ملخص كتاب عبقرية عمر للعقاد
المصدر : إنجز كتاب
الملخص
مقتطفات من كتاب عبقرية عمر للعقاد
- إذ ليس أسرع من المرأة أن تلمح جانب الرقة وجانب الغضب من قلب الرجل في خطفة عين ,أليست الحياة كلها من قديم الزمن منوطة بهذا الغضب ,كيف تتلطف في تحويله ,وبتلك الرقة كيف تتلطف في ابتعاثها من مكمنها ,وهل تحجبها عنها القوة وهي ما نفذت إلى نفس الرجل قط إلا من وراء القوة.
- وما الشجاعة إن لم تكن هي الجرأة على الموت كلما وجب الاجتراء عليه؟ وأي امرئ أولى بالجرأة من الشجاع الذي يعلم أن الحق بين يديه، ألسنا على الحق إن حيينا أو متنا؟ فعلى الحق إذن فلنمت ولا نعيش على الباطل.
- وقد كان عمرُ قويَّ النفس، بالغًا في القوة النفسية، ولكنه على قوَّته البالغة لم يكن من أصحاب الطمع والاقتحام، ولم يكن ممن يندفعون إلى الغلبة والتوسع في الجاه والسلطان بغير دافع يحفزه إليه وهو كاره؛ لأنه كان مفطورًا على العدل، وإعطاء الحقوق، والتزام الحرمات ما التزمها الناس.
- فليست الخشونة نقيضة الرحم ة، وليست النعومة نقيضة للقسوة وليس الذين يستثارون ولا يستغضبون بأرحم الناس، فقد يكون الرجل ناعماً وهو منطوٍ على العنف والبغضاء، ويكون الرجل خشناً وهو أعطف خلق الله على الضعفاء.
- لم تكن قلة رغبته في زخارف الدنيا هي مقياس حيويته العظمى، وإنما كان مقياس تلك الحيوية عظم الرغبة في الإصلاح والتقويم، وفي إجراء ما ينبغي أن يجري، غير مبالٍ ما يكلفه ذلك من جهد تتضاءل دونه جهود الألوف من الموكلين بمتاع الجسد.
- فليست الخشونة نقيضًا للرحمة، وليس النعومة نقيضا للقسوة وليس الذين يستثارون ولا يستغضبون بأرحم الناس، فقد يكون الرجل ناعما وهو منطوٍ على العنف والبغضاء، ويكون الرجل خشنا وهو أعطف خلق الله على الضعفاء بل كثيرا ما تكون الخشونة الظاهرة نقابا يستتر به الرجل القوي فرارا من مظنة الضعف الذي يساوره من قبل الرحمة، فلا تكون مدارة الرقة إلا علامة على وجودها وحذرًا من ظهورها، فالخشونة نقيض الصقل والنعومة، وليست نقيض العطف والرحمة، وعمر بن الخطاب من أفذاذ الرجال الذين تتجلى فيهم هذه الحقيقة أحسن جلاء، حتى في علاقته بالأهل والنساء.
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً لأبي مريم السلولي قاتل أخيه: والله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح! فقال له ابو مريم: أتمنعني لذلك حقاً؟ قال له عمر: لا، قال ابو مريم: لا ضير أنما يأسى على الحب النساء.
- قد وصفت عمر بن الخطاب امرأة خطبها ورفضته وصفًا لم نسمع فيما قيل عن إيمانه بالله أصدق منه ولا أوجز وأوفى، فقالت أم أبان بنت عتبة بن ربيعة إنه رجل أذهله أمر آخرته عن أمر دنياه، كأنه ينظر إلى ربه بعينه، والذي نعنيه من الوصف هو قولها عن مخافته الله أنه كان يخافه كأنه يراه بعينه!
- رُبَّ رجلٌ وسيمٌ غير محبوب ، ورُبَّ رجل وسيم محبوب غير مهيب، ورُبََّ رجل وسيم يحبه الناس ويهابونه وهو لا يحب الناس ولا يعطف عليهم ولا يبادلهم الوفاء، أما محمد عليه السلام فقد استوفى شمائل الوسامة والمحبة والعطف على الناس، فكان على ما يختاره واصفوه ومحبوه، وكان نعم المسمى بالمختار.
تلخيص كتاب عبقرية عمر
كتاب عبقرية عمر هو كتاب جميل يتناول شخصية عمر بن الخطاب بشكل سلس وواضح، ويقوم فيه الكاتب محمود العقاد بتحليل شخصيته منذ كان طفلًا، وذلك لأن طفولة الإنسان هي العامل وراء تكوينه النفسي، وهي التي تجعل منه الشخص الذي هو عليه عندما يكبر، ثم تبدأ مرحلة سرد الأحداث في الكتاب وتناول أخلاقيات عمر التي تتسم بعدله، ونفسيته التي تتسم بالثبات والقوة، حتى يثبت لنا أن عمر الجاهلي هو نفسه عمر الفاروق، لكن الفرق الوحيد أن أصبح ينظر للأمور من منظور مختلف.
ظهر عداء عمر للإسلام ظنًا منه أنه عدو يهدد أمن وسلام من حوله والأمور التي اعتاد عليها، فبدأ بمحاربته من أجل الدفاع عن قبيلته وعائلته ومعتقداته ولكن حتى دفاعه هذا لم يؤذي به أحد، ولكن بعد إسلام عمر أصبح عدائه هذا متوجهًا للدفاع عن الإسلام، فهو أحد الرموز الذي جاءت نصرة الإسلام على يدهم، فأصبح عمر بطل تاريخي شهد الإسلام على يده العديد من التطورات.
يقوم الكاتب عباس محمود العقاد بتوضيح هذه الشخصية الفريدة بتركيبتها المعقدة بذكاء، شخصية عمر هي شخصية فريدة من نوعها توازن بين العدل والقوّة، وتوازن بين القسوة والرحمة.[1]
اقتباسات من كتاب عبقرية عمر
- كان يقول رضي الله عنه:(إياكم والبطنة ،فإنها مكسلة عن الصلاة،مفسدة للجسم ، ومؤدية إلى السقم ، وعليكم بالقصد في قُوتِكم ،فهو أبعد من السرف ، وأصح للبدن ،وأقوى على العبادة .)
- ما قاله عمر : إذا رأيتم أخاً لكم زلَّ زلَّة فسددوه ووفقوه ، وادعوا الله أن يتوب عليه ، ولا تكونوا أعواناً للشيطان عليه
- وكان وفاؤه لحق الصداقة كوفائه لحق الله سببًا من أسباب هذا الشغف الذي عاش عليه بعد النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته الأول، فقد أبى له وفاؤه أن يعيش خيراً مما عاشا.
- أنَّ البأس والحقَّ نقيضان؛ فإذا فهمنا عظيمًا واحدًا كعمرَ بنِ الخطاب، فقد هدمنا دين القوة الطاغية من أساسه؛ لأننا سنفهم رجلًا كان غايةً في البأس، وغايةً في العدل، وغايةً في الرحمة
- وطالما أعجب بقول عبدة بن الطبيب: والمرءُ ساعٍ لأمرٍ ليسَ يُدرِكهُ والعيشُ شُحٌّ وإشفاقٌ وتأميلُ كان عمر ينشده ويقول: على هذا بُنيت الدنيا!
- أن القوة لا تناقض العدل في طبيعة الإنسان، بل يكون العدل هو القوة التي تخيف فيخافها الظالمون.
- قال في بعض عظاته: (لا تنظروا إلى صيام أحدٍ، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدَّث صدق، وإذا ائتمن أدى، وإذا هم بمعصيه أرعوى.)
- قد يرحم الرجل أهل الرحم والقرابة، ويجفو غيرهم من الناس، ولكن الرحمة الأصيلة في الطباع تسوِّي في المودة ولا تفرق، وتخلق هي سبب الرحمة ولا تنتظر حتى تفرضها عليها القرابة بأسبابها.[1]
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف