كتاب مزيدا من الحب يا أمي pdf تأليف أسماء محفوظ.. إذا تحدثنا عن التربية، فلا يمكننا أن نغفل الدور الضخم الذي يقع على عاتق الأم تحديدًا، والتي ترافق الطفل في مراحله الأولى في الحياة، وتكون حاضرة أكثر من الحضور الأبوي، نظرًا لانشغال الأب في العمل غالبًا بينما تقضي الأم معظم أوقاتها مع الطفل، ومن هنا يجب على الأمهات أن يتزودن في ثقافة التربية، ومعرفة الطرق والأساليب المناسبة التي تعين الأبناء على أن يكبروا أسوياء ومتسقين مع القيم والأخلاق الحسنة. والكتاب الذي بين يدينا يناقش الأمهات ويقدم الكثير من الطرق النافعة في التربية، وتستعرض المؤلفة بعض الأساليب المؤلمة والمؤذية التي تتبعها الأمهات وتؤثر على الأطفال بلا شك، كما تناقش المشاكل التي يتعرض لها الآباء في عملية التربية وعلى مدار مراحل عمرية متتابعة للأبناء.

يبدأ الفصل الأول من الكتاب بعنوان: أمي أنت عالمي، تقربي مني.. وفيه تحدثنا الكاتبة عن الأمان النفسي والاجتماعي الذي تمثله الأم ودورها في التربية، كما تستعرض بعض الصور المأساوية والخاطئة التي تقوم بها بعض الأمهات، مثل استقدام خادمة لتربية الطفل، فبدلًا من أن ينشأ الطفل في أحضان أمه يكبر بين ذراعي الخادمة، تحدثنا كذلك عن العناد ومشاكله ومخالفة الأوامر وأسباب ذلك، والأم كقدوة للأبناء، والعلاقة بين الأخوة. والفصل الثاني من الكتاب بعنوان: أمي ممكن أن تكوني سبب سعادتي أو عقدتي، وهنا تحدثنا عن أبرز الطرق لمساعدة الطفل في التغلب على قلق الانفصال، وتسلط الضوء على ما يخافه الأطفال، مثل الخوف من الظلام والحيوانات والمصعد الكهربائي وحمام السباحة والمدرسة والطبيب، وكيف يمكن أن نساعدهم على عبور هذه المرحلة، كما تبرز لنا 8 خطوات للتغلب على الخوف من المدرسة، وتناقش أنواع المخاوف التي يصاب بها الأطفال والفارق بين الخوف والقلق والفوبيا.

الفصل الثالث من الكتاب بعنوان: أمي لا تقولي لم أعد أحبك، وهنا تسلط الضوء على صور عطاء الأم والأب، وكيف نجعل الأبناء مطيعين، وتتحدث عن طريقة الثواب والعقاب التي لا تترك أثرًا في نفس الطفل، ويتعرض هذا الفصل لبعض المشكلات مثل عدم الرغبة في الجلوس في البيت، وعدم الالتزام بوجبات الطعام، وكيف يمكن أن تتحلى الأم بالحكمة في عقد المقارنات لكي تكون محفزة وليس محبطة، وكيف يمكن التعامل مع غضب الأبناء، وكيف يمكن زرع الحب في نفوسهم. الفصل الرابع من الكتاب بعنوان: أمي لا تكثري سبي وضربي، ويناقش هنًا القواعد العامة لمعاقبة الطفل، ووسائل التأديب والنتائج المترتبة عليها، وكيف تكسر العصا الثقة بين الأم وابنها، وتشير إلى بعض الكلمات المؤذية، مثل: اخرس، إفعل وإلا، إن لم تأت معي فورًا سأذهب وحدي، وتناقش معنا أساسيات تأديب الأطفال.