هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل pdf فى كتاب : الاعمال الكاملة - الجزء السابع عشر - افريقيات - دراسات في المغرب العربي والسودان الغربي
في سنة 2002 اصدرت الدار الاهلية للنشر والتوزيع في بيروت الاعمال الكاملة للدكتور نقولا زيادة في ثلاثة وعشرين جزءا تعتبر القسم الاعظم من نتاجه العلمي الذي بلغ واحدا واربعين كتابا باللغة العربية على مدى ثلاثة ارباع القرن العشرين، الى جانب ما صدر له من كتب باللغة الانغليزية وعددها ستة كتبا بالاضافة الى العديد من الكتب المترجمة من الانغليزية والى العربية الى المئات من المقالات والبحوث والندوات اكثرها تناولت موضوعات تاريخية خاصة بالحضارة العربية الاسلامية. فالموضوعات المتعددة والمختلفة التي تضمنتها الاعمال الكاملة عالجت القضايا الاجتماعية والتاريخية المعاصرة للحدث في الزمان والمكان، فاصبحت بذلك على موازاة اطروحة ماكس فيبر بتقديمها انماطا من الدراسات التي تجمع في اطار معرفي واحد، دراسة الدين والقيم والثقافة والتاريخ والقانون والاقتصاد وعلم الاجتماع دون ان تتجاهل علم السياسة. يعالج زيادة هذه القضايا من كونه محترفا دراسة التاريخ والتراث. فهو لا يقف عند الحدود الضيقة للمعرفة التاريخية، بل يتعداها الى عمق المسألة الثقافية والفكرية. فتفرع الكتابات التاريخيه عنده يدل على المامه العميق وثقافته الموسوعية واحاطته الكاملة بالمسائل التي عالجها متدرجا بها من العام الى الخاص، ومن الكل الى الجزء، جاعلا حركة التاريخ في ذهاب واياب بين الماضي والحاضر. فمفهوم الثقافة التاريخية بالنسبة له هو في تخطي الاصطلاح المتداول لها الى الكشف عن العلاقات الانسانية والسمات الثقافية العامة وشتى اساليب الحياة التي تمارسها الجماعات البشرية. هذا التنوع والفضاء التاريخي الرحب عند زيادة يدلان على سعة الاطلاع من خلال دراساته المعمقة لشتى جوانب التاريخ، ولتحليله الشامل للضواهر الثقافية في المجتمع العربي خاصة المتعلق منها بالفكر العربي الاسلامي والمسألة القومية ودور المؤرخ والدعوة الى تخطي قدسية التراث. ميزة المؤرخ زيادة الوضوح بعيدا عن التعقيد، والاستنتاج عنده خلاصة جهد من التقصي للمعرفة العلمية واستنطاق الاحداث. لا مسلمات لديه الا ما يؤكده البحث الرصين. فدينامية الحضارة تقتضي استقصاء الحقائق وفهم العبر والاطلاع عن النشاط الانساني عبر التاريخ. فالموضوعية وتواضع العالم يرد على لسانه "ما زلت اكتب في الموضوعات التاريخية، وانا اتعلم من اخطائي حتى الان".