ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب الصديقة بنت الصديق

الرئيسية
/ عباس محمود العقاد
/
/ الصديقة بنت الصديق
ارض الكتب الصديقة بنت الصديق



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

1- عائشة في بيت الصديق
كان بيت (أبي بكر الصديق) مثلًا يحتذي به بين الحواضر العربية؛ لأن سيادة هذا البيت لم تكن سيادة طغيان وقتال، ولكنها سيادة شرف وأمانة، وكانت حصته في الجاهلية حصة الوفاء بالمغارم وضمان الديون، وعمله الأكبر في الجاهلية يدور على التجارة ومعاملة الناس، ولا يدور على البأس والإكراه. فنشأ البيت كله على الرفق ورقة الحاشية، واشتهر بتدليل نسائه وبناته حتى قيل – كما جاء في الأغاني – أنهن كنّ أحْظَي خلق الله عند أزواجهن. وكان (أبو بكر الصديق) مثلًا من أمثلة الغيرة بين أهله وقومه، وقد قال (ابن سيرين): "كان أغير هذه الأمة بعد نبيها (أبو بكر)"، وروي عن (عبد الله بن عمرو بن العاص) أن نفرًا من (بني هاشم) دخلوا على زوجته (أسماء بنت عميس)، فكره دخولهم عليها، وشكاهم إلى النبي – صلى الله عليه وسلم –، فقام على المنبر، فقال: "لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مُغَيَّبة إلا أن يكون معه رجل أو اثنان". وفي هذه البيئة التي تحوطها الحماية والرعاية نشأت (عائشة بنت الصديق) – رضي الله عنها – ولكنها تفرَّدت برعاية لم تشاركها فيها ولائد هذه البيئة. فقد تربَّت على النعمة والخير، وتدربت على العزة والكرامة، وتعلمت القراءة التي لم يكن يتعلمها من نجباء الأبناء في بيوت السادة إلا القلة المعدودة.

وُلدت (عائشة) لـ (أبي بكر الصديق) من زوجته (أم رومان) واسمها (زينب) أو (دعد)، مختلف فيه، كما اختلفوا في نسبها، واتفقوا على أنها من (كنانة). وكانت قبل بناء (الصديق) زوجًا لصاحبه في الجاهلية (عبد الله بن الحارث)، وولدت له ابنه (الطفيل)، ثم مات فخلفه عليها (أبو بكر) ليحفظ بيت صاحبه وحليفه. ومن المتفق عليه أنها كانت امرأة ذكية، وأسلمت وهاجرت ولقيت عنتًا شديدًا، في سبيل دينها وزوجها، ويُروَي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "مَنْ سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى (أم رومان)". ولا يُعرف على التحقيق في أي سنة ولدت السيدة (عائشة)، ولكن أقرب الأقوال إلى الصدق وأحراها بالقبول أنها ولدت في السنة الحادية عشرة أو الثانية عشرة قبل الهجرة، فتكون قد بلغت الرابعة عشرة من عمرها أو قاربتها يوم بنى بنها الرسول – صلى الله عليه وسلم –. وجملة ما يفهم من وصفها على التحقيق أنها كانت بيضاء؛ فكان – صلى الله عليه وسلم –، يلقبها بـِ (الحميراء)، وكانت أقرب إلى الطول؛ لأنها كانت تعيب القصر، وكانت في صباها نحيلة أو أقرب إلى النحول، حتى كان الذين يحملون هودجها خاليًا يحسبونها فيه.

2- زواج النبي – صلى الله عليه وسلم – من السيدة عائشة
كانت السيدة (خديجة) – رضي الله عنها – أولى زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم –، وأحبهن إليه، عاش معها زهاء خمس وعشرين سنة، ولم يتزوج عليها، ولا فكر في الزواج بغيرها في حياتها، مع أنه بنى بها وهو في نحو الخامسة والعشرين وهي في نحو الأربعين، وبقيت معه إلى أن أوفت على الخامسة والستين. ثم توفيت حوالي السنة العاشرة بعد الدعوة، فلم يُعرف عنه أنه حزن على أحد قط أشد من حزنه عليها، وسمَّي عام وفاتها (عام الحزن). فلما رأت السيدة (خولة بنت حكيم) امرأة (عثمان بن مظعون)، حزن النبي – صلى الله عليه وسلم – على زوجته الغالية، فقالت له: أي رسول الله، ألا تتزوج؟ فسألها: مَنْ؟ قالت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا. ثم سألها عن البكر فذكرت (عائشة)، وسألها عن الثيب فذكرت (سودة بنت زمعة)، فأوفدها إلى بيت (أبي بكر)، فذهبت إلى (أم رومان) – أم (عائشة) – فبدأتها بالحديث قائلة: "ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله أخطب عليه (عائشة)". فاستمهلتها حتى ترى (أبا بكر) وقيل أن (أبا بكر) سأل حين بلغه الأمر، "وهل تصلح له وهي بنت أخيه؟" – يظن أن المؤاخاة بينه وبين النبي قد بلغت مبلغ القرابة التي تمنع المصاهرة – فكان جواب النبي لها: "قولي له أنت أخي في الإسلام وابنتك تحل لي".

س الحين لم يكن في تقدير أحد أن صلة من أوثق الصلات ستنعقد بين النبي وصَفِيِّه الحميم؛ لأن (عائشة) كانت مخطوبة قبل ذلك لـ (جبير بن مطعم بن عدي) من أصحاب أبيها في الجاهلية؛ فتحرج (أبو بكر) من نقض الخطبة قبل مراجعته فيما ينويه، وقال لـ (أم رومان) زوجته: "والله ما أخلف (أبو بكر) وعدًا قط". ثم لقي (أبو بكر) أبا الفتى وأمه يسألهما فيما ينتويانه. فأقبل الأب على امرأته يسألها: "ما تقولين؟" فالتفتت الأم إلى (أبي بكر) وهي تقول متعللة: "لعلنا إن أنكحنا هذا الصبي إليك تصبئه وتدخله في دينك الذي أنت عليه" فلم يجبها وسأل زوجها: "ما تقول أنت؟" فلم يزده على أن أجاب: "إنها تقول ما تسمع". فعلم (أبو بكر) حينها أنه في حِلّ من نقض وعده لـ (مطعم بن عدي)، واستقبل النبيَّ خاطبًا، فتمت الخطبة في شوال سنة عشر من الدعوة قبل الهجرة بثلاث سنوات، وأصدقها النبي – صلى الله عليه وسلم – أربعمائة درهم على أشهر الروايات.

3- عائشة زوجة في بيت رسول الله، ومكانتها عند رسول الله
4- حديث الإفك



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب