك وذلك بطريقة مرنة وعلمية منظمة، ووضع علماؤها مجموعة من المبادئ والقواعد أسهمت بشكل كبير في تفسير السلوك ووضحت ماهية السلوك حيث توصلوا إلى تلك المبادئ والقواعد من خلال قيامهم بالعديد من التجارب وجمعوا معلومات عن طريق عدة طرق علمية أسهمت في إيضاح الصورة للدارس ووضعت أمامه موسوعة في السلوك يستطيع من خلالها معرفة السلوك والتميز ما بين السلوكيات المرغوب بها والسلوكيات غير مرغوب بها وكيفية علاج السلوكيات المنحرفة.

ولقد جرى تقسيم الكتاب في سبعة فصول توزعت وفق ما يلي: الفصل الأول: الفصل الأول: "مقدمة في علم النفس المدرسي"، الفصل الثاني: "إتجاهات حديثة في تفسير السلوك المدرسي"، الفصل الثالث: "الأهداف السلوكية والأهداف التعليمية"، الفصل الرابع: "التعلم"، الفصل الخامس: "الأساس النظري لأنواع التعلم المدرسي"، الفصل السادس: "العوامل المؤثرة في السلوك التعليمي"، الفصل السابع: "وسائل جمع المعلومات في علم النفس المدرسي".