ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب الاستشراق بَيْن الحقيقة والتضليل

الرئيسية
/ إسماعيل علي محمد
/
/ الاستشراق بَيْن الحقيقة والتضليل
ارض الكتب  الاستشراق بَيْن الحقيقة والتضليل



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

1- الاستشراق ونشأته
يُراد بالاستشراق اليوم: دراسة الغربيين للتاريخ الشرقي ولغاته، وآدابه وعلومه وعاداته ومعتقداته وأساطيره، ولكنه في العصور الوسيطة كان يُقصَد به دراسة العبرية لصلتها بالدين، ودراسة العربية لصلتها بالعلم. إذْ بينما كان الشرق - مِن أدناه إلى أقصاه - مغمورًا بما تُشعُّه منائر (بغداد ) و (القاهرة ) مِن أضواء المدنية والعلم؛ كان الغرب - مِن بَحْره إلى محيطه - يَعْمَه في غياهب مِن الجهل الكثيف، والبربرية الجموح. والسين والتاء إذا زیدتا في كلمة قُصِد بها الطلب، مثل قولنا: استَغَفَر، أي طَلَب الاستغفار. وعليه؛ فيكون الاستشراق - بالمفهوم العام - هو طَلَبْ علوم الشرق وآدابه، واستَشرق: يعني طَلَب وأراد تَعَلُّم ودراسة علوم الشرق وآدابه.

والمستشرقون هم قوم مِن غير الشرقيين، أو هم الغربيون الذين تخصصوا في دراسة الشرق من كافة جوانبه؛ علومه وتاريخه وأديانه ولغاته وآدابه وشعوبه؛ لأهداف مختلفة ودوافع شتَّی. يقول (مالك بن نبي ): "إننا نعني بالمستشرقين: الكُتَّاب الغربيين، الذين يَكتبون عن الفكر الإسلامي وعن الحضارة الإسلامية "، ويقول (السباعي ): "لا يُعْرَف بالضبط مَن هو أول غربيّ عُنِي بالدراسات الشرقية، ولا في أي وقت كان ذلك، ولكن المؤكَّد أنَّ بعض الرهبان قصدوا (الأندلس ) في إبان عظمتها ومجدها، وتثقّفوا في مدارسها وتَرجموا القرآن والكتب العربية إلى لغاتهم، وتتلمذوا على علماء المسلمين في مختلف العلوم، وبخاصة في الفلسفة والطب والرياضيات ". وبعد أنْ عاد هؤلاء الرهبان إلى بلادهم، نشروا ثقافة العرب ومؤلفات أشهر علمائهم، ثُم أُسِّسَت المعاهد للدراسات العربية أمثال مدرسة (بادو ) العربية، وأَخذت الأديرة والمدارس العربية تُدَرِّس مؤلفات العرب المترجمة إلى اللاتينية، وهي لغة العلم في جميع بلاد (أوروبا ) يومئذ، وظلّت الجامعات الغربية تعتمد على كتب العرب، وتعتبرها المراجع الأصلية للدراسة قرابة ستة قرون.

وإذا لَم تَكُن الآراء حول نشأة الاستشراق وبداية مسيرته متفِقة فيما بيْنها؛ فإنه يمكننا أنْ نقرر مطمئنين أنَّ ظهور الاستشراق لَم يتأخر عن القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجري )؛ حيث كان النشاط العلمي للمسلمين في (الأندلس ) إبان فتْحهم لها مصدر ولادة الاستشراق وباعث انطلاقته.

2- دوافع المستشرقين الدينية
لقد كان للحركة الاستشراقية دوافع شتى وأهداف عديدة، وخاصة ما يتعلق منها بالدراسات الإسلامية، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ مِن الباحثين مَن يُفرِط في الثناء على المستشرقين عند الحديث عن دوافعهم، ويَذهب إلى أنَّ الدافع العلمي النزيه كان وراء نشأة الاستشراق، وأنَّ الرغبة في خدمة العلم كانت الحافز الأعظم للدراسات الاستشراقية، بينما يُفرِط البعض في التحامل على المستشرقين؛ مجرِّدًا إياهم من كل هدفٍ نبيل، والحق أنَّ كلًّا مِن الثناء المطلق والتحامل المطلق، يتنافى مع الحقيقة التاريخية التي سجلها هؤلاء المستشرقون فيما قاموا به مِن أعمال، وما تطرقوا إليه مِن أبحاث، ونحن مِن قوم يأمرهم دينهم بالعدل حتى مع أعدائهم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ ".

لقد بَرَزَ الدافع الديني للاستشراق منذ بداياته الأولى، وقد تَمثّل هذا في دراسة الإسلام مِن منطلق أنه دِين معادٍ للنصرانية؛ فقد لَفَت أنظار النصارى - منذ قرون طويلة - سرعة انتشار الإسلام، وقدرته الفائقة على التوسّع والتغلّب على خصومه، وخاصة عندما نال الإسلام مِن الصليبية وانتَصر عليها في عقر دارها، وأقام حضارة ودولة في (الأندلس )، ثُم حينما اشتبكت الصليبية الغربية مع الإسلام في الشرق، في إطار ما عرف بـِ (الحروب الصليبية )، وما انتهى إليه الأمر بتراجعها منكسرة منهزمة تَجُرُّ أذيال الخيبة. كما بَرَزَ دافع دينيّ لدراسة الإسلام وهو: التعرف على المزيد عنه؛ بقصد عرض نقائصه المتوهَمة، والإكثار من الحديث عن مساوئه المزعومة؛ رغبة مِن الكنيسة في تشويه صورته أمام جموع النصارى في الغرب؛ حتى تنصرف هذه الجموع عن توجيه النقد لرجال الدِين ، ولكي ينصرف الغربيون كذلك عن التنبه لِما في دينهم من تحریفات وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان، وحماية الكنيسة من الأخطار التي تواجهها، وتزويد رجالها بمعلومات يُمْكن أن يوظفوها ويتحصنوا بها في مواجهة الإسلام .

وقد بَرَزَ الدافع الدينيّ للاستشراق أكثر ما بَرَز وتمثل في اتجاه خطير، ألا وهو (التبشير ) بالنصرانية؛ حيث رَغِب النصارى في تنصير المسلمين، والقيام بأعمال وأنشطة تبشيرية بينهم، وعَملوا على بذل كل ما في وسعهم لحمل المسلمين على تَرْك الإسلام، أو هَجْر تعاليمه، والتخلي عن اتخاذها منهج حياة لهم، ودستور يحكم جميع شئونهم.

3- دوافع المستشرقين العلمية
4- دوافع المستشرقين الاستعمارية
5- وسائل الاستشراق
6- حقيقة المنهج العلمي عند المستشرقين
7- نَيْل المستشرقين مِن شخص الرسول صلى الله عليه وسلم
8- الطعن في ربانية الإسلام وعالميته



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب