ان التنمية البشرية و التنمية الذاتية عالم واسع وفسيح، تختلط فيه التقنيات ما بيم العلم و المهارات وبيم الخرافات و الأوهام و الطقوس الدينية الشرقية منها و الغربية،ونظرا للانفتاح في عالم اليوم وتكنولوجيا الاتصال فقد سهل على المدربين العرب ان ينقلوا كل ما تعلق بالتطوير الذاتي بهدف النهوض بالامة، لكن كثير منهم لم يتمكنوا من التصدي الطقوس الدينية والخرافات التي تحتويها بعض فروع التنمية الذاتية.
وقد اختلف الناس حول التطوير الذاتي فجعله الصنف الاول كخاتم سليمان وعصى موسى وانه السحر الحلال الذي يمكننا من الوصول الى احلامنا بسرعة و بسهولة، وافكر الفريق الثاني وجود التنمية الذاتية واعتبرها رجس من عمل الشيطان اما الفريق الثالث فقد اعتمد الاعتدال في حكمه عليها
لذلك جاءت فكرة الكتاب لوضع حدا للجدل القائم وليكون بمثابة خارطة طريق لمن أراد أن يدخل هذا العالم الفسيح، وقد اعتمدنا على العلم والمنطق و العقل و على التوحيد الخالص في الحكم على الفروع المختلفة كي يستفيد القارئ المحترم من ايجابيات هذه التقنيات ويتجنب سلبياتها وخرافاتها.