ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب العرب ونكبة الكويت

الرئيسية
/ جلال أمين
/
/ العرب ونكبة الكويت
ارض الكتب  العرب ونكبة الكويت



المصدر : إنجز كتاب

الملخص


1- كيف كان حال العرب قبل غزو الكويت؟
كان الوضع العربي مأساويًا بدرجة كافية حتى قبل غزو العراق للكويت؛ فقبل أن تنتهي الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا ببضعة شهور، وقبل أن تصل الدولتان إلى تسوية معظم أوجه الخلاف بينهما، كانت المنطقة العربية - شأنها شأن سائر مناطق العالم - تعكس بشكل مأساوي ما يطرأ من تطورات على العلاقة بين هاتين الدولتين العظميين . ونتيجة لذلك فقد شهدت منطقتنا تقلصات، وارتباكات عنيفة، كان الغزو العراقي للكويت واحدًا من أبشع مظاهرها، وإن كان لا يمثل سوى مشهد من مسرحية متعددة المشاهد بدأت منذ قرن ونصف، تَعَرّض فيها العرب للعبث المستمر بمقدراتهم، وبلادهم، وأصابهم فيها التراجع، والانحسار أمام جحافل الغرب كاحتلال فرنسا للجزائر عام 1830 م، وضرب تجربة (محمد علي ) عام 1840م، واحتلال الدول العربية واحدة تلو الأخرى، ابتداءً من عدن في 1939م، وحتى ليبيا 1911م، إلى وعد بلفور في 1917 م، ثم تقسيم الدول العربية بين انجلترا، وفرنسا في 1920م، وإنشاء دولة إسرائيل في 1948م، وضرب تجربة (عبد الناصر ) في 1967م، واتفاقية (كامب ديفيد ) عام 1979م، و غزو إسرائيل للبنان عام 1983م، وأخيرًا المرحلة المستمرة من الخضوع للولايات المتحدة التي سيطرت على المنطقة العربية بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي منها. ولم تخلُ المنطقة العربية من حكومات تدَّعي الثورية، ولكن يحار المرء فيما إذا كانت تلك الحكومات أقل أم أشد ضررًا من الحكومات التي كانت تعترف بتبعيتها للولايات المتحدة بصراحة. وقد لجأ بعض هؤلاء الثوار إلى أن يصبحوا تابعين للاتحاد السوفيتي بدلًا من الولايات المتحدة. وفي حقيقة الأمر فإنَّ هؤلاء الحكام من مدعي الثورية كـ (النميري ) في السودان، و (القذافي ) في ليبيا، و (الأسد ) في سوريا، و (صدام ) في العراق، لم يكونوا يُعَبِرون إلا عن طموحات فردية مريضة استخدمتها الولايات المتحدة من جهة، والاتحاد السوفيتي من جهة أخرى؛ لتحقيق مآربهما، وراح في غمار ذلك مئات الآلاف من الضحايا العرب، والإيرانيين، والأفارقة، والأكراد الذين قتلوا باسم الإسلام أو العروبة أو الاشتراكيَّة.

وكان من أحكم الأدوار التي قامت الحكومات العربية بتمثيلها دور الغاضب، والثائر على مصر بسبب توقيعها اتفاقية (كامب ديفيد ) مع إسرائيل؛ فقد كان من المضحك أن تقوم دول الخليج مثلًا أو الأردن، وهي الضالعة في التبعية للولايات المتحدة، بتمثيل دور الوطنية، والتشدد في معاداة إسرائيل، والتظاهر بالغضب على مصر – وهي الدولة العربية الوحيدة التي شكلت دائمًا تهديدًا على إسرائيل – ومقاطعتها سياسيًا، واقتصاديًا؛ عقابًا لها على توقيع الاتفاقية، على الرغم من أن تلك الدول هي نفسها التي أغرت (السادات ) – قبل توقيع الاتفاقية بسنوات قليلة - بالارتماء في أحضان الولايات المتحدة، بل إنَّها ربطت معوناتها لمصر بما تبديه من تنازلات تجاه رغبات الولايات المتحدة. ولقد كانت المقاطعة العربية لمصر بعد (كامب ديفيد ) خدمة رائعة للسياسة الأمريكية، والإسرائيلية؛ إذ إنَّ مصر، بعد أن تُرِكَت وحدها، وجدت نفسها مدفوعة إلى مزيد من الارتماء في أحضان الولايات المتحدة، والانصياع أكثر فأكثر لمشيئتها، كما أظهرت تلك المقاطعة إسرائيل في دور الحمل الوديع المحاط - من كلِّ ناحية - بالذئاب التي تستعد لافتراسه، بينما الحقيقة أن هذه الذئاب هي أقل الكائنات افتراسًا، وأكثرها استئناسًا. بالإضافة إلى استمرار اشتعال الحرب الأهلية في لبنان دون أن تكون مصر قادرة على التدخل لوضع حد لها؛ بسبب مقاطعة الدول العربية لها، ولم تقوَ دولة عربية أخرى على القضاء عليها، وكانت النتيجة تشتت، وإضعاف لبنان حتى وضعت إسرائيل يدها على الجنوب اللبناني، وأجبرت الفلسطينيين على الخروج من لبنان. وقد وصلت تلك المهزلة قمتها حينما أخذت الدول العربية المقاطعة لمصر في تغيير موقفها تجاهها دون سبب مفهوم، ودون أن يجد جديد يبرر هذا التغيير؛ لتعلن حينها أن مصر هي الشقيقة الكبرى، وتعلن عودة مصر للعرب في قمة عمان 1987م ، دون أن تكون مصر قد غيرت موقفها تجاه إسرائيل قيد أنملة، ولكن كل ما في الأمر أن الاستسلام المصري لإرادة الغرب عام 1979م قد انضمَّ إليه استسلام من باقي العرب في عام 1987م، وقد كان انتهاء الحرب الباردة، وبدء عهد الوفاق بين الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي، قد جعل الحكومات التابعة للاتِّحاد السوفيتي، مثل ليبيا وسوريا - والتي كانت تنتقد السياسة المصرية سابقًا باعتبارها موالية للأمريكان - ، لا تجد غضاضة في إعادة العلاقات مع مصر.

2- أحداث وآثار حرب الكويت، وكيف كان (صدام حسين ) بطلًا من ورق
أثناء سنوات قطيعة الدول العربية مع مصر دُفِعَت الحكومة العراقية إلى شن حرب مشئومة على إيران دون أن يكون للشعب العراقي فيها ناقة، ولا جمل، وراح ضحيتها مئات الألوف من البلدين، وتوقفت التنمية في البلدين بسببها لعقد كامل، ومثّل فيها (صدام ) دور حامي العروبة ضد الخطر الفارسي، وهو - في الواقع - لم يفعل أكثر من خدمة مصالح بائعي السلاح في الغرب، وتعطيل نهضة محتملة لإيران لبضع عشرات من السنين. وقد كانت نهاية الحرب هي قبوله بكلِّ المطالب الإيرانية، وهكذا ضاعت كل تلك السنين، والأموال، والأرواح، هباءًا منثورًا. ثم ها هو ذا يقوم بإعادة الكَرّة، ويقدم على غزو الكويت في حدث كان أثره صاعقًا على العرب؛ فأن يقوم بلد عربي بغزو بلد آخر على هذا النحو، ويُعمِل في أهله إذلالًا، ونهبًا، ويطرد أميره، ويستولي على إذاعته، ويضم البلد إليه كولاية من الولايات؛ فهو حدث لم يشهده العرب منذ الخمسينات، والستييَنات، أثناء حدوث الانقلابات، والثورات في البلاد العربية. وقد بدا أن الجميع قد فوجئ بهذا الغزو، سواء الدول العربية أو الأوروبية، والوحيد الذي لم تبدُ عليه المفاجأة هو (جورج بوش ) الذي اتسمت تصريحاته في اليومين الأولين للغزو بغموض غريب، ولم يتخذ أي إجراء إلا بعد وصول القوات العراقية لحدود السعودية؛ لنفاجأ بعدها بنقل كثيف للقوات الأمريكية إلى السعودية، وتصريحات للإدارة الأمريكية عن احتمالات البقاء لأجل غير مسمى، وحتى بعد انتهاء الأزمة؛ تحسبًا لأي صدامات جديدة!. ومن المأساوي أنه حتى مرور بضعة أيام على غزو الكويت لم يصدر تصريح واحد من دول الخليج أو مصر، وكأنهم ينتظرون تصريح المتحدث بالبيت الأبيض؛ ليتحدثوا وفقًا له.

إن إرسال الولايات المتحدة قوات كثيفة للسعودية لحمايتها يجعلنا نتساءل إلى أين ذهبت الأسلحة التي اشترتها السعودية بأموال النفط؟ ولماذا تم شراء تلك الأسلحة طالما ستتدخل الولايات المتحدة بهذا الشكل؟ ولماذا أرسلت مصر بعض قواتها إلى السعودية في وجود تلك القوات الأمريكية الغفيرة؟ والحقيقة أن إرسال القوات المصرية إلى السعودية لم يزِد عن كونه إجراءً أتُخِذَ لإسباغ بعض القبول على الوجود الأمريكي في الجزيرة العربية، وفي مقابل ذلك أعلنت الولايات المتحدة أن مصر ستُعْفي من الديون العسكرية المتراكمة عليها. ولم تخسر السعودية فقط أموال السلاح الذي اشترته، دون أن تنتفع به، بل إنَّها تعهدت بدفع كل نفقات الحملة العسكرية الأمريكية، وتعهد أمير الكويت بدفع 400 مليون دولار شهريًا للخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى 100 مليون دولار شهريًا من الإمارات؛ لتمويل الحملة الأمريكية التي تزعم أنها أتت لحمايتهم من جيش (صدام حسين ) الذي سبق أن بدد بلايين مماثلة عربية، وإيرانية، لصالح نفس الخزانة في حربه مع إيران.

