ملخص كتاب كتاب الأمير
المصدر : المستنير الصغير
الملخص
يحمل الكتاب الكثير من الأفكار العنيفة والشريرة
الكتاب قصير المحتوى لكن غني بالأحداث التي لم تفصل لكن تم ذكرها كما قلنا سابقا..
…
الكاتب:
نيقولا ميكافيلي كاتب وفيلسوف إيطالي
وكان له اشتراك قوي في الحياة السياسية.. أصبح مضرب مثل على الشر بسبب هذا الكتاب الذي أهداه قربةً لأميره المفضل
الأمير لورنزو ، الابن الأعظم لبيرو دي ميدشي
..
في مقدمة الكتاب رسم ميكافيلي صورة جمالية
صوّر ميكافيلي تقديمة هذا الكتاب المتواضع الذي يتضمن سرد لخبراته ونظراته السياسية بالرسامين الذين يصورون الطبيعة فهم ينزلون إلى الوديان لرسم الجبال ويصعدون إلى الجبال لرسم الوديان، فلذلك (من الضروري أن تكون أميرا حتى تعرف طبيعة شعبك وأن تكون أحد الرعية حتى تعرف الحقائق المتعلقة بالأمراء).
( التلخيص )
…
١- الأنواع المختلفة للحكومات وطرق إقامتها :
يقول ميكافيلي : كل الدول تمارس السلطة وتسيطر على الشعوب.
قسم ميكافيللي الدول كما يلي:
١- ممالك ....حكم وراثي
٢- جمهوريات.
٣- ممالك حديثة..... نظام حكم وراثي جديد
٤- ممالك انضمت حديثا كجزء جديد إلى ممتلكات الأمير .. مثل مملكة نابولي
٥- ممالك ساقها القدر إلى الأمير أو حصل عليها بقدراته ..
٢- الممالك الوراثية :
إن الوصول إلى عرش الملك في مملكة وراثية اعتاد أهلها على الأسرة الحاكمة أصعب بكثير من الوصول إلى العرش في الممالك الجديدة .
وأن الملك إذا فقد عرشه بواسطة من يمتلك قدرات أعلى منه فإنه يستطيع استعادة عرشه مع أول خطأ بسيط من المحتل.
فهمت أن الشعب لو اختار حاكما آخر غير حاكمه مرة فإنه سيعيد الكرّة مرات أخرى إذا حدث من الحاكم المُختار مالم يرغب به الشعب ..
٣- الممالك المختلطة :
الصعاب دوما توجد مع الممالك الجديدة .. وإن كانت المملكة ليست جديدة بالكامل فهذا يعني أنها مختلطة ، فبعضها حديث والآخر قديم …
والاضطرابات التي تحدث في الممالك هي بسبب الصعوبات التي تأتي مع الممالك الجديدة.
* هذه المشكلات أو الصعوبات تحدث بسبب من ساعدوا الأمير على السيطرة سواء كانوا جنودا أو مساعدين له ، بالإضافة إلى الأضرار والإصابات التي تحدث بسبب احتلال جزء جديد.
وبهذا يتحول كل من أصيب في معركة إلى عدو لهذا الملك…
لذلك الحل في أن تمتلك حب الشعب حتى تستطيع السيطرة على البلاد مهما كانت إمكانات وقوة الجيش ..
يقول : الأقاليم التي تمردت على أمرائها يصعب فقدانها مرة أخرى بعد استعادة أمرائها لها .. لأن الحاكم -بسبب تمردهم السابق-أصبح أكثر حرصا على دعم موقفه ومعاقبة المتمردين وكشف المرائين وتقوية نقاط الضعف.
يقول أيضا : من السهل ضم الأقاليم التي لها نفس اللغة والجنسية تحت مملكة واحدة.
ولكي تحكم هذه الأقاليم بسلام يجب أن تمحى الأسر التي كانت تحكمها من الوجود تماما ! أما الشعب فسيصبحون تحت سيطرة الأمير الجديد مالم يغير من ظروف حياتهم السابقة أويغير من عاداتهم..
