إن من أهم العلوم الحديثة التي يمكن أن تقدم خدماتها للحياة العسكرية علم النفس الحديث الذي يسهم بمناهجه وتقنياته في إعداد أفراد القوات المسلحة وانتقائهم واختيارهم على أسس علمية وموضوعية بحيث يتحقق المبدأ العلمي الشهير: "وضع الرجل المناسب في المكان المناسب".

يأتي كتاب "علم النفس العسكري" في هذا الإطار حيث يوضح تدخل علم النفس في جميع العمليات الأخرى كالتدريب وليبين مدى إسهام هذا العلم في وضع شروط التدريب الجيد وكذلك في علميات انتقاء الضباط والترقية والإدارة العسكرية والتوجيه المعنوي ورفع الروح المعنوية لأفراد القوات المسلحة، وإلى جانب ذلك يبين هذا الكتاب مدى اهتمام علم النفس العسكري بتقديم الجوانب النفسية في عمليات الاختيار والتدريب والتعليم والتخطيط والتنفيذ والمتابعة والقيادة والإدارة.