ملخص كتاب رواية الخيميائي
المصدر : مكتبة . نت
الملخص
حسب وكيبيديا هذه الرواية تمّت ترجمتها إلى حوالي 67 لغة .. وبيع منها 65 مليون نسخة في 150 بلد، وفي مقال آخر .واجهت رواية “الخيميائي” فشلاً في البداية؛ فلم يوزع منها في أول الأمر سوى 900 نسخة, بل إن الناشر اعتبرها عملاً فاشلاً لدرجة أنه أعاد لكويلو حقوق النشر, بعد ذلك نشر كويلو الرواية عند ناشر أخر لتصبح الرواية حينها الرواية الأكثر مبيعاً في الأدب البرازيلي في القرن العشرين, وتتصدر قائمة الأكثر مبيعات في ثمانية عشرة دولة, ويباع منها فوق الأربعين مليون نسخة في مئة وخمسون دولة, وتترجم لأكثر من ست وخمسون لغة, حتى أنه في عام 2003 ( بعد خمسة عشر عام من نشر الرواية ) كان ترتيب الرواية السادس على العالم في مستوى المبيعات.
هي رواية تجمع بين جو من التصوف في العصور الوسطى مع صوت الصحراء الأحلام والرموز والعلامات والمغامرة ، تتبع سانتياغو والقارئ مثل أصداء الأصوات الحكيمة القديمة. مع هذه الرواية الرمزية يصر كويلو على أنه لا يجب نتجنب مصائرنا ،وان نتبع أحلامنا
لأن العثور على “الأسطورة الشخصية” ومهمتنا على الأرض هي الطريق للعثور على الله ، بمعنى السعادة ، والوفاء ، والغرض النهائي من الخلق.
تدور الرواية حول راعٍ أندلسي ترك مهنته ليحقق حلماً تكرر مرّتين، زار من بعدها غجرية أوّلت له حلمه ووثقت به حين لم تأخذ منه ثمن تأويل الحلم أو تفسيره إلا بعد تحقق تأويلها حيث عليه أن يسافر من الأندلس إلى الأهرامات عبوراً بالبحر ثم التنقل من مدينة عربية إلى أخرى انتهاءً بالصحراء ثم الواحات.بدأت رحلته من أسبانيا عندما إلتقى الملك “ملكي صادق” الذي أخبره عن الكنز، عبر مضيق جبل طارق ماراً بالمغرب حتى بلغ مصر، وكانت توجهه طوال الرحلة إشارات غيبية.
كراعٍ كان عليه تعلّم الكثير من الأمور و اكتساب صفاتٍ أخرى لم تعلمه إياها رعاية الأغنام، بدءاً من الصبر و إتقان اللغة العربية و الاعتياد على أجواء الصحراء و السير وِفق أنظمة أخرى..
إصرار سانتياغو على تحقيق حلمه رغم تعرّضه للسرقة في إحدى الحانات مما دفعه العمل في محل بلّوريات لمدة عامٍ كامل يمكّنه فيما بعد لشراء عدد كبير من الخرفان، لكنه تنازل عن ذلك في مقابل تحقيق حلمه و هو الحصول على الكنز المدفون عند الأهرامات.. المضحِك في القصة أنه كان على الراعي العَودة إلى حيث كان، إلى طيفا ليجد الكنز مخبّأً في نفس الدير الذي نام فيه يوماً و راوده الحلم!
وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداث كثيرة تقع، كل حدث منها استحال عقبة تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة….
وهكذا تتلخص الفكرة لهذه الرواية بجملة قالها الملك لسانتياغو :“إذا رغبت في شيء.. فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك”.
رحلة سانتياغو وسعيها الروحي ، والأشخاص الذين يلتقي بهم ، والأحلام التي يملكها ، والنذر الذي يقابله ، والطبيعة التي يتحدث عنها ، كلها أشياء يمكننا أن نرتبط بها .. الأشياء التي نسيناها أو نرفضها ببساطة على أنها تخيلات الطفولة.
إن الأمر كله يتعلق بإيجاد الأسطورة الشخصية الخاصة بك ومتابعة حلمك بغض النظر عن أي عقبات ، وعن الارتباط الروحي بالكون ، الذي هو جزء منا وجزء من الله.
فكرة الرواية تقوم على مبدأ ( الوحدانية ), فكل الأشياء هي تجليات لشيء واحد؛ وكل الكون خلقته ذات الذات, وبالمثل, فإن كل ما نقوم به في حياتنا هو للقيام بشيء واحد, ولإنجاز مهمة واحدة, وتضيف الرواية, أن أيضاً ما نتمناه ونرغب به هو جزء أصيل من هذا الكون ووحدته.
الكون كائن حي, له روح, وفيه حياة, هذه الروح تتغذى على سعادة البشر ( وأحياناً على تعاستهم ), ومن ( روح الكون ) يتولّد ما تسميه الرواية ( ألأسطورة الشخصية ).
الأسطورة الشخصية هي الواجب الوحيد المفروض على كل شخص, أي مهمته في الحياة, ودائما ما تصير هذه المهمة هي حلم وطموح الإنسان, ودائما ما تراود الإنسان رغبة عارمة وقوية لتأدية هذه المهمة التي جاء من اجلها, وعندما تتملك الإنسان رغبة قوية لتحقيق هذه الأسطورة الشخصية فإن الكون كله يطاوعه لتحقيقها؛ ذلك لأن الكون يتغذى على سعادة البشر, وأيضاً لأن هذه المهمة هي جزء أساسي من الكون, انبعثت من روحه.
الرواية تحتوي على كثير من الحكم الصحيحة ونظرة مختلفة للحياة , ستتعرف فيها على ما يسمى بروح العالم , ستتعرف على سنتياغو , ستتعرف على شيخ سالم , المغرب والصحراء وغيرها الكثير .
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف