الرئيسية

/

/

/ صناعات تحقق لك الثراء السريع

المصدر : إنجز كتاب

الملخص

الثانية – الكمبيوترات

لا خلاف على أن شبكة انترنت مهدت الطريق أمام الراغبين في الثراء السريع، وهي أعانت الكثير من الناس لدخول نادي المليونيرات، حتى أنه في 5 سنوات مضت على انترنت خرج مليونيرات أكثر مما خرج في 5 عقود مضت!!!!!

للكمبيوتر ميزة كبيرة، إذ يمكن له العمل لمدة 24 ساعة – طوال أيام الأسبوع السبعة، دون أن يشكو، طالما وفرت له الطاقة والتهوية والصيانة والتجديد حين يلزم الأمر. البشر لا يفعلون ذلك.

يمكنك برمجة الكمبيوتر لتقليل عدد العمالة البشرية في شركتك، وتؤجر التطبيق الذي صنعته ليستفيد منه غيرك مقابل اشتراك شهري، وتوفر تطبيقا على المنصات النقالة بإيجار شهري.

تبقى التطبيقات والبرمجيات – رغم تشبعها بالخبراء – مثالا كبيرا على الحارة السريعة للثراء .

الثالثة – المحتوى

تخيل تطبيق يوتيوب بلا أي مقطع فيديو مرفوع عليه. تخيل انستاجرام بدون أي صورة. متجر تطبيقات أبل بدون أي تطبيق. مشغل موسيقى بدون أي ملف موسيقى يشغله. إنها قوة المحتوى!

في القديم، كان الثراء ممكنا عبر نشر صحف ومجلات وكتب. المؤلفة الإنجليزية جيه كيه رولنج ربحت قرابة المليار دولار من قصصها الخيالية. دان براون مؤلف قصص شيفرة دافنشي وغيرها باع 80 مليون نسخة من كتابه في زمن قصير.

إنتاج المحتوى المطلوب من عموم الناس أحد الأمثلة القوية للحارة السريعة للثراء !

الرابعة – أنظمة التوزيع

أي شركة / خدمة توصل المنتجات إلى مستهلكيها ومستخدميها هي مثال لأنظمة التوزيع. هذا التوزيع قد يكون فعلي أو إلكتروني / افتراضي مثل أنظمة الكمبيوتر والمحتوى التي تحدثنا عنها.

حين تخترع منتجا جديدا تكون قد قطعت نصف المسافة. النصف الثاني تقطعه حين يكون لديك أنظمة توزيع تضع منتجك هذا في أيدي المشترين. هذا يشمل التسويق والإعلان والترويج وما في حكمه.

من ضمن أمثلة التوزيع أنظمة الفرانشيز وسلاسل المحلات. أن يكون لديك عربة طعام واحدة لن يحقق لك الثراء. حين يكون لديك سلسلة من 500 عربة طعام تقف في 500 موقع، فهذا نظام توزيع كفيل بأن يضعك على الحارة السريعة للثراء.

الخامسة – الموارد البشرية

متجر أمازون نظام توزيع يعتمد على الكمبيوتر ويجري تشغيله بواسطة نظام موارد بشرية.

الموارد البشرية هي أصعب الأنظمة تشغيلا وأكثرها تكلفة. البشر يكاد يستحيل التنبؤ بتصرفاتهم، يصعب التحكم فيهم، ويكلف الحفاظ عليهم الكثير من المال.

اسأل العاملين في الشركات الناجحة كم هو سهل / صعب إبقاء الموظفين سعداء وفي وظائفهم.

لتسير في الحارة السريعة للثراء يجب عليك أن تقلل اعتمادك على البشر مقابل الاعتماد أكثر على الآلات مع إبقاء التكلفة أقل ما يسمح به تقديم خدمة جيدة. هذه يسمونها حلول الأتمتة، وهذه مطلوبة بشدة وستحقق لك ربحا جيدا إن استطعت توفيرها… بشرط ألا تحتاج لتدخلك الشخصي طوال الوقت!

إذا كان لديك فكرة مشروع تجاري وكان يحتاج لعمالة كثيرة، لا تشرع فيه. المشاكل والصداع الناتج عنه سيأكل أي هامش ربح تظن أنك ستحققه.

(لعل هذا ما يفسر لماذا تتولى الحكومات تمويل المشاريع المعتمدة على العمالة البشرية!)

في مثال أمازون الذي بدأنا له، ستجد أمازون وقد بدأت – في حالات كثيرة – تعهد بخدمات التوصيل والتوزيع لشركات ومقاولين من الباطن لتركز هي على ما هو أكثر ربحا.

النظام السادس – إقراض المال والفائدة المركبة و الثراء السريع

خصص المؤلف فصلا خاصا ليشرح الأنظمة الخمسة، لكنه خصص فصلا لنظام سادس وهو إقراض المال.

هذا الموضوع يوجب علينا الخوض بحرص مخافة الربا والفوائد الربوية.

يشرح المؤلف فكرة الفائدة المركبة وكيف أن ادخار المال واستثماره بفائدة مركبة يعد من أحد أنظمة الثراء السريع، إلا أنه ينظر للأمر من وجهة جديدة.

المؤلف يركز على أنظمة الربح التي لا تحتاج لتدخل بشري، أو مصادر الدخل السلبية Passive Income وكلمة سلبية مقصود بها أنها لا تحتاج لجهد أو عمل، مثل عوائد الأسهم والاستثمارات.

من يؤسس شركته الناجحة ثم يبيعها مثلا بخمسة ملايين، عليه ألا ينفق من هذه الملايين الخمسة مقابل أن يستثمرها وينفق من عوائد هذا الاستثمار.

الطريف هنا أن المؤلف يرى أن لقب المليونير جدير بمن يجمع خمسة ملايين من الدولارات وليس مليونا وحيدة، ولذا جاءت أمثلته تعرض الرقم 5 مليون!

ذكر المؤلف في معرض حديثه معلومة أجدها ذات أهمية وهي أنه لا يستثمر ماله كله الذي ربحه من بيع شركته في بلده الولايات المتحدة، إذ يستثمر في دول أوروبا كذلك، عملا بمبدأ لا تضع البيض كله في سلة استثمار واحدة! هذه النصيحة يجب أن تطبقها في كل شيء، بدءا من الأسواق التي تبيع فيها والصناعة التي تعمل فيها وأي شيء وحيد يعتمد عليه نجاحك.

الذاكرة لا تخدعنا بل تعكس قراراتنا

يعرض المؤلف نظرة جديدة للقرارات التي نتخذها، مع التذكير أن عدم اتخاذ قرار لهو قرار في حد ذاته.

مثلا، افترض أنك بدأت مشروع مطعم ما وفشل. في ذاكرتك ستكون أمام اختيارين:

1 – المشاريع التجارية مخاطرة كبيرة، لن أكررها ثانية.

2 – في مشروع مطعمي التالي لن اشتري حقوق فرانشيز بل سأبيعها.

كل خيار منهما هو انعكاس لقرارات سبق واتخذتها عقب كل حادثة تظنها سلبية، خسارة، فشل، إخفاق…

الذاكرة وما حوت انعكاس لقراراتك في حياتك.

يجب أن تختار أن تنظر لكل فشل وإخفاق على أنه درس متنكر، فريد من نوعه، غير تقليدي.

انظر لأسباب كل فشل – وما الذي يجب عليك تغييره في المرة التالية حتى لا يتكرر هذا الفشل والإخفاق.

عندها ستجد ذاكرتك وقد امتلأت بدروس تضيء لك طريقك الذي أمامك.

وهنا حيث أقول فاصل ثم نواصل…