ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب الإسلام على مُفترقِ الطرق

الرئيسية
/
/
/ الإسلام على مُفترقِ الطرق
ارض الكتب  الإسلام على مُفترقِ الطرق



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

1- رؤية الإسلام للحياة الدنيا
نتيجة للتطور الذي نعيشه الآن؛ أصبحتْ الشعوب يعتمد بعضها على بعض في الحياة الاقتصادية، وهذه الحركات الاقتصادية لم تبْقَ محلّيّة؛ بل اكتسبتْ صفة عالمية، وأصبحتْ تتجاهل الحدود السياسية والمساحات الجغرافية، وحملت معها، ليس فقط البضائع، بل الآراء والاتجاهات الفكرية والثقافية، ولقد رُكّب في طبيعة البشر أن الأمم والـمَدَنِيَّات الأقوى من الناحية السياسية والاقتصادية، تترك على الأمم الأضعف منها في الحيويّة، روعةً وتؤثّر فيها من الحياة الثقافية والاجتماعية من غير أن تتأثّر هي نفسها. تلك هي الحال فيما يتعلق بالصِّلات بين الغرب وبين العالم الإسلامي؛ لذا وجب علينا أن نَتَبَيّن لأنفسنا إذا كان هذا الأثر الأجنبي يجري في اتجاه إمكانياتنا الثقافية، أو يعارضها، وما إذا كان يفعل في جسم الثقافة الإسلامية فِعلَ المصل المجدِّد للقُوَي، أو فِعلَ السمّ.

إن الإسلام ليس عقيدة صوفية ولا هو فلسفة؛ ولكنه نَهْجٌ من الحياة حسب قوانين الطبيعة التي سَنَّها الله لخَلْقه، وما عَمَلُهُ الأسمى سوى التّوفيق التامّ بين الوجهتين الرّوحية والمادّية في الحياة الإنسانية، وهذا هو السبب - على ما أظن - لهذا الشكل في الصلاة حيث يَمْتَزِج الخشوع ببعض الحركات الجُسمانيّة؛ فالعبادة في الإسلام ليستْ محصورة في أعمال الخشوع الخالِص، ولكنها تتناول حياة الإنسان العملية كلَّها أيضًا.

فالإسلام يعلِّمنا عبادة الله الدائمة، وكذلك يعلِّمنا أن بلوغ هذا الـمَقْصِد يظلّ مستحيلًا ما دُمْنا نقسم حياتنا قسمين اثنين: حياتنا الروحية وحياتنا المادية، كما أن الإسلام وحده يُرِينا إمكان بلوغ الإنسان للكمال في إطار حياته الدنيوية، وليس المقصود بالكمال هنا الكمال الـمُطْلق، وإنما المقصود به تحسين الصفات الإيجابية التي سَبَق لها أن وُجدتْ في الفرد، وليس التحلِّي بجميع الصفات الحميدة المـُتخيَّلة؛ فما دام الإنسان خاضعًا بإخلاص وتقوى لما يفرضه عليه الله فإنه بعد ذلك حرّ في أن يكيِّف حياته الشخصية على الشكل الذي توجِّهُهُ إليه طبيعته.

فمن بين سائر الأديان، نَجِد الإسلام وحده يُتِيح للإنسان أن يستمتع بحياته الدنيا دون أن يضيع اتجاهه الروحي دقيقة واحدة، وهو على العكس من المدَنِيّة الغربية الحاضرة لا يعبد الحياة، ولكنه ينظر إليها على أنها (دار مَـمَرّ) ؛ فالإسلام يتخيّر طريقًا وَسَطًا "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة " ؛ فالإسلام لا يقف حجر عَثْرة في سبيل جهودنا المادية؛ فالنجاح المادّي مرغوب فيه، ولكنه ليس غاية في نفسه.

2- المدنية الأوربية المادية البحتة
إن الخطأ الأساسي في التفكير الأوروبي الحديث، حينما يعتبِر التزيُّد من المعرفة المادية ومن الرفاهية مُرادِفًا للتَّرَقِّي الإنساني الروحي والأدبي، ومع أن الرُّقيّ الماديّ والرُّقيّ الروحيّ لا يعارض أحدهما الآخر، إلا أننا نجد أن العنصر الفعّال في الرُّقيّ الروحيّ مقصور على كل إنسان بمفرده؛ فعلى كل فرد أن يكدح نحو هدفه الروحي في نفسه، وإن من واجب البيئة الاجتماعية أن تنظِّم الحياة الخارجية على شكل يمكِّن الفرد من أن يجد فيه أقلّ عدد ممكن من الصِّعاب، وأكبر قَدْر من التشجيع في سبيل جهوده، وهذا سبب اهتمام القانون الإسلامي بالحياة الإنسانية من ناحيتها الروحية وناحيتها المادية على السواء.

أما الأوروبي الحديث فقد أَهمَلَ وجود النفس؛ فمَعْبوده الحقيقي ليس من نوع روحاني، ولكنّ معبوده الرفاهية وفلسفتها الحقيقة المعاصرة، وتجد قوة التعبير عن نفسها من طريق الرغبة في القوة. إن المدنيّة الأوروبية لا تَجْحد الله البَتَّة، ولكنها لا ترى مجالًا ولا فائدة لله في نظامها الفكري الحالي؛ فالعقل الأوروبي يميل بداءة إلى إسقاط "الله " من دائرة الاعتبارات العملية.

إن المدنيّة الأوربية مناهضة للدين تمام المناهضة في مُدْرَكاتها وفي طُرُقها. إن أحد هذه الأسباب وراثة أوروبية للرومانية مع اتجاهها المادي التامّ فيما يتعلق بالحياة الإنسانية، والسبب الثاني ثورة الطبيعة الإنسانية على احتقار النصرانية للدنيا وعلى كَبْتِ الرّغبات الطبيعية والجهود المشروعة في الإنسان؛ فصارتْ النصرانية اليوم - في نظر السواد الأعظم - معنىً شكليًّا فقط؛ فالمدَنِيّة الأوروبية تَعرِف دينًا جديدًا هو التّعبّد للرُّقيّ الماديّ، وإن هياكل هذه الدّيانة إنما هي المصانع وَدُور السينما والمختَبَرات الكيماوية وباحات الرّقْص، وأما كَهَنة هذه الدّيانة فهم الصرّافون والمهندسون وكواكب السينما.

لذا فالنتيجة التي لا مَفَرّ منها في هذه الحال هي الكدْح لبلوغ القوة وَخَلْق جماعات مُدَجَّجة بالسلاح ومصمَّمَة على أن يُفني بعضها بعضًا حين تتصادم، وكذلك خَلْق مجتمع بشري تنحصِر فَلْسَفَتُه الأخلاقية في مسائل الفائدة العملية؛ فتصبح الصِّلات القديمة بين الأب وابنه مهجورة، ويزيد الانحلال تدريجيًا في الآداب الجنسيّة القديمة من عفاف وإحصان، ويصبحان خبرًا ماضيًا.

3- هل من الممكن أن تتكيَّف رؤية الإسلام مع المَدَنِيّة الغربية؟
4- تشويه قادة الغرب للإسلام في أذهان الأوروبيين، وما نتائج ذلك؟
5- كيف نحمي أنفُسنا من المَدَنِيَّة الغربية؟
6- كيف نُعيد مَجْدَنا؟



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب