ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب ذو النورين عثمان بن عفان

الرئيسية
/ عباس محمود العقاد
/
/ ذو النورين عثمان بن عفان
ارض الكتب  ذو النورين عثمان بن عفان



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

1- نشأة عثمان بن عفان
نشأ (عثمان بن عفان) في أسرة أموية تنتمي إلى أمية جد أبيه، نشأ (عثمان) في نعمة وعيش خفيض، وكانت ولادته بـِِِ (الطائف) أخصب بقاع (الحجاز)، لست سنوات مضت من عام الفيل، ولم يُؤثر عنه أنه اختبر شظف العيش قط في صباه أو طفولته. وهو (ابن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف) كان أبوه تاجرًا واسع التجارة، وكان يحمل قوافله إلى (الشام) على دأب الأكثرين من تجار بني أمية، وفي إحدى هذه الرحلات التجارية مات عن ثروة عظيمة، وترك ابنه بين الصبا والشباب. وأم (عثمان) هي (أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس)، وأمها (أروى البيضاء بنت عبد المطلب) – عمة النبي–. ويروى في الأثر أن (عقبة بن أبي معيط) شكاه إلى أمه – وكان قد تزوجها بعد وفاة (عفان) – فقال لها: "إن ابنك قد صار ينصر محمدًا، فلم تنكر ذلك من ابنها، وقالت، ومَن أولى به منا؟ أموالنا وأنفسنا دون محمد".

كانت المنافرة شديدة بين (أمية) و (هاشم) إلى أيام الدعوة المحمدية، وكان التنافس بينهما شديدًا. ولذلك ففضْلُ (عثمان) في إسلامه لا يدانيه فضل أحد من من السابقين المعدودين إلى الإسلام؛ إذ لم يكن منهم من أقامت أسرته بينها وبين النبي – صلى الله عليه وسلم – هذه الحواجز العريقة من المنافسة، وكلهم كان بينهم وبين الإسلام ما كان بين القديم عامة والجديد خاصة، ولم تبلغ عداوتهم أن تكون من عصبية اللحم والدم أو عصبية البيت كما كانت عداوة الأمويين والهاشميين، وليست هذه العداوة في الجاهلية بالشيء الهين ولا بالعقبة المذللة. وقد تعرض النبي –صلى الله عليه وسلم – للأذى من أقارب (عثمان) وعمومته من بني أمية. فـ (الحكم بن العاص) – عم (عثمان) كان يتصدى للنبي ويشتمه، ومن بينهم أيضًا (عقبة بن أبي معيط) الذي كان يتربص للنبي حتى يسجد في صلاته؛ فيلقي على رأسه سلا الشاء أو يطأ على عنقه الشريفة، وفي بيت (عقبة) هذا أقام (عثمان) زمنًا؛ لأنه تزوج من أمه بعد موت أبيه في صباه. وتصدى للنبي – صلى الله عليه وسلم – كثيرون غير هذين من قرابة (عثمان) وخاصة أهله، ولم يدخل في الإسلام أحد من بني أمية قبله مع هذه العداوة في أسرته كلها وفي خاصة قرابته منها.

رُوِيَ في سبب إسلامه أن (أبا بكر) شرح له قواعد الإسلام وهداية الدين الجديد وأنس منه خشوعًا وتفكيرًا، فقال له: "ويحك يا (عثمان)، والله إنك لرجل ما يخفى عليك الحق من الباطل. ما هذه الأوثان التي تعبدها وقومك؟ أليست حجارة لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟" فراجع نفسه، وقال: "بلى والله إنها لكذلك" فدعاه (أبو بكر) إلى لقاء النبي – صلى الله عليه وسلم – ولقيه فقال له – صلى الله عليه وسلم –: "يا (عثمان) أجب الله إلى جنته" ، قال (عثمان): "فوالله ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن تزوجت (رقية)".

2- بعد إسلام عثمان
كانت الفترة بين إسلام (عثمان) ومبايعته بالخلافة نيف وثلاثون سنة، شهد فيها من التغيير في تاريخ الجزيرة العربية وفي تاريخ العالم من حولها ما لم يعهد العالم قط قبل البعثة المحمدية، وشهد فيها عهد الدعوة النبوية وعهد الخلافة في أوجها على أيام (الصديق) و (الفاروق). وجمعت المصاهرة بينه وبين النبي – صلى الله عليه وسلم –، فلم يفته شيء من أخبار النبوة الخاصة والعامة في حياة النبي، ولم يفته شيء من أعمال تأسيس الدولة الإسلامية. تزوج من (رقية) بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، وهاجر بها إلى (الحبشة) فكان أول المهاجرين إليها، ثم هاجر بها إلى المدينة، فمرضت هناك بالحصبة وأذن له النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يتخلف عن وقعة بدر للعناية بها، فماتت يوم ورد البشير إلى (المدينة) بنصر المسلمين وهزيمة (قريش) في تلك الواقعة الحاسمة، وقيل أن عثمان كان قد أصيب بالجدري قبل الخروج إلى بدر، فحال مرضه ومرض زوجته دون الخروج إليها مع الصحابة. وكان حزن (عثمان) على فقد زوجته وانقطاع صلته بنبيه كبيرة، فلم يُرَ بعد ذلك إلا مهمومًا، ورآه النبي على تلك الحال فسأله: "مالي أراك مهمومًا؟" قال فيما رواه (سعيد بن المسيب): "وهل دخل على أحد ما دخل عليَّ يا رسول الله؟ ماتت ابنة رسول الله التي كانت عندي وانقطع ظهري وانقطع الصهر بيني وبينك" فطيب النبي خاطره وزوجه أختها (أم كلثوم) وبقيت معه إلى أن توفيت في السنة التاسعة للهجرة بعد بنائه بها بست سنوات.

أشهر الروايات أنه سُمي بذي النورين لأنه تزوج من (رقية) و (أم كلثوم) بنتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، ويقال أنه سُمي بذلك لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "فيه نور أهل السماء ومصباح أهل الأرض"، ويقال أنه كان يختم القرآن كل ليلة في صلاته "فالقرآن نور، وقيام الليل نور". ومنذ اليوم الذي أسلم فيه (عثمان) لزم النبي حيث كان ولم يفارقه إلا للهجرة بإذنه، أو في مهمة من المهام التي يُندب لها، ولا يغني أحد فيها غناءه؛ شأنه في هذه الملازمة شأن الخلفاء الراشدين جميعًا. وترك (عثمان) تجارته الواسعة لمن يتولاها عنه من وكلائه وذوي قرباه، وجعل بيته بيتًا لمال المسلمين قبل أن يكون للدولة الإسلامية بيت مال، فلم يتطلب عمل الرسالة مددَا من زاد السلم أو الحرب إلا نهض به (عثمان) وحده أو كان أول ناهض به من القادرين على بذل المال في هذا السبيل.

شكا المهاجرون تغير الماء بـِِِ (المدينة) ولم يجدوا فيها غير بئر واحدة يستسيغون ماءها، وكانت عند يهودي يغالي بثمنها، فاشترى منه نصفها وغلبه دهاءًا، لأنه قسم سقياها يومًا له ويومًا لصاحبها، وأباح السقيا منها بغير ثمن في يومه، فكان طلاب الماء يأخذون منه كفايتهم في ذلك اليوم، ونظر اليهودي فرأى أنه لا ينتفع من نصفه الباقي؛ فباعها لـ (عثمان)، ووهبها (عثمان) لمن يستقي منها في جميع الأيام. ولما ندب النبي المسلمين لغزوة (تبوك) لم يكن عندهم من المال ما يقوم بنفقاتها، لبعد شقتها واشتداد العيش في وقت الخروج إليها، فتكفل (عثمان) وحده بثلث نفقتها، وتبرع للمجاهدين بالمطايا والأطعمة، وجاء بألف دينار في كمه فنثرها في حجر الرسول، وكرر ذلك غير مرة. وعهد إليه النبي في السفارات التي يخشى خطرها، فلما كانت حملة (الحديبية) التي تأهب فيها النبي لدخول (مكة) دعا بـِِِ (عمر) ليبعثه إلى رؤساء عشائرها، فقال (عمر): "إن قريشًا تعرف عداوتي إياها وغلظتي عليها وليس بين القوم أحد من بني (عدي) ينتصر لي، فلو بعثت يا رسول الله (عثمان) إليهم فهو بينهم أعز مني" وقد بعثه النبي فلم يسلم من سفاهة السفهاء ولم يمنعهم أن يبطشوا به لولا أن تصدى لهم ابن عمه (أبان بن سعيد بن العاص)، وشاع يومئذ في معسكر المسلمين أن المشركين قتلوه، وكانوا قد احتبسوه ثلاثة أيام يتشاورون في أمره، فلما دعا النبي جنده إلى بيعة الرضوان، وضع يده اليمنى على اليسرى وهو يقول: "اللهم هذه عن (عثمان) في حاجتك وحاجة رسولك".

3- اختيار عثمان لتولي الخلافة
4- خلافة عثمان



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب