يأتي هذا الإصدار من ضمن موسوعة فرويد للتحليل النفسي وعنوانه (علم النفس الجنسي) قدم له بمقدمة الأستاذ خليل حنا تادرس عرض فيها لحياة فرويد العلمية ودراساته وآراؤه ونظرياته وبالأخص حول تفسير السلوك الإنساني حول الغريزة "هي ذلك الضرب من الطاقة التي تصدر عن التكوين الأساسي للإنسان، وأنها تنبع أصلاً من مقوماته البيولوجية، فهي فكرة، كما يقول فرويد، تقع متوسطة بين مناطق البدن ومناطق النفس..." وبعد المقدمة تبدأ رحلة الكتاب العلمية مع أفكار ونظريات هذا العالِم الذي واجه بتقنيات علم النفس الحديث الإنحرافات التي لا يتجاسر كثير من الناس على التحدث فيها إلا همساً.

وبناءً على ما تقدم يعري فرويد النفس البشرية في مراحلها المختلفة، بدءاً من مرحلة الطفولة التي ينمو فيها الجنس بطيئاً، مروراً بمرحلة المراهقة والزواج، فيتحدث لماذا يحدث الزواج الفاشل؟ ولماذا يحدث الشذوذ الجنسي؟ وكيف أن التجارب السابقة للزواج يمكن أن تضع في سبيل السعادة الزوجية عوائق نفسية، ولماذا ترتبط فكرة الجماع بالقذارة؟ ولماذا التجارب غير السارة لا نستطيع التخلص منها كلية، أي أن "هذه التجربة ظلت كامنة في الطاقات اللاشعورية..." وهكذا يسرد الكتاب الصعوبات الجنسية التي تنشأ من أسباب نفسية، ويقدم أمثلة من الواقع، ويقوم بتقديم العلاج الناجع لها.