ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب في الحب والحياة

الرئيسية
/
/
/ في الحب والحياة
ارض الكتب في الحب والحياة



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

الشك .. يحمل في أجواءه المظلمة كل أشكال الشر من الأنانية والغرور والكبر وحب السيطرة والحقد والحسد إلى آخر المنظومة .. كل من تجاوز ليل الشك المظلم لا شك سيرتاح في شواطئ الأمن والأمان .. والسكينة والهدوء .. وتمتلئ سريرته بالحب والإشفاق والتعاطف مع خلق الله .. هؤلاء من يجب أن نسمعهم ..
نداءهم لنا في حد ذاته كافٍ لنا .. فهم الدليل أن هناك شواطئ آمنة في بحر الحياة المتلاطم ..

في هذا الملخص المأخوذ من كتابه “في الحب والحياة” ..
بكل بساطة سيأخذك لفهم تطور العلاقات بين المرأة والرجل .. الزواج والحب ..

أيام زمان .. لم تكن المرأة في حاجة إلى أي مجهود لاجتذاب الرجل .. فهو دائما مجذوب من تلقاء نفسه ..
كان مجذوبا.. يتلصص وراءها من ثقوب الأبواب .. ومن ثقوب البراقع .. ويقف ملطوعاً بالساعات في الشوارع على أمل أن يظهر ظلها من خلف شيش النافذة .. أو تظهر يدها وهي تمتد إلى القلة أو أصيص الزهر ..
كان مجذوباً ..
لأنه لم يكن يعثر لها على أثر .. كان يعيش في عالم كله من الرجال ويعمل في عالم كله من الرجال ..
وكانت المرأة شيء شحيح نادر لا يظهر في الطرقات .. ولا يظهر في المدارس .. ولا في المكاتب .. وإنما يختبئ في البيوت داخل عباءات وملاءات وجلاليب طويلة ..
ولم يكن هناك طريق للوصول .. إليها سوى أن يتزوجها على سنة الله ورسوله بدون معاينة وبدون كلام كثير ..
ولم تكن المرأة في حاجة إلى ترويج بضاعتها لأنها كانت رائجة تتزاحم عليها المناكب .. ويأتيها الزواج حتى الباب ..
ولكن الظروف الآن تغيرت تماماً ..
خرجت المرأة من البيت إلى الشارع .. والحقيقة أننا نحن الذين ضحكنا عليها وأخرجناها بحجة الحرية والتحرر والنهضة النسائية .. إلى آخر اللعبة التى لعبناها لتخرج من خدرها ونتمتع برؤيتها بكم قصير .. وصدر عريان .. وأخيراً بالمايوه .. كل هذا ببلاش .. بدون زواج ..
ولم نكتف بهذا بل أزحنا عن كاهلنا نصف أعمالنا ووضعناها على أكتافها .. وتعالي جاء دورك يا شريكة العمر ..
وصرخت شريكة العمر .. فقلنا .. عيب .. فين الكفاح .. أنت إمرأة عظيمة مكافحة .. بطلة .. قديسة .. إنسانة حرة .. ولدت حرة .. وتعيشين حرة .. ولا نستطيع أن نحتكر شرف العمل والكفاح لنا وحدنا .. لقد جاء الوقت الذي تنتزعين فيه راية العمل والكفاح من أيدينا برغم أنفنا ..
والحقيقة أن الحكاية لم تحدث برغم أنفنا .. وإنما بتدبيرنا ..
ونتيجة هذا التطور، كانت نتيجة خطرة..
لقد بدأنا نشبع من رؤية النساء بالروج والشورت والمايوه..
ولم تحمل لنا الحياة الجديدة متعة الرؤية فقط .. وإنما حملت لنا أيضاً متعة أخرى هي .. الهزار.. والمزاح بحكم الزمالة في العمل ورفع الكلفة .. والجري واللعب .. وتناول الغداء معا والعشاء معا .. والذهاب إلى السينما والمشارب والمطاعم ..
وهكذا فقدت المرأة هيبتها .. وأصبحت قريبة وسهلة .. وهذه السهولة أبعدت فكرة الزواج من ذهن الشباب أكثر وأكثر ..
وعندما اصبحت المرأة تشارك الرجل في عمله وكفاحه وعرق جبينه .. أصبح لها مثله الحق في أن تروح عن نفسها وتستمتع وتقضي وقتا طيباً لذيذاً .. تنسى فيه العمل و مشاكله ..
ولكن كيف تستمتع.. والرجل لا يريد الزواج ويهرب منه ..
لا مفر إذن من أن تتنازل عن تمنعها التقليدي وتسمح بقبلة أو حضن او غير ذلك …….
أعطت المرأة نفسها للرجل وهي تبكي في حرقة .. وتقول : إنها تفعل ذلك بسبب الحب والغرام له وحده .. تقول إنها لحظة ضعف .. ولن تعود .. إلا إذا كانت هناك وعود وعهود ..
ولكن الرجل الخبيث غالباً ما يسمع هذا الكلام من أذن ويخرجه من أذن أخرى .. وينام على هذه اللذة المجانية .. وينسى حكاية الزواج أكثر وأكثر….
وتثور المرأة وتهدد وتوعد .. ثم تلجأ إلى القطيعة .. ولكن الديك الشبعان ينام في الشمس ولا يحرك ساكناً ..
لقد بدأ عصر خطيرفي الحب .. إسمه عصر الرجل .. الرجل هو الذي بدأ يجلس الآن على عرش الدلال .. وينام على سلبية لذيذة ويترك الفتاة تجري خلفه وتغازله ..
اصبح الرجل يتردد في الزواج اكثر فاكثر
اصبح يرى الزواج مجازفة تقتضي منه كل شجاعته ..
إن لذة المرأة الكبرى هي أن تحبل وتلد وتكون أما وملكة على بيت وأسرة .. وخالقة لجيل جديد تربيه وترعاه .. وزوجة لحبيب تؤنسه .. ويؤنسها .. وتتمنع بعشرته وحنانه وحبه واحترامه ..
كيف تصل المرأة إلى هذه الغاية .. في هذه الظروف الجديدة التي قلبت المقاييس .. وقلبت المرأة رجلا والرجل امرأة.؟
إن الحل الوحيد هو أن تكف عن إعتبار جسدها وجمالها وأنوثتها وسيلة كافية وحدها لإجتذاب زوج ..
إن الرجل الجديد طماع .. إنه يطلب أكثر ..
والأكثر هو أن تكون للمرأة قيمة في ذاتها .. أن تكون على قدر من الذكاء .. على قدر من التعليم ..



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - علم الأخلاق علم الأخلاق
ارض الكتب - الرياضيات الرياضيات
ارض الكتب - الأخلاق المسيحية والعبادة الأخلاق المسيحية والعبادة
ارض الكتب - التاريخ التاريخ
ارض الكتب - العلوم السياسية العلوم السياسية
ارض الكتب - التصميم والجرافيك التصميم والجرافيك
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الاحياء الاحياء
ارض الكتب - الرياضيات الروحية والنفسية الرياضيات الروحية والنفسية
ارض الكتب - الاستمتاع بالحياة الاستمتاع بالحياة
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - د/ محمد نور برهان ، -د/ يوسف محمد عقل د/ محمد نور برهان ، -د/ يوسف محمد عقل
ارض الكتب - مؤتمر جامعة القاضي عياض - المغرب - أ.د. حسن درير مؤتمر جامعة القاضي عياض - المغرب - أ.د. حسن درير
ارض الكتب - دان اوشير دان اوشير
ارض الكتب - بول ويلكينسون بول ويلكينسون
ارض الكتب - وضعه لطفى عبدالبديع وضعه لطفى عبدالبديع
ارض الكتب - يحي مدقن يحي مدقن
ارض الكتب - أحمد العرفج أحمد العرفج
ارض الكتب - حميدة احمد السيد حميدة احمد السيد
ارض الكتب - هدى قناوى هدى قناوى
ارض الكتب - حققه وعلق عليه حققه وعلق عليه
المزيد من مؤلفى الكتب