وصف الكتاب
الكاتبة أساليب الكتابة الجديدة من لغة روائية تهدف إلى استنطاق التاريخ , ومنه
الشخصية التاريخية التي بدت واضحة ومهيمنة على نسيج الرواية باستيعابها شخصيات
تاريخية مرجعية من عصور مختلفة تستعين بها في أحيان كثيرة ؛ لتقرأ الأحداث
التاريخية, مجسدة انعكاسها على الناس الذين عاشوا في تلك الحقبة، من خلال أفعالهم
وردودها تجاه الحادثة أو القضية التاريخية, ومسلطة الضوء على الدوافع الإنسانية .
إن الروائية تستعين بشخصية تاريخية حقيقية بيد أنها تظل شخصية ثانوية, لأنها لا
تمنح الرواية فرصة التوغل في عالمها النفسي وكشف مكنوناتها وبعث الحيوية فيها إلا
بمقدار إضفائها طابع الصدق الفني على الرواية فحسب . فهي توظف لخلع سمة الواقعية
التاريخية، وقد حاول البحث التركيز على
هذه الناحية في الرواية ومتابعة مداها من خلال محورين: الشخصية التاريخية الحقيقية
وتتفرع هذه الى تقسيمات أخرى, والشخصية
التاريخية المتخيلة .