عندما يكون شعب الأراضي الجديدة يتحدث لغة مختلفة وله عادات وقوانين مختلفة فإن الصعوبات ستزداد ، لذلك على الحاكم الجديد لها أن يقيم فيها ، لأن وجوده في موقع الأحداث سيمكنه من معالجة الصراعات بسرعة وجعل ملكيته أكثر أمنا .. مثل ما فعله الأتراك في بلاد
الإغريق، أما إذا عاش بعيدا عن الأراضي الجديدة فلن يعرف بالاضطرابات إلا بعد أن تتفاقم .
*إقامة الحاكم الجديد ووجوده في الأراضي الجديدة ينتج عنه :
1) سيسعد الرعايا الجدد بوجوده قربهم .
2) إن كانوا لا يزالون منحازين للحاكم السابق ، فوجوده عندهم سيزرع الخوف في نفوسهم وسيكون رادعا لهم .
* العلاج الآخر
زرع المستعمرات في أكثر الأماكن تميزاً في الأراضي المستعمرة .. ولن يكلف هذا الحاكم أي تكلفة مادية ، لأن المضرة ستقع فقط على الناس الذين ستؤخذ بيوتهم وأراضيهم إلى المقيمين الجدد ليعيشوا فيها ..
ومن تضرروا لن يستطيعوا الانتقام أو المقاومة لأنهم أصبحوا فقراء ومتفرقين من بعد الاحتلال، وسيخشون أن يتضرروا أكثر جرّاء المقاومة ، لذلك يخضعون.
هذا العلاج -زرع المستعمرات- أقل تكلفة بكثير من وجود القوات في المنطقة بدل وجود المستعمرة ..
*على المستعمر أن يفعل ما يلي:
١- يجعل نفسه قائدا وحاميا لجيرانه الأقل قوة ليكسبهم .
٢- يسعى لإضعاف البقية الأقوى .
٣- يحذرهم بغزو من هو أقوى منه حتى يخضعوا له هو .
قاعدة أي أجنبي قوي يدخل إلى بلد ، فإن كل المستضعفين من سكانها سيؤيدون هذا الأجنبي بدافع كرههم لحاكمهم السابق.
مثل
قام الرومان باستخدام هذه السياسة ..
١- فأقاموا المستعمرات .
٢- وأقاموا علاقات جيدة مع الدول الضعيفة المجاورة دون السماح لها بمزيد من القوة .
٣- وأضعفوا الدول القوية .
وبهذا سلك الرومان مسلك الأمراء الحكماء..
*أوضح ميكافيلي أهمية الفراسة ومقاومة مايتوقع حدوثه قبل حدوثه ..
الضعفاء أكثر ولاء لحاكمهم ويقاتلون معه لكن ما إن يأتي مستعمر أقوى من حاكمهم فهم سيخضعون له فورا دون نصرة الأول ..
* أخطاء الملك لويس الذي خسر ملكه ، خمسة أخطاء كما يلي:
١- سحق القوى الصغيرة .
٢- زاد من نفوذ قيام دولة واحدة في إيطاليا .
٣- جاء بأجنبي قوي جدا إلى داخل البلاد.
٤- لم يذهب ليعيش هناك بنفسه.
٥- لم ينشئ مستعمرات.
6-تجريد البنادقة من الولاية ، بالرغم من أنهم كانوا أقوياء وقدراتهم عالية ويمتلكون الشجاعة.
قاعدة: ”كل من يتسبب في أن يقوي غيره ، يهلك نفسه .. لأنه إنما يفعل ذلك إما بالحيلة أو بالقوة..”
لماذا لم تتمرد مملكة داريوس التي احتلها الإسكندر على حلفائه بعد وفاته ؟؟
لإسكندر الأكبر قد أصبح سيد آسيا خلال أعوام قليلة ، لكنها لم يحتلها حتى وافته المنية.
تاريخ حكم الممالك سجل طريقتين للحكم:
١- إما أن يكون الحكم متمثلا في أمير وأتباعه الذين يعملون كوزراء بجانبه ويشاركونه السلطة بدعمهم وتأييدهم.
٢- أو يكون الحكم لأمير ومعه عدد من البارونات الذين يعتمدون في قوتهم على الأمير وعلى أصالة عائلاتهم القديمة.
النوع الأول: يكون في الدول التي يحكمها
الأمير وأتباعه سلطات أكثر ، حيث لا يوجد بالدولة من هو أعلى من الأمير مقاما ، والبقية المتأمرون هم مجرد وزراء ومسؤولين بدولة هذا الأمير، ولا يوجد من يعطيهم أكثر من حقهم.
يكون من الصعب جدا الاستيلاء على هذه الدولة لكن السيطرة عليها سهلة جدا في حال هزيمتها، لأن المسؤولين يعتبرون موظفين فبالإمكان إغراؤهم.
النوع الثاني: يكون الحكم للأمير ويتدخل في الشؤن قدامى النبلاء من الأسر العريقة، الذين لايستطيع الأمير تجاهلهم أو معارضتهم بل يخاف حرمانهم من شيء لأن ذلك سيكلفه الكثير.. فلهم امتيازاتهم الخاصة التي لا يمكن للأمير مقاومتها
هذا النوع سهل جدا اسقاطه لكن السيطرة عليه أمر شديد الصعوبة .. >,>,لأن من لهم سلطة غير الأمير هم على على وثيقة به ..
واجبات الأمير فيما يتعلق بالقوات المسلحة:
*يقول ميكافيلي: ينبغى للأمير أن لا تكون له غاية أو فكرة سوى الحرب ! ونظامها وطرق تنظيمها ، وأن لا يتخذ لدراسته موضوعا آخر غيرها .. فهذا هو فن القيادة الوحيد …
يفقد الأمراء ولايتهم عندما يفكرون في مظاهر الترف أكثر من تفكيرهم بالأسلحة..”
مهما كان الأمر فلن نرى رجلا مسلحاً يطيع رجلا أعزل وهو بكامل إرادته، ولن نرى أعزل سالما بين أتباعه المسلحين. فمن المستحيل أن يعمل الإثنان بسلام لأن أحدهما محتقر والآخر كثير الشك.
- ينصح ميكافيلي الأمير بأن يتدرب بطريقتين....
الأولى عملية، عن طريق:
1- الصيد .. ليعود جسده على المشقة والتعب، يجعله يدرس طبيعة بلده ويفهمها بالكامل
الثانية نظرية، عن طريق:
1-قراءة التاريخ.
2-دراسة أعمال أعظم الرجال، وأسباب الانتصارات والهزائم.
نصائح من كتاب الأمير....
- خراب ايطاليا لم يحدث الا بسبب الاعتماد لسنوات على القوات المرتزقة.
- الخطر المتمثل في القوات المرتزقة يكمن في جبنها وتخاذلها عن القتال لكن القوات المتعاونة خطرها يكمن في شجاعتها", ميكافيللي.
- ينبغي للامير ان لا تكون له غاية أو فكرة سوى الحرب.
- الامراء يفقدون ولاياتهم عندما يفكرون في مظاهر الترف أكثر من تفكيرهم في الأسلحة.
- لن نرى رجلا مسلحا يطيع رجلا اعزل ولن نرى اعزل سالما بين مسلحين.
- من المستحيل ان يحترم الجنود اميرهم الذي يجهل الامور الحربية.
- على الامير الحكيم ان لا يخلد في زمن السلم الى الكسب ابداً.
- من يريد الخير لن ينعم ابداً اذا كان حوله الكثير من الأشرار.
- كلما زاد كرم المرأ فانه يفقد القدرة على المزيد منه فيتحول الى فقير حقير او جشع مكروه يتحاشى الفقر.
- ينبغي على الانسان ان يكون محبوباً ومهاباً في نفس الوقت.
- الصداقة التي يمكن شراءها غير مأمونه ولا يمكن ان تعمل لصالحك عند الضرورة.
- البشر يترددون في الاساءة الى من يحبون أقل من ترددهم في ايذاء من يهابون.
- استخدام المهابه والخوف من العقاب طريقة صحيحة لا تفشل ابداً.
- على الامير ان لا يعدم اي شخص حتي يتأكد من المبررات الكافية لذلك ويوضح الأسباب.
- يجب على الامير قبل كل شي الامتناع عن الاستيلاء على املاك غيره.
- الانسان قد ينسى موت ابيه اسهل من نسيان ضياع ميراثه.
- من يصبح اميرا بمساعدة النبلاء يعاني من مشكلات كبرى للحفاظ على سلطانه اكثر من الذي يرفعه الشعب ويجد حوله كثير ممن يعتبرون انفسهم اندادا.
- من يرفعه الشعب يجد نفسه متفردا والجميع يسعى لخدمته.
- هناك اناس كثير يعرفون كيف يتجنبون الاخطاء أكثر من معرفتهم كيفية تصحيح اخطاء الاخرين.
- الناس يحبون بمحض ارادتهم لكنهم يخافون حسب رغبة الامير فعلى الامير العاقل أن يعتمد على ماله من سلطان.
- على المرء أن يكون ثعلبا ليواجه الفخاخ ويكون اسدا ليخيف الذئاب.
- على الامير ان لا يحفظ عهدا يكون الوفاء به ضد مصلحته وان لا يستمر بالوفاء بعهد انتهت اسباب الارتباط به.
- الناس يحكمون على مايرونه بعيونهم وليس ما يدركونه فكلنا يستطيع الرؤيه ولكن القلة تدرك واقع الحال الذي انت عليه.
- في كافة اعمال البشر وخاصة الامراء الغاية تبرر الوسيلة.
- يجب على الامير ان يجتنب كل ما يجعل الناس يكرهونه او يحتقرونه.
- اول ما يجعل الامير مكروها هو ان يكون جشعا ويغتصب ممتلكات رعاياه او نساؤهم وهذا ما يجب عليه ان يمتنع عنه.
- يكون الامير محتقرا عندما يعتقد الناس انه متقلب وطائش وجبان وضعيف العزيمة.
- يحمي الامير نفسه من الاخطار الخارجية بالسلاح الجيد والاصدقاء المخلصين وضد الاخطار الداخلية بحب الشعب.
- على الامير ان يحترم نبلاء ولايته لكن عليه ايضا ان لا يجعل عامة الشعب يعادونه.
- لم يشتهر اي امير بنزع سلاح رعاياه بل يسلحمه لو كانو عزلا وحين ذاك تكون اسلحتهم ملكا له.
- المتآمر لن يجد حوله سوى الخوف والحقد والشك والعقاب.
- الوم كل انسان يهتم بالقلاع والحصون ويثق بها ولا يهتم كثيرا بكراهية الشعب.
- الامراء ضعاف الهمة غالبا يفضلون الحياد تحاشيا للاخطار وهي طريقة غالبا تدمرهم.
- يمكننا ان نقيم الحاكم وعقله حين نرى من يحيط به من رجال.
- اذا وجدة الوزير يفكر في نفسه اكثر من تفكيره فيك ويبحث عن مصلحته الشخصية في جميع اعماله فانه لن يكون وزيرا صالحا.
- الناس ينخدعون بالتملق لدرجة انهم لا يستطيعون تجنب هذا الطاعون الا بصعوبة بالغة.
-على الامير ان يستشير دائما عندما يكون بحاجه للاستشارة وليس عندما يريد غيره.
- ينبغي على الامير ان يكون سائلا محنكا ويستمع بتأنٍ لما يقال وان يغضب ممن يحجم عن ذكر الحقيقة المجردة.
- تعود النصائح الحكيمة لاي حاكم الى حكمة الامير, ولا تغزى حكمة الامير الى مايتلقاه من نصائح صالحة.
- الاقدام افضل من الحذر فالحظ امرأة لن تفر بها الا بالقوة.
- على الامير ان يختار من ينصحونه من حكماء الناس ومنحهم الحرية التامة للتحدث عما يسألهم عنه فقط وليس عن اي شئ اخر.
- الحظ يستسلم للشجاع اكثر من الذين يعملون بروية.
- الله سبحانه وتعالى لا يفعل لنا كل مانريد حتى يصبح لدينا ارادة حرة وننجزه وبذلك ننال نصيبنا من المجد.
انتهى الملخص
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف