ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب ملخص كتاب الطريق إلى الامتياز للدكتور إبراهيم الفقي

الرئيسية
/ إبراهيم الفقي
/
/ ملخص كتاب الطريق إلى الامتياز للدكتور إبراهيم الفقي
ارض الكتب ملخص كتاب الطريق إلى الامتياز للدكتور إبراهيم الفقي



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

بدايةً إنَّ البشر كلهم على وجه هذه الأرض منذ أن خلق الله عزَّ وجل سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام متَّحدون في أربعة أشياء، وهي:

الخامات: أي الحواس.
الوقت: 1440 دقيقة في اليوم؛ أي 24 ساعة في اليوم.
الفكر: كل الناس متَّحدون في الفكر؛ لأنَّ الله سبحانه وتعالى قد أعطانا العقل البشري والمنطق والقدرة على التفكير والتحليل.
الطاقة: التي تخرج بسبب هذا الفكر والمنطق والتحليل.
والشخص المتميز هو الذي يستخدم خاماته، ووقته، وقوة تفكيره، وطاقته كي يكون متميزاً؛ حيث يستخدم هذه الأشياء كلها في مواجهة أيَّة مشكلة تصادفه ويفكر مباشرةً في طريقةٍ مناسبةٍ لحلها، ويواجه أي تحدٍّ يتعرض له، ويتوكل على الله سبحانه وتعالى، ويرضى دائماً بما وهبه الله عزَّ وجل، بينما الشخص الذي يريد أن يكون متميزاً ولا يستطيع ذلك؛ لأنَّه لا يُدرك أنَّ الذي يفعله لا يصل به إلى ما يريد، فهو يقوم بأعمال، ويظن أنَّ هذه الأعمال هي التي تصل به إلى السعادة؛ لذا فإنَّنا نجد هذا الشخص حقوداً باستمرار، وينكر الذي يملكه، ولا يرضى دائماً بما وهبه الله سبحانه وتعالى.

الطريق إلى الامتياز كما يقول الحكيم يبدأ بالأسباب، ولكن هنا يجب أن نميِّز بين الرؤية والهدف، فالكثير من الناس يعتقدون أنَّ الرؤية هي الهدف، وفي الواقع هما ليس كذلك، فالرؤية: هي نهاية الطريق، والهدف: هو جزيئات الرؤية، ومعظم الناس ينظرون إلى نهاية الطريق على أنَّه هو الهدف، ثمَّ إذا به يُصاب بالإحباط؛ لأنَّه يُقارن ما هو عليه الآن، وبين ما يريد أن يكون، وما ذاك إلا لأنَّ الطريق طويل، وفي الواقع هذا هو الطريق الصحيح.

فالكثير من الناس يأخذون بالأسباب دون الرجوع إلى مسبِّب الأسباب، فتكون النتيجة الهلاك بالأسباب؛ لأنَّهم يعتقدون أنَّ الأسباب هي التي تنفعهم بذاتها، ونسوا أنَّ مسبِّب الأسباب سبحانه وتعالى هو الذي ينفعهم، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [سورة: آل عمران، الآية: 159].

وفي الحقيقة، لا تكفي معرفة الأسباب للسير في الطريق إلى الامتياز، فأول خطوة في هذا الطريق هي جذور الامتياز، وأول جذور الامتياز هو الارتباط بالله سبحانه وتعالى.

أولاً- الارتباط بالله عزَّ وجل:
إنَّ الارتباط بالله سبحانه وتعالى والتمسك بأوامره ونواهيه في كل حركةٍ من حركات الإنسان، وكل سكنةٍ من سكناته، يجعل ذلك الإنسان في مقام القدوة على صعيد الأسرة والمجتمع، وعندئذٍ يتذوق الإنسان هذه اللذة التي ما بعدها لذة، لذة الإيمان، والركائز التي يشتمل عليها الارتباط بالله سبحانه وتعالى هي:

1. التسامح:
إن لم تسامح الناس جميعاً، فسوف تحمل في قلبك وصدرك الغل والغضب والشك، وسوف تجد نفسك تحمل طاقةً سلبية ليس لها أي داعٍ إطلاقاً؛ لذا حاول أن تسامح الناس جميعاً لتنظف طاقتك، وتكون أكثر قرباً من الله سبحانه وتعالى.

2. الحب في الله:
عليك بالحب في الله والحب لله، والله عزَّ وجل وعدَ المتحابين في الله بمحبته، فعن "معاذ بن جبل" أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تبارك وتعالى: وَجَبَت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ).

3. العطاء:
العطاء بغير شروط، فابدأ بالعطاء دون أن تشترط، وطالما أعطيتَ، فإنَّ الله سبحانه وتعالى يستقبل منك، وإذا شكوتَ، انقطع عنك ذلك الاستقبال من الله العظيم عزَّ وجل، والله سبحانه وتعالى سوف يعطيهم عن طريقٍ آخر، ولذلك لن تشعر بلذة العطاء إذا شكوتَ أنَّك تعطي ولا تستقبل، ويجب عليك أن تعلم أنَّك طالما تعطي لله سبحانه وتعالى لا للإنسان، فإنَّ الله سبحانه وتعالى قد جعلك مصدراً من مصادر العطاء، ومعنى ذلك أنَّ الله سبحانه وتعالى قد جعلك كريماً محسِناً، والله عزَّ وجل يحب المحسنين.

4. الإيمان بالله سبحانه وتعالى:
من علامات الإيمان أن يشعر المرء بحلاوته، ومن الشعور بحلاوته أن يؤتمن على نفسه وعلى صحته، وعلى الناس جميعاً، وأموالهم وأعراضهم، فالمؤمن لا يسرق الناس، ولا يكذب عليهم، ولا يخونهم، والمؤمن أخلاقه طيبة رائعة، لذلك فالارتباط بالله يجعل المرء يؤمن، وهذا الإيمان يقربه أكثر من الله عزَّ وجل، والمؤمن يؤتمن على أموال الناس وأسرارهم، ويبتعد عن الغيبة والنميمة.

إقرأ أيضاً: كيف تقوّي إيمانك بالله سبحانه وتعالى
5. الطاعة:
إنَّ طاعة الله سبحانه وتعالى تُقسَم إلى قسمين:

فعل المأمور: أي فعل كل ما أمر الله سبحانه وتعالى به من صلاةٍ، وصيامٍ، وصدقة، وحج، وغير ذلك من الطاعات.
ترك المحذور: أي الابتعاد تماماً عن كل ما نهى الله عز وجل عنه؛ فقد نهانا أن نبتعد عن السرقة، والزنا، وشرب الخمر، ونهانا عن كل مساوئ الحياة بما فيها التدخين، والله سبحانه وتعالى سيسأل المرء عن كل شيء، فعن "أبي برزة الأسلمي" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ). ومن ترك معصيةً من معاصي الله، عوَّضه الله سبحانه وتعالى خيراً منها.
6. الصلاة:
الصلاة على وقتها من الطاعة التي تحدَّثنا عنها، فلا بُدَّ من اتصال الصلة مع الله سبحانه وتعالى، وعندما يقول المرء: "الله أكبر" لا بُدَّ وأن يعرف أنَّ الله أكبر من أي شيء، ولا ينبغي له أن يُصلي قبل أن يكون مدركاً فعلاً ماذا سيفعل، وعندما يصلي، يجب أن يصلي صلاةً صحيحة، وعندما ينفق من وقته في أي شيء، فيجب أن يكون في شيءٍ صحيح.

7. الإخلاص:
إنَّ الإيمان بالله يأخذ المرء إلى الطاعة، والطاعة تأخذه إلى الإخلاص، فلا يمكن للمرء أن يؤمن بالله وأن تكون طاعته متكاملةً إلا إذا كانت خالصةً لله سبحانه وتعالى، فالإخلاص يكون لله عزَّ وجل، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [سورة، غافر، الآية: 14].

وعن "أبي هريرة" رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)، هذا هو الإخلاص، فعندما يكون المرء مخلصاً لله، يجد أنَّه أخذ هذا الإخلاص صفةً وسمةً.

8. الوفاء:
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [سورة: الإسراء، الآية: 34]، ستغضب كثيراً لو أنَّ شخصاً عاهدك ثمَّ لم يوفِ معك بذلك العهد، ولن تثق فيه بعد ذلك مطلقاً، ولله المثل الأعلى، فمن الممكن أن تكون طائعاً، ومؤمناً، ومخلصاً، ولكنَّك لا توفي بالعهد مع الله عزَّ وجل، ومن ثمَّ لن توفي بعهدك مع الناس، وعدم الوفاء بالعهد يُضيِّع منك كل شيء من الإيمان والطاعة، والإخلاص، فالإيمان بالله سبحانه وتعالى يجعلك تشعر بروعة الطاعة، ولكي تشعر بروعة الطاعة، لا بُدَّ وأن يكون عندك إخلاصٌ تام لله عزَّ وجل، وحتى يكون عندك إخلاص لله عزَّ وجل بهذه الطاعة، فلا بُدَّ وأن تكون وفياً لله سبحانه وتعالى بهذا الإخلاص، وطالما أنَّك وفيٌ للمولى عزَّ وجل، فأنت تتحلى بهذه الصفات.

9. التوكل على الله:
إنَّ الله عزَّ وجل أمرنا بالأخذ بكل الأسباب والتوكل على الله؛ ومعنى ذلك، أن نضع العزم أولاً، ولكن لكي نضع العزم ونتوكل على الله، لا بُدَّ وأن ننوي؛ لأنَّنا بمجرد أن نرغب فقد تولَّدَت لدينا النية، وحين نقرر تحقيق هدفٍ تتولد النية؛ لذا ينبغي علينا التعرُّف إلى النية؛ لأنَّ النية هي أعماق أفكارنا، والنية تُسبِّب ضميرنا، وضميرنا يسبِّب أحاسيسنا وسلوكنا، فالله سبحانه وتعالى ينظر إلى النيات، وينظر إلى النية في القلوب، وينظر إلى ضمائر الناس؛ لذا يجب على كل فردٍ منا قبل أن يبدأ بأي عملٍ يجب عليه أن يقول: "نويتُ أن آخذ بالأسباب وأتوكل عليك يا رب العالمين، ونويتُ الإيمان التام يا رب العالمين، ونويتُ طاعةً تامة، وإخلاصاً تاماً ووفاءً تاماً يا رب العالمين، ونويتُ أن آخذ بالأسباب كلها يا رب العالمين، ونويتُ التوكل عليك يا رب العرش العظيم"، ثمَّ يبدأ بالطريق إلى الامتياز، فالنية تسبق كل شيء.

10. التفاؤل:
لا يمكن للمؤمن أن يكون مؤمناً إلا إذا كان متفائلاً بأنَّ الله سيمنحه الخير؛ لأنَّ ربنا سبحانه وتعالى لا يُضيع أجرَ مَن أحسنَ عملاً، والمؤمن حين يضع نفسه في حيز الفعل، ويأخذ بكل الأسباب ويتوكل على الله عزَّ وجل في طاعةٍ تامة، ويحب في الله ولله، ويخلص لله، ويفي لله، بعد كل ذلك سيكون المرء على يقينٍ تامٍ أنَّ الله سبحانه وتعالى سوف يمنحه ما يريد.

11. الدعاء والذِّكر:
إنَّ الدعاء من أفضل العبادات التي يتقرب بها المؤمن من الله عزَّ وجل؛ بل لقد أخبر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنَّ الدعاء هو العبادة نفسها، فعن "النعمان بن بشير" رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدعاء هو العبادة)، وكذلك الذِّكر، فالذِّكر هو زاد المؤمن في طريقه إلى الله سبحانه وتعالى، وأفضل الذِّكر عند الله عزَّ وجل قول: (لا إله إلا الله)، وقول: (الحمد لله في السراء والضراء)، فكلما وجدنا وقتاً علينا أن نملأه بذِكر الله عزَّ وجل، وشكره، وحمده، ودعائه، والثناء عليه، فيستمر بذلك الربط بيننا وبين الله سبحانه وتعالى.



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب