هذا هو لقاؤنا الثاني مع أديب الرعب الأمريكي الأشهر (ستيفن كينج), سنلتقي اليوم به مع ثلاث قصص قصيرة, بالإضافة إلى 1408, التي يقول (كينج) عنها –في مقدمة قصيرة – إنه لم يكن ينوي أن ينهيها قط, بل كتب أول ثلاث أو أربع صفحات منها من أجل كتابه (عن الكتابة ON writing), حيث أراد أن يرى القارئ كيف تتطور القصة من مسودتها الأولى إلى الثانية, وأن يضع نماذج على ما كان يتحدث عنه طوال الكتاب. ثم إن شيئا طريفا قد حدث: لقد أغرته القصة بإكمالها, وانتهى به الأمر وقد أنهاها بالفعل. يقول (كينج) أيضا إنه بالإضافة إلى قصص دفن الأحياء, على كل كاتب رعب أن يقدم قصة واحدة على الأقل عن غرف الفنادق المسكونة, لأن غرف الفنادق أماكن مخيفة بطبعها. تخيل كم من الناس نام في الفراش قبلك؟ كم منهم كان مريضا؟ كم منهم كان يفقد عقله؟ كم منهم كان يفكر في قراءة بضع آيات أخيرة من الكتاب المقدس الموضوع في درج الكومود بجوار الفراش قبل أن يشنق نفسه في خزانة الملابس بجوار التليفيزيون؟ ظهرت هذه القصة للمرة الأولى في مجموعة قصصية صوتية اسمها (الدم والدخان), ويقول (كينج) إن القصة أخافته هو نفسه وهو يكتبها, وأخافته أكثر وهو يسمع وهو يرويها بصوته, ثم إنها ظهرت مطبوعة مع ثلاثة عشرة قصة أخرى في الكتاب الصادر عام 2002 بعنوان Evreything’s Eventual : 14 Dark Tales. يعرف المهتمون بالأفلام التي تقدمها السينما والتليفزيون عن روايات (كينج) أن قصة العدد بالذات تم تحويلها إلى فيلم سينمائي , من بطولة النجمين اللامعين (جون كيوزاك) و(صمويل جاكسون) ومن إخراج السويدي (مايكل هافستروم). هلا رأينا ما سيحدث في الغرفة 1408 ؟ إليكم بالمفتاح … ولربما تريدون كذلك استغراق بعض الوقت لتلاحظوا ناتج جمع أرقامها الأربعة البريئة معا… ها هي الغرفة قابعة في نهاية الرواق.