ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب التصوير الفني في القرآن (جزء أول)

الرئيسية
/ سيد قطب
/
/ التصوير الفني في القرآن (جزء أول)
ارض الكتب التصوير الفني في القرآن (جزء أول)



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

1- سِحْر القرآن
سَحَرَ القرآن العرب منذ اللحظة الأولى، سواء منهم في ذلك من شرح الله صدره للإسلام، ومن جعل على بصره منهم غشاوة. وإذا تجاوزنا عن النفر القليل الذين كانت شخصية محمد -صلى الله عليه وسلم -وحدها هي داعيتهم إلى الإيمان في أول الأمر، كزوجته (خديجة)، وصديقه (أبي بكر)، وابن عمه (علي)، ومولاه (زيد)، وأمثالهم؛ فإننا نجد القرآن كان العامل الحاسم، أو أحد العوامل الحاسمة، في إيمان مَن آمنوا أوائل أيام الدعوة، يوم لم يكن لـ (محمد) حول ولا طول، ويوم لم يكن للإسلام قوة ولا منعة. وقصة إيمان (عمر بن الخطاب)، وقصة تكذيب (الوليد بن المغيرة)، نموذجان من قصص كثيرة للإيمان والتكذيب؛ وكلتاهما تكشفان عن هذا السحر القرآني الذي أخذ العرب منذ اللحظة الأولى؛ وتوضحان - في اتجاهين مختلفين -عن مدى هذا السحر القاهر، الذي يستوي في الإقرار به المؤمنون والكافرون.

ولا يقل عن هاتين القصتين في الدلالة على هذا السحر، ما حكاه القرآن عن قول بعض الكفار: "لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ". فإن هذا يدل على الذعر الذي كان يضطرب في نفوسهم، من تأثير هذا القرآن فيهم وفي أتباعهم، وهم يرون هؤلاء الأتباع يُسْحَرون بين عشية وضحاها من تأثير الآية والآيتين، والسورة والسورتين، يتلوهما (محمد) أو أحد أتباعه؛ فتنقاد إليهم النفوس، وتهوي إليهم الأفئدة، ويهرع إليهم المتقون. ولم يقل رؤساء قريش لأتباعهم وأشياعهم هذه المقالة، وهم في نجوة من سحر القرآن. فلولا أنهم أحسوا في أعماقهم هزة روّعتهم، ما أمروا أتباعهم هذا الأمر، وما أشاعوا في قومهم بهذا التحذير، الذي هو أدل من كل قول على عمق التأثير. وقد قالوا في لجاجة الإنكار كما حكى عنهم القرآن: "أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ"، وقالوا: "أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ". فتحداهم مرة ومرة: "قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ"، "قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِه". ولكنهم لم يأتوا بعشر سور ولا بسورة مفردة، ولم يحاولوا هذه المحاولة أصلًا، إلا ما قيل من محاولة بعض المتنبئين بعد (محمد)، وليس هذا من الجد في شيء، ولا يجوز أن يحسب له في هذا المجال حساب.

2- منبع السحر في القرآن
بعض الباحثين في مزايا القرآن، ينظر إلى القرآن جملة ثم يجيب؛ وبعضهم يذكر غير النسق الفني للقرآن أسبابًا أخرى يستمدها من موضوعاته بعد أن صار كاملًا: من تشريع دقيق صالح لكل زمان ومكان، ومن إخبار عن الغيب يتحقق بعد أعوام، ومن علوم كونية في خلق الكون والإنسان، ولكن البحث على هذا النحو إنما يثبت المزية للقرآن مكتملًا. فما القول في السور القلائل التي لا تشريع فيها ولا غيب ولا علوم؛ ولا تجمع بطبيعة الحال كل المزايا المتفرقة في القرآن؟ إن هذه السور القلائل قد سُحِر العرب بها منذ اللحظة الأولى، وفي وقت لم يكن التشريع المحكم، ولا الأغراض الكبرى، هي التي تسترعي إحساسهم، وتستحق منهم الإعجاب. لا بد إذن أن تلك السور القلائل كانت تحتوي على العنصر الذي يسحر المستمعين، ويستحوذ على المؤمنين والكافرين. وإذا حُسِب الأثر القرآني في إسلام المسلمين، فهذه السور الأولى تفوز منه بالنصيب الأوفى، مهما يكن عدد المسلمين من القلة في ذاك الأوان. ذلك أنهم تأثروا بهذا القرآن وحده - على الأغلب -فآمنوا. أما الكثرة الكثيرة التي أسلمت بعد أن انتصر المسلمون، وبعد أن غلب الدين، فقد كان أمامها بجانب القرآن عوامل يتأثر بها من يسلمون.

يجب إذن أن نبحث عن (منبع السحر في القرآن) قبل التشريع المُحكَم، وقبل النبوءة الغيبية، وقبل العلوم الكونية، وقبل أن يصبح القرآن وحدة مكتملة تشمل هذا كله. فقليل القرآن الذي كان في أيام الدعوة الأولى كان مجردًا من هذه الأشياء التي جاءت فيما بعد، وكان - مع ذلك -محتويًا على هذا النبع الأصيل الذي تذوَّقه العرب، فقالوا: "إنْ هذا إلا سحر يُؤْثَر". إننا نقرأ الآيات المَكيّة في هذه السور فلا نجد فيها تشريعًا محكمًا، ولا علومًا كونية - إلا إشارة خفيفة في السورة الأولى لخلق الإنسان من علق -، ولا نجد إخبارًا بالغيب يقع بعد سنين كالذي ورد في سورة (الروم)، وهي السورة الرابعة والثمانون. فأين هو السحر الذي تحدث عنه (الوليد ابن المغيرة) بعد التفكير والتقدير؟ لا بد إذن أن السحر الذي عناه كان كامنًا في مظهر آخر غير التشريع والغيبيات والعلوم الكونية. لا بد أنه كامن في صميم النسق القرآني ذاته، لا في الموضوع الذي يتحدث عنه وحده.

3- أغراض التصوير الفني
4- تصوير المعاني الذهنية المجرَّدة في صورة محسوسة
5- تصوير الحالات النفسية والمعنوية
6- مَشاهِد الحوادث الواقعة



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب