الرئيسية

/

/

/ أسرار العقل الخارق 10 قوانين استثنائية لتنجح بشروطك

المصدر : إنجز كتاب

الملخص

أولًا- قانون يحكم العالم، وبشرٌ ما بين عالمين:

يؤمن الكاتب بوجود قانون يحكم الكيفية التي يتحرك بها العالم أجمع، كما يتعلق بسُبُل تفاعل البشر مع بعضهم وسُبُل معيشتهم وأعمالهم، ويُسمى بقانون برمجة الذات، إذ يمكن للإنسان برمجة حياته وعالمه بما يُناسب مفاهيمه وتحسين حياته وتجاربه، ولا يخفى هنا ما يجده الإنسان أثناء حياته منذ مولده من فرض محيطه الثقافي قواعد حياته عليه بعلاقاته ونظرته للحياة عمومًا، ولكننا إذا نظرنا لمفهومنا المعتاد عن الحياة كونها لمجرد العيش على نظام معروف والسعي لجمع المال وإيجاد وظيفة قد لا تناسبنا، ويتطرق الكاتب هنا إلى ضرورة التفريق بين التكيف مع ضروريات الحياة والقبول الأعمى لضرورة العيش وفق القواعد المتصورة والمقررة مسبقًا،

يشير الكاتب إلى أن البشر يعيشون في عالمين

العالم الأول هو الحقائق الطبيعية المُسلّم بها ولا جدال فيها، كصلابة الصخور وحرارة النار وغير ذلك.
2. العالم الآخر فهو عالم الحقائق النسبية التي تحتمل الصواب والخطأ، وتقوم على وجهات النظر والمحيط الاجتماعي ولا يكون بالضرورة اتفاق جميع البشر عليها، كالعادات والقيم والنظم السياسية والزواج وغير ذلك، والمشكلة هنا في التسليم بالصحة المطلقة لتلك الحقائق النسبية التي يكون معظمها قد عفى عليه الزمن.

وقد تحدث رجل ستيف جوبز عن تلك الفكرة معتبرًا أن تلك الأنماط والنماذج التي سلّمنا بها لم يشكّلها أشخاصًا أكثر منا ذكاء، لذا كل ما علينا هو الاستقلال عن بعضها والتفكير بطريقة إبداعية تتوجه بنا إلى حياة تتجاوز القيود التي تكبّل إبداعنا، فالأمر ببساطة هو أن الحياة لا ينبغي أن تسير على منهاج واحد ومحدد.

ثانيًا- هل معاييرنا صحيحة بالكامل؟

توجد عشرة قوانين تُساعدنا في اختيار الحياة المُناسبة لنا، وفهم إرادتنا المستقلة بشكل أكبر، ويُسمى

القانون الأول بتجاوز الواقع الثقافي
يعني ببساطة انتقاء القواعد والشروط التي ستتبعها كونك شخص استثنائي، وترك تلك التي تتشكك فيها وتجد أن العالَم توارثها لمجرد وجودها وهي في الحقيقة غير منطقية أو عقلانية بالمرة كبعض الأفكار المجتمعية أو العادات وغيرها، وعلى ذلك تجد نفسك تسلك طرق نادرة لم يسلكها الكثيرون قبلك، فتبدع في إيجاد معنى حقيقي وجديد للحياة ينفعك وينفع غيرك، وللتعمق بشكل أكبر فنحن في حاجة إلى فهم مصطلح “القاعدة البائدة” وهو الذي يعني نشأة الفرد منا على قواعد ومُسلّمات من أجل تصنيف الأمور كنظرته إلى الحياة والثقافة والتعليم والحب والوظيفة وذلك يأتي من محيطه وثقافة مجتمعه لا من نفسه هو، لذا فوجب لتصحيح هذه القاعدة البائدة أن نُفكر جيدًا فيها وننظر في صحتها بمعاييرنا العقلية لا المعايير المجتمعية السائدة.

نصل هنا إلى أن القواعد قابلة للمراجعة، فمثلًا لا يوجد ما يُثبت الالتزام بضرورة الدراسة في الجامعة، فقد يكون التعلم الذاتي أكثر إنتاجًا، ولا يوجد كذلك ما يثبت الالتزام بأفضلية التوظيف في الحكومة ولا العمل على مدار الساعة لتحقيق النجاح، وغير ذلك من تلك المُسلمات التي نشأنا عليها دون التوقف للحظة والتفكير فيها.

ثالثًا- الأهداف الداخلية، وقواعدك الخاصة:

ينبغي بعد فهم برمجة الذات أن نكتشف الأهداف الداخلية لُكلٍّ منا، ووجب هنا أن تصحح نظرتك للعالم التي تعتبره مكانًا سلبيًا بالكامل، وتغير افتراضاتك السلبية عن البشرية، كل هذا لأجل أهدافٍ أسمى وأولها أنك ستُحب أن يعاملك الناس بطريقة معينة وفي المقابل وجب عليك أن تعاملهم بهذه الطريقة، كما عليك أن تنظر لمن سبّب تلك القاعدة أيًا كانت، هل هو مصدر موثوق أم غير ذلك، وهل تلك القاعدة لها استناد عقلاني أم فقط انتقلت عبر الأجيال لمجرد التقليد، وهل هي ذات نفع أم تقيد إبداعك، وفي النهاية هل تقودك تلك القواعد إلى السعادة أم لا، لأنه ببساطة إذا كنت سعيد في حياتك ستجد نفسك تقدم أفضل ما لديك لسعادتك وسعادة الآخرين.

كل هذا التجديد يدفعك إلى تغيير داخلي لا يسمح بالاستسلام للوضع الراهن، بل ستجد نفسك تصنع قواعدك الخاصة، ومن ذلك يزداد وعيك ونضجك وتصبح حياتك أكثر تفردًا وتميزًا.

القانون الثاني الانتباه
وتكون قد وصلت إلى المستوى الثاني الذي يُدعى بالانتباه، وهو ببساطة الأداة التي تمكنك من ممارسة ما يُطلق عليه “هندسة الوعي”، وتعني هندسة الوعي إرادتك الحرة في تقرير مام سمح بدخوله لأفكارك وما لا تسمح به من أفكارٍ وقيم. فتصبح شخص مستقل بعقله وذا قدرة على تحليل أي مشكلة تواجهه والوصول إلى حل مناسب.

رابعًا- عشرة قوانين أخرى مرتبطة، ما بين هندسة الوعي ونموذج الواقع:

نصل هنا إلى أن المجتمع الإنساني يسير على معتقدات وأفكار ورثها عن أسلافه في الماضي، كالأنظمة الاقتصادية وتعريفات الزواج والطعام والعادات ونظام التعليم والعمل وغيرها من الأساليب التي ناسبت الماضي وبعضها قد لا يُناسب عالمنا اليوم، وباستخدام هندسة الوعي فأنت بذلك تتخلص من الأفكار القديمة الغير مناسبة عقليًا، وتستبدل الأفكار الجديدة بها، وبذلك تخلق نموذج الواقع المناسب لك أنت، إذًا فما ناتج نموذج الواقع ذاك؟

إن نموذج الواقع الذي تبتكره أنت يجعلك تنظر للحياة بمنظورك المختلف عن المنظور المجتمعي السائد، وتجعلك تبتعد عن التقليد الفطري، لذا باختصار يكمن

القانون الثالث
في التدرب على هندسة الوعي بخلق نموذج الواقع الخاص بك، والذي يدعم نظرتك للحياة بمعاييرك أنت.

القانون الرابع، وهو إعادة صياغة نماذج واقعك باستمرار
ومن الضروري بعد التوجيه بأهمية هندسة الوعي ونموذج الواقع، وجب هنا أن نتعلم كيف نختار أفكارنا ونظرتنا للحياة، ونقوم بتحديثها وتطويرها فيما هو صواب، وهذا ما يدعو إليه القانون الرابع، وهو إعادة صياغة نماذج واقعك باستمرار.

أما القانون الخامس
فعنوانه تحديث أنظمة حياتك، وإذا نظرت لما حولك، فإنك بالطبع لن تكرر استخدامك لنسخة نظام التشغيل ويندوز 95 أو 7 حتى الآن، ولن تكرر كذلك استخدام نفس الأجهزة الكهربائية أو الهاتف المحمول، لأنك ببساطة في حاجة لما يُسهل احتياجاتك الجديدة، لذا ما المانع في أن تنظر لأنظمة حياتك بنفس الطريقة، وستجد نفسك تكتسب شعورًا جديدًا بالقوة والإرادة المستقلة حينها يجب أن تطرح على نفسك سؤالين هما: ما المعنى الحقيقي للسعادة؟ وما هي أهدافي المستقبلية حقًا؟ وحين تجد الجواب ستعلم أنك في طريقك لتحقيق رؤية جريئة للمستقبل وسعادة حقيقية.

خامسًا- هدفك لا يعنيك وحدك!

كل ما سبق يدلنا إلى

القانون السادس
وهو تغيير الواقع، بمعنى أن كل هذا يؤدي إلى قدرتك على التحكم بسعادتك،

، وهذا هو القانون السابع وعنوانه الامتنان
وينصح الكاتب هنا بضرورة اكتساب مهارة الامتنان، سواء كان للأشياء التي رُزقت بها أو حتى للأشخاص الذين يستحقون، فكل هذا يخلق جانبًا إيجابيًا لك قبل أن يكون لمن حولك

أما القانون الثامن
وهو الأهم فيخص صنع رؤية واضحة لمستقبلك، وعليك أن تسأل نفسك ثلاثة أسئلة، ما التجارب التي تود خوضها؟ وما الكيفية التي تود التطور بها باستمرار؟ وما الطريقة التي سُتقدم اسهاماتك بها؟ وأن تُفكر جيدًا للبحث في الإجابات مع وضع الاعتبار بالتفريق بين الوسيلة والغاية.

ويدعمك هنا القانون التاسع
الذي ينصحك بأن لا تكون هشًا، وأن تتغلب على مخاوفك نحو حياةٍ هادفة

أما القانون العاشر والأخير
فهو المتمم لكل الخطوات السابقة، وهو متابعة تنفيذ رسالتك التي هدفت إليها، إن ما تسعى إليه باذلًا الجهد والوقت لا يعنيك أنت فقط، وإنما يعني من حولك والعالم أجمع، فنفع رسالتك قد يصل لأشخاص لم تتوقع أن يصل إليه، فيعود بالنفع عليهم ويُلهمهم، لذا عليك أن تنهض وتبدأ باتخاذ الخطوة، فهناك من ينتظرك.