وبعد كل ذلك كان لا بد من أن ينتابنا الشك في الدور الذي يلعبه (صدام حسين ) منذ تولى حكم العراق خاصة، وأن الظروف ما بعد انتهاء الحرب الباردة تشبه الظروف التي تلت الحرب العالمية الثانية، حين بدأت الولايات المتحدة تنفيذ مخطط بعيد المدى؛ للسيطرة على المناطق الحيوية في العالم، ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، وهذا المخطط اعتمد حينها على الانقلابات العسكرية، والتحالفات الجديدة، وإزاحة النفوذ البريطاني، والفرنسي من المنطقة، ثم ملء الفراغ الناتج من إزاحته، وبالمثل بعد انتهاء الحرب الباردة تقلص نفوذ الاتحاد السوفيتي، ونشأ فراغ أرادت الولايات المتحدة ملئه، والاستفادة من بترول الشرق الأوسط الذي يمثل أحد أهم الأوراق المؤثرة في تنافسها مع أوروبا، واليابان، وبالطبع لن تقوم الولايات المتحدة بالسيطرة على الشرق الأوسط مباشرة، وبصراحة؛ فهذا من شأنه إلهاب العواطف، وإثارة الحماسات ضدها؛ لذلك قام بدور البطولة (صدام حسين )، وهو العربي المغوار المحب للمغامرة، والذي سبق أن تم استخدامه بنجاح ضد الثورة الإيرانية. وهكذا فإن مجيء الأمريكان لم يكن عملًا مضادًا لغزو الكويت، بل مكملًا له؛ فالقوات الأمريكية لم تأتِ لطرد قوات (صدام ) ، بل أتت قوات (صدام )؛ لكي تأتي وراءها القوات الأمريكية. ومن يستمع إلى وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية، في هذا الوقت، يُصَب بالهلع من شدة النفاق؛ حيث كانوا يهاجمون (صدام ) هجومًا بذيئًا مستمرًا، على الرغم من كونه ربيبتهم، وصنيعتهم، مع مبالغة في تصوير قوته، وجبروته، وأسلحته الكيماوية، وذلك إمعانًا في تخويف الدول العربية منه، لكي يدفعوا أكثر من أجل الحماية الأمريكية المزعومة.

3- ما هي مواقف الدول العربية التي مثلت الأضلاع الرئيسية في أزمة الخليج؟
4- كيف أُقحِم الدين في حرب الخليج؟
5- ما هي الأسباب التي دفعت العراق لغزو الكويت؟



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - علم الحيوان علم الحيوان
ارض الكتب - العلوم الزراعية العلوم الزراعية
ارض الكتب - تاريخ أمريكا الشمالية تاريخ أمريكا الشمالية
ارض الكتب - الموسيقى الموسيقى
ارض الكتب - الصحة النفسية الصحة النفسية
ارض الكتب - الشبكات الشبكات
ارض الكتب - علم النفس الفردى علم النفس الفردى
ارض الكتب - الظواهر الخارقة الظواهر الخارقة
ارض الكتب - الاحياء الاحياء
ارض الكتب - الديانات الاخرى الديانات الاخرى
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - الدوري زكريا الدوري زكريا
ارض الكتب - بسام مرتضى بسام مرتضى
ارض الكتب - القاضي أبو محمد عبد الوهاب علي بن نصر المالكي القاضي أبو محمد عبد الوهاب علي بن نصر المالكي
ارض الكتب - Amir Naguib Habib Megally Amir Naguib Habib Megally
ارض الكتب - شبكة دعم الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية شبكة دعم الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية
ارض الكتب - ابو الحسن علي بن اسماعيل الاشعري ابو الحسن علي بن اسماعيل الاشعري
ارض الكتب - حفيظة تازروتي حفيظة تازروتي
ارض الكتب - Wilhelm Meinhold Wilhelm Meinhold
ارض الكتب - احمد فتح الباب احمد فتح الباب
ارض الكتب - صفية منصور صفية منصور
المزيد من مؤلفى الكتب