ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب الرسام تحت المجلى

الرئيسية
/ أفونسو كروش
/
/ الرسام تحت المجلى
ارض الكتب الرسام تحت المجلى



المصدر : مجتمع الأكاديمية بوست

الملخص

صدرت رواية “الرسام تحت المجلى” للكاتب البرتغالي أفونسو كروش عام 2018، من دار مسكيلياني للنشر بترجمة من مها عطفة، تناول فيها الكاتب حياة الرسام إيفان سورس، الذي عاش سابقًا في بيت جده، ليحول الكاتب تلك القصة العادية التي سمعها من جده وجدته إلى عمل فني رائع، حيث أضاف عليه تعديلاته الروائية المبتكرة، بعدما غير اسم الرسام إلى “جوزيف سورس”، مقسمًا الراوية إلى جزئين أساسيين، الأول كتاب الأعين المفتوحة، والثاني كتاب الأعين المغلقة.
ولد جوزيف سورس في منزل كبير يمتلكه عقيد في الجيش يدعى العقيد مولر، حيث كان والداه يعملان لدى العقيد، فكان والده كبير الخدم أما والدته فهي المسؤولة عن كي الملابس، فور ولادته تنبأت القابلة أنه سيصبح فنانًا، مما أحزن الأم كثيرًا فقد كانت ترى أن الفنانين يعيشون في حزن دائم، لأنهم في كل مرة يرون العالم ينظرون إليه وكأنهم يرونه لأول مرة.

في اليوم التالي لولادة جوزيف، دخل العقيد مولر غرفة الأم حاملًا ابنه ويلهيلم، الذي لم يتم سنته الأولى بعد، وأخبرها أنه قرر أن يتلقى جوزيف تعليمه مع ويلهيلم على يد المعلم هافل كوبيكي، وعندما وصل الطفلان للسن التي تسمح لهما بالتعلم، بدأ هافل كوبيكي دروسه معهما، وكان دائمًا ما يقرأ عليهما النصوص الكلاسيكية القديمة غير مكترث بسنهما على الإطلاق، وكذلك لاحظ تقدم سورس في القراءة على ويلهيلم وبدايه ظهور علامات الرسام البارع عليه.

كان أسلوب سرد سورس للقصص يسر قلب كوبيكي كثيرًا، وخاصة طريقته في التعبير من خلال الرسوم، فكان سورس يمضي ساعات أمام الورق البني ممسكًا بقلمه ليخربش عليه بيوتًا وأزهارًا وسماوات، فيمكن القول أن أفكاره كانت عبارة عن رسوم.

وتعتبر الدائرة هي أول شيء خطه سورس على الورق، حيث اعتبر أنها أكثر الأشكال طبيعية، كما أنها قادرة على احتواء كل شيء، وفكر أن كل شيء يسير في دوائر بدءًا من الذكريات وانتهاءًا بالحكايات، وهكذا ظل سورس يرسم الدوائر الواحدة تلو الأخرى، حتى تلاشت طفولته ودخل في طور المراهقة.

استخدم سورس دفاتر رسم كثيرة، ولكنه كان يرسم بالأخص على اثنين منهما، دفتر أبيض وآخر أسود وكان يسميهما كتاب الأعين المفتوحة وكتاب الأعين المغمضة، كان يرسم في الأول العيون المفتوحة التي يراها، عيني والدته ووالده وعيني جارته فرانتيشكا وأعين العابرين في الشارع، أما الثاني فيرسم فيه عيونهم وهي مغمضة، ولم يكن والده راض عما يفعله ولكن سورس أصر على هوايته.
وكما كان سورس مولع برسم العيون، كان أيضًا يعشق الأشجار وخاصة جذوعها، ويرى أنها تستطيع مواصلة النمو إلى الأبد إن لم تتفرع إلى أغصان، وأسمى هذه النظرية “قانون أندرونيكوس فيما يتعلق بشجرة ديسقوريدس”، حيث سبق لذلك الفيلسوف أن ناقش تلك المسألة من قبل.

وهكذا اعتقد سورس أنه إذا تجنب أي شخص التفرع مع رغباته، فإن بإمكانه أن يصل إلى أماكن بعيدة جدًا في نفسه، وكان سورس يتجنب كل أشكال التفرع والرفاهية، فمثلًا كان يأكل فقط ما يحتاجه ليظل على قيد الحياة، ويحاول ألا يشعر أكثر من اللازم، وقرر أن يكرس نفسه لهوايته فقط.

ولكن لكل قاعدة شواذ، وقد كانت علاقته بفرانتيشكا جارته هي الجزء الشاذ في قانونه الخاص، وكانت سببًا في صراع داخلي مرير مع نفسه، فهي أكيد مدعاة للتفرع، ولكن قرر سورس أن يستمر في علاقته بها، ويقفز السور العالي بين بيتها وبيت العقيد مولر فقط ليراها ويستمع إليها وإلى تفاصيلها الغريبة، بغض النظر عن قانونه.
وفي أمسية من الأمسيات التي يستقبل فيها العقيد مولر صديق من أصدقائه، جلسا معًا ليتناقشا كالعادة في الكثير من الأمور بينما كان كبير الخدم يغفو بجانبهما، ليستيفظ فجأة على صوت العقيد مولر وهو يصرخ بصديقه ويشير إلى صدره قائلا “إن ما تحمله في صدرك، -وكان يقصد القلب- هو أشد الأسلحة فتكا على الإطلاق، إنه الحجر الذي قتل به قابيل هابيل”.

اضطرب كبير الخدم كثير، فقد كان غير قادر على فهم الاستعارات، وانتظر صديق العقيد مولر ليغادر ومن ثم أمسكه بقوة، وراح يفتشه باحثًا عن ذلك السلاح الذي تحدث عنه العقيد، وحاول الصديق جاهدًا أن يشرح له مقصد عبارة العقيد ولكن بلا فائدة فقد باغته كبير الخدم بضربة على رأسه أودت بحياته.

وبعد هذا الحادث حكم على والد سورس بالإعدام، ولكن العقيد مولر لم يتخل عن سورس ولا عن والدته وسمح لهما بالبقاء في المنزل، حاول سورس جاهدًا بعد فترة أن يستحضر صورة والده ولكنه لم يكن يراه إلا معلقًا من رقبته، ورأى أنه من المؤسف أن يلقى شخصان حتفهما بسبب صورة بلاغية، أما والدته فقد رفضت قبول وفاة زوجها، وكانت تحضر المائدة كل يوم واضعة طبقًا لشخص إضافي، وتضع ملابس زوجها على الكرسي المقابل.
عندما اندلعت الحرب
بعد فترة من وفاة والده التحق سورس بالجيش ليشارك في الحرب، كان يمضي وقته مستلقيًا في الخندق ينظر إلى السماء ويتذكر فرانتيشكا، أو يمضي وقته مع صديقه ماتيخ، كان سورس يكره القتل أما ماتيخ فكان يرى أن القتل من طبيعة الحياة، وفي الحرب لا يوجد أناس بل يوجد أعداء فقط.

وعندما يكون سورس مجبرًا على إطلاق النار، فإنه يوجه نحو فضاء مجهول، رافعًا سلاحه نحو الأعلى لكي تخطئ رصاصاته الهدف، حيث كان قانونه لكسب الحرب أن لا يقتل ولا يُقتل، وقبل بضعة شهور من انتهاء الحرب رجع سورس إلى بيته متشوقًا لرؤية فرانتيشكا، ولكن عندما وصل علم بأمر خطبتها من ويلهيلم، فجن جنونه وقضم أذنه فقطعها، ثم أخذ والدته وخرج من بيت العقيد مولر بلا رجعه.
الماضي لا يمضي أبدًا
عاش سورس مع والدته في بيت صغير استأجره، وكانت السنوات الأولى هي الأصعب، فقد حاول سورس جاهدًا ولم يترك عملًا إلا وعمل فيه، حتى اكتفى وقرر أن يدرس الرسم، فضاقت به الأحوال كثيرًا، مما دفعه إلى أن يضع والدته في مستشفى المجانين ليتخلص من عبء وجودها، حيث أنها أصبحت الآن تفرعًا يعيق قانونه الخاص.

وبعدما وضعها في مستشفى المجانين بفترة وصلته رسالة من صديقه القديم ماتيخ، يخبره فيها عن حياته في الولايات المتحدة ويدعوه للعمل معه، وبعد شهر وجد نفسه هناك دون أن يودع والدته التي لم يزرها قط منذ دخولها المستشفى، وبعد ما يناهز العام تلقى سورس رسالة من العقيد مولر يحثه فيها على القدوم لرؤية والدته، وكان رد فعل سورس أن مزق الرسالة وألقاها في القمامة منزعجًا.

واصل العقيد مولر بإرسال تلك الرسائل لسورس مصرًا على قدومه لرؤية والدته وعلى أخذها معه، لم يرد سورس على أي منها حتى جاءته الرسالة الأخيرة من العقيد يخبره بقدومه بنفسه ليأخذه إلى والدته، بعد تلك الرسالة بأيام قليلة قرأ سورس في الجريدة خبر كارثة سقوط منطاد قطع المحيط الأطلسي من ألمانيا للولايات المتحدة، وتوقفت عيناه عند قائمة الضحايا ليقرأ اسم “العقيد غوستاف مولر”.

وبعد تلك الحادثة بما يزيد عن سنتين قرر سورس الرجوع إلى والدته التي هجرها، بعدما ساءت أحواله الصحية وضعف بصره.
الحياة تسير في دوائر
عاد سورس لبلدته وظل لمدة شهر يبحث في ساحة المجانين، على أمل أن يجد المستشفى التي ترك فيها والدته، حتى علم من أحد المارة أن المستشفى قد هدمت، وقتل كل من فيها لأنهم جميعًا كانوا من اليهود.

بعد ذلك قرر سورس العودة إلى الولايات المتحدة خائبًا ولكنه وجد نفسه ممنوعًا من السفر، وحاول الحصول على جواز سفر مزيف عبر به إلى سويسرا وسُجن هناك فترة ثم أطلقوا سراحه من جديد ليجد نفسه في الشارع بلا مأوى.

استأنف سورس سفره قاصدًا لشبونة ليستقل من هناك عابرة المحيطات إلى أمريكا، ولكن الشرطة أرسلته إلى بيت اللاجئين لأن صلاحية جواز سفرة قد انتهت، وحين وصل إلى هناك علم بأمر ترحيله فقرر الهرب من الشرطي، واختبأ في محل تصوير لسيد يدعى كوستا والذي ساعده في الاختباء وأخذه لبيته.

افترش سورس المساحة تحت المجلى في مطبخ السيد كوستا وجعلها مخدع نومه، مختبئًا حتى لا يباغته رجال الشرطة، ومضت عليه الأيام تحت المجلى هاجرًا دفاتره، ونظره يضعف كل حين عن سابقه.
أصيب سورس باكتئاب شديد، وعبثا حاول السيد كوستا وزوجته الترفيه عنه، حتى قرر سورس أن يعود للرسم مرة أخرى فأحضر أخشابًا ودهنها بالأبيض وبدأ برسم لوحة لصلب المسيح، وبالرغم من الثناء الذي ناله من السيد كوستا وزوجته إلا أنه ظل غارقًا في تعاسته.

وفي اليوم التالي، أحضر له السيد كوستا كيس قماش، مملوءًا بآلاف الصور الملتقطة عنده في محل التصوير من أجل جواز السفر، ليستطيع سورس أن يواصل رسمه للعيون المغمضة والمفتوحة، وفي أثناء بحث سورس في تلك الصور وجد صورة والدته، لتخبره بأنها ما زالت على قيد الحياة ولم تلق حتفها في المشفى.

ذهب السيد كوستا في اليوم التالي قاصدًا بيت اللاجئين للبحث عن والدة سورس، وأصر على لقاء الحاخام والتحدث معه، فأخبره أنها مكثت في بيت اللاجئين لبعضة أسابيع ثم غادرت مع رجل ألماني بلا أذن، ساعدها في الحصول على تأشيرة الخروج إلى الولايات المتحدة.

منذ علم سورس بذلك الخبر، أخذت حالته في التحسن وأصبح قادرًا على الرؤية بصورة أفضل، ثم بدأ الشك في أسلوب قانون التفرع الذي كان يتبعه، ونمت بداخله رغبات دفينه لنمو شجرته بفروع وأوراق خضراء، وفكر في أنه يمكن أن يستلقي في يوم ما على أحد تلك الفروع مرتاحًا في آخر المساء.

ساعد السيد كوستا سورس في أن يحصل على جواز سفر جديد، وتأشيرة للولايات المتحدة، وأوصله إلى رصيف الميناء ليستقل العبارة، ثم تعانقا بحرارة، وسار سورس باتجاه القارب ملوحًا للسيد كوستا وفي عين كل منهما دمعة أو اثنتين.



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب