لا نغالي إذا قلنا إن علم النفس الأسري في بلداننا العربية لا يزال في مرحلة المهد، فعلى الرغم من أن علم النفس الأسري فرع حديث من فروع علم النفس إلا أن بعضهم قد تعتريه الدهشة عندما يسمع أن تدريس مادة علم النفس الأسري أمر قديم في الجامعات الغربية، حيث يدرس بمنهج خاص منذ زمن بعيد خاصة بعد أن اتسعت مجالات علم النفس في السنوات الأخيرة.

وهناك الكثيرون ممن تحدثوا عن الأسرة، أمثال رجال الدين، وعلماء الاجتماع، وعلماء الأنثروبولوجيا... الخ، إلا أن القلة منهم قد تعرضوا إلى الناحية النفسية في دراستهم للأسرة. لذا فمن هنا كان حرص الدكتور أحمد الكندري على تقديم ادة هذا العلم بصورة مبسطة ومتسلسلة تعين القارئ على إدراك المعني دون عناء كبير... كما حرص على ضرب الأمثلة من واقع المجتمع كي تكون المادة أقرب إلى الواقع منها إلى الخيال أو الاغتراب عن بيئتنا المحلية.

ولعل أهم ما يميز هذا الكتاب احتواؤه على موضوعات تعتبر ثقافة عامة تهم الطالب والمربي والأب في مجال الأسرة، ويقع هذا الكتاب في تسعة فصول تضمنت الموضوعات الآتية:

الفصل الأول: مدخل لدراسة علم النفس الأسري، الفصل الثاني: الأسس النفسية للاختيار الزواجي، ومراحل تكوين الأسرة. الفصل الثالث: مسؤولية الأسرة تجاه حاجات الطفل ومطالبه. الفصل الرابع: التنشئة الاجتماعية للطفل في الأسرة. الفصل الخامس: التوافق والتكيف الأسري. الفصل السادس: نظريات في علم النفس الأسري. الفصل السابع: الأزمات والصراعات الأسرية. الفصل الثامن: العلاج والتوعية الأسرية. الفصل التاسع: مستقبل الأسرة.