ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب علمانية المدفع والإنجيل

الرئيسية
/ محمد عمارة
/
/ علمانية المدفع والإنجيل
ارض الكتب  علمانية المدفع والإنجيل



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

1- نشأة العلمانية
مصطلح (العلمانية ) هو الترجمة التي شاعت - بمصر والمَشرق العربيّ - للكلمة الإنجليزية (SECULARISM ) بمعنى الدنيويّ والعالميّ والواقعيّ - مِن الدنيا والعالَم والواقع -. ولأنَّ هذا هو معنَي المصطلح؛ فقد كان يُفترض ترجمته لغويًا بـِِ (العالمية ) أو (العالمانية )، لكن صُورته غَيْر القياسية - "العلمانية " - هي التي قُدِّر لها الشيوع والانتشار.

لقد ظَلَّت المسيحية منذ نشأتها - وعَبْر قرون طويلة مِن حياتها - دِينًا لا دولة، وشريعة محبة لا تُقدِّم للمجتمع مرجعية قانونية ولا نظامًا للحُكم، ورسالة مُكرَّسة لخلاص الروح، تَدَع ما لِقَيصر لِقَيصر وما لله لله، وظلَّت رسالة كَنَسِيّتها خاصة بمملكة السماء، لا شأن لها بسلطان الأرض، ولا بقوانين تنظيم الاجتماع البشري في السياسة والاجتماع والاقتصاد. وعَبْر هذه القرون، حَكَمَت العلاقة بَيْن الكنيسة والدولة - بَيْن الدِين والمجتمع - نظرية (السَيْفين ) أي: السيف الروحيّ، وهو السلطة الدينية للكنيسة، والسيف الزمنيّ، وهو السلطة المدنية للدولة.

لَمَّا تجاوزت الكنيسة حدود رسالة الروح ومملكة السماء، واغتَصبت السلطة الزمنية أيضًا، دَخَلَت المجتمعات الأوروبية مرحلة الجمود والانحطاط وعصورها المظلمة، وسادت في تلك الحقبة نظرية (السيف الواحد )، أي السلطة الجامعة بَيْن الدينيّ والمدنيّ، سواء تولاها الباباوات والأباطرة أو الملوك الذين يوليهم ويباركهم الباباوات، وعُرِف هذا النظام في التاريخ الأوربيّ بنظرية (الحق الإلهيّ للملوك - DIVINE RIGHT OF THE KINGS ). وبسبب ما سَبق، كانت (الثورة العلمانية ) التي فجَّرتها فلسفة التنوير الأوربيّ، والتي أقامت قطعيَّة معرفيَّة مع فلسفة الحكم الكهنوتيّ، وأَسّست النزعة العلمانية الحديثة على التراث الأوربيّ القديم، وعلى عقلانية التنوير الأوربيّ الحديث، وجعلت العقل والتجربة مَحَل الدِّين واللاهوت، وأعادت الكنيسة إلى حدودها الأولى وهي: خلاص الروح ومملكة السماء وجَعْل ما لِقَيصر لِقَيصر مِن دون الله، وجَعْل العقل والتجربة دون الدِين واللاهوت في تدبير شئون العمران الإنسانيّ. وهكذا نشأت العلمانية في سياق التنوير الوضعيّ الغربيّ؛ لتُمثل عزلًا للسماء عن الأرض، وتحريرًا للاجتماع البشريّ مِن ضوابط وحدود الشريعة الإلهية، وحصرًا لمرجعية تدبير العالَم في الإنسان؛ باعتباره (السيِّد ) في تدبير عالَمه ودنياه.

2- كأس العلمانية المسموم
كانت العلمانية الغربية التي عَزَلت السماء عن الأرض، وأَحلَّت العقل والفلسفة والمنطق مَحَلّ الله والكنيسة واللاهوت، بمثابة الكأس المسمومة التي تجرَّعتها المسيحية الغربية؛ فترنَّحت وأصابها الإعياء والعجز والتهميش، وبشهادة أحد الخبراء الألمان وعالِم الاجتماع والقِسّ (جوتفيرايