كتاب هكذا ربانا جدي علي الطنطاوي pdf تأليف عابدة المؤيد العظم.. اشتهر الأديب الكبير علي الطنطاوي بالمعاني التربوية والقيم والمبادئ التي حرص على بثّها في شباب المسلمين، وعرفه الناس بحسن بيانه وبلاغته في العربية وروعة أعماله الأدبية والفكرية، وفي هذا الكتاب تفتح لنا حفيدته عابدة المؤيد بابًا جديدًا، لندخل إلى عالم الأسرة، ونرى كيف تعامل علي الطنطاوي مع أسرته، وكيف كان مربيًا عظيمًا كما كان أديبًا عظيمًا، تعرض لنا الكثير من الأساليب التربوية التي اتبعها معهم وأفادتهم وأثّرتهم فيهم، ليكبروا جميعًا على ضوء هذه الأساليب والقيم التي بثّها فيهم، ويقومون بنفس الدور مع الأبناء والأطفال الصغار.. هنا ينفتح أمامنا الباب لنصبح أحد أفراد أسرة الطنطاوي، ونشهد ما يدور بينهم، وكيف تمت تربيتهم بأسلوب راق يقوم على القيم والمبادئ الإسلامية، وكيف يتم غرس المبادئ الطيبة وزرع المعاني العظيمة في نفوس الأطفال على يد جدّهم.

ويشتمل الكتاب على أقسام متنوعة، الأول يقدم لنا ملامح من شخصية المربي الناجح، وهنا تتحدث المؤلفة عن تقبل النقد وهيبة المربي. والقسم الثاني تقدم لنا صورة علي الطنطاوي مع الصغار، وتناقش بعض المبادئ مثل الصدق مع الصغار والمراقبة والمتابعة، والقسم الثالث تسلط الضوء فيه على التربية بالتشجيع وأهمية الثناء والانتقال من العقاب إلى الثواب. والقسم الرابع عن تقويم علاقة الوالدين بالأولاد لترسخ مفاهيم التربية على بر الوالدين وأساليب الإقناع المختلفة. ويأتي القسم الخامس ليعرض لنا صفتين ضروريتين للمربي الناجح، هما العمل والحسم، العدل في المعاملة والعطاء والحسم في القرار. والقسم السادس يدور حول تكوين الشخصية القوية والناجحة للأطفال، حتى يخرج جيل يتميز بالجرأة في الحق والعناية بالصحة والقوة وتنمية المهارات وغير ذلك. القسم السابع من الكتاب يناقش تكوين فضائل الصفات والعادات وهنا تبرز لنا الآداب الإسلامية الاجتماعية والإيثار في الطعام واحترام الموعد. والقسم الثامن عن تقدير النعم والمحافظة عليها، ويختتم الكتاب بقسم ممتع يدور بنا في عالم الكتب ورحال المعرفة لتعرض فيه بعض الأحاديث المفيدة.