ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب مآلات الخطاب المدني

الرئيسية
/ إبراهيم السكران
/
/ مآلات الخطاب المدني
ارض الكتب  مآلات الخطاب المدني



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

1- لماذا حدث هذا الانقلاب في الخطاب المدني
آلَ الخطاب المدني إلى حالة من الانقلاب المعياري، شهد خلالها إعادة تقييم جذرية وشاملة لعناصر رؤيتنا الفكرية، ومعها أصبح هرم الأولويات مقلوبًا، فتمّ تَنْحِية التّراث من كابينة القيادة ليُوضَع في قفص الاتّهام، وارتفع الغرب ليحلّ محلّه في القيادة.

في محاولة للتفسير، ننطلق من ملاحظة لابن تيمية عن أهمية معرفة أصول الأشياء ومبادئها؛ وذلك لأن كل خطاب فكري ينطلق من فروض أساسيّة أو مُسَلَّمات ضِمنيّة، قال البعض أن السبب هو الانبهار بالغرب، وهو في تقديري نتيجة، وأَرْجَعَ البعض السبب لظاهرة العَقْلانيّة، ولا أتّفق مع هذا فالشَّواهِد تُبيّن أن الخطاب تارة مع العقل وتارة ضدّه، وتارة مع الذوق الشخصي وتارة مع المألوف، وقال فريق آخر أن هذه الظاهرة هي امتداد تارخي للمعتزلة، والحقيقة أن هذا أبْعَد ما يكون عن الصواب، فالمعتزلة في أصلهم مدرسة دينية متزمِّتة، أخرجت الفُسَّاق من الإسلام، وهي أشرف بكثير من أصحاب الخطاب (الفرانكفوني )، والذين يُحاولون الوصول إلى تناقضات داخلية في التّراث الإسلامي بهدف تَحْيِيد الوحي بالجملة عن الحياة العامة.

في تقديري الشخصي أن نواة هذا الانقلاب والتحوُّل هو المغالاة في قيمة المدَنِيَّة والحضارة بمعناها المادّي، حيث أصبحت المدَنِيَّة والحضارة هدف وغاية (بل غاية الغايات ) بدلًا من كَوْنها وسيلة، ومع تعارض الوحي والتّراث مع هذا، وتَمَاهِي الغرب معه صار الخطاب (الفرانكفوني ) يُمجِّد كل ماهو غربي، و يقبله بالجُملة، ويرفض كل ما هو تُراثي.

2- تنقُّلات الخطاب المدني
كان للخطاب المدني أربعة ينابيع، شكَّلتْ الوعاء الجوهري لنموّه، وهي: مناخ سبتمبر، والضخّ (الفرانكفوني )، وحفاوة وسائل الإعلام، ورد الفعل تجاه البَغْي الإلكتروني، فمع أحداث سبتمبر تمت محاكمة عالمية شرسة للتيار الإسلامي، كانت سببًا لتراجُع الخطاب الإسلامي، وترك فراغ مجتمعي نشطت فيه المدرسة الفرانكفونية (ونقصد بالمدرسة الفرانكفونية هنا التيار الحَدَاثي العربي الذي يُريد إعادة تأويل التّراث الإسلامي بأدوات المناهج الفكرية الفرنسية )، ومع إقبال الشباب الإسلامي على قراءة منتجات المدرسة الفرانكفونية بدأ بِتَشَرُّب المفاهيم الضِّمنيّة الحاكمة لها، ومن أهمها: غَائِيَّة الحضارة، وحاول بعض الإسلاميين الإجابة عن سؤال الحضارة بصورة تُرضي الطرفين، وخلال هذه المرحلة لم يُدرك أفراد التيار الإسلامي تغيُّر أنماط فكرهم.

كان عام 1984م نقطة تحول للعلمانية العربية نتيجة أُطروحة (محمد جابر العابدي ): نقد العقل العربي، فبعد أن كان استهداف الشريعة يتم مباشرةً، تحوَّلَ الأمر لإعادة تفسير التّراث من خلال أدوات العلوم الإنسانية الحديثة، وهذا الأمر كان عاملًا لجذب شباب التيار الإسلامي، ومعه امْتصَّ الشباب الإسلامي مَضَامِين تلك المدرسة، وللمدرسة الفرانكفونية اهتمامين رئيسيين: أحدهما إعادة تأويل التّراث، والآخر التحليل الانثروبولوجي للحركة الإسلامية.

مع انغماس الشباب الإسلامي في قراءة منتجات المدرسة الفرانكفونية تعرض لقانون المتوالية الفكرية (وهو هنا نموذج تفسيري لما حدث )، وهو الأمر الذي تحدث عنه الإمام ابن قتيبة وابن تيمية، فالأمر يبدأ بمجموعة منطلقات ومفاهيم، ومن ثم تبدأ في التغيُّر مع الزمن سواء لنفس الجيل الفكري (وأحيانًا لنفس الشخص )، أو مع توالي الأجيال الفكرية ليصل الأمر في النهاية إلى نتيجة مُخالِفة تمامًا لما تم البدء والانطلاق منه.

مع بدء التفاعل مع المدرسة الفرانكفونية انقسم الشباب الإسلامي لفريقين، أحدهما تَيَقَّظ لبطلان الأساس الضِّمنِي للمدرسة، وانتبه لأهم أدواته التحليلية، وهما التَّسْيِيس (إعادة التفسير السياسي للنظريات الشرعية )، والـمَدْيُونِيَّة (ربط مفاهيم التّراث بالثقافات السابقة للإسلام )، الفريق الآخر -وهو الأغلب- استسلم لا شعوريًّا للأساس الضِّمنِي للمدرسة، وظلّ يتنقّل من مفهوم لآخر (طبقًا لقانون المتوالية الفكرية )، ففي البداية كان يرى عدم إمكانية نشر الرسالة الإسلامية إلا بالإمكانيات الحديثة، ثم انتقل للحضارة والنهضة المادية وجعلها غاية، ثم تطور الأمر ليصرِّح بأن غَائِيَّة الشّرائع عي عمارة الأرض وإقامة الحضارة.

3- المدَنِيَّة المادية في ميزان الإسلام
4- كيف يرى الإسلاميون الحضارة
5- القراءة المدَنِيَّة للتراث: كيف يرى العلمانيون التراث
6- محاولات التيار المدني لِتَغْيِيب الوَحْي - الجزء الاول
7- محاولات التيار المدني لِتَغْيِيب الوَحْي - الجزء الثاني



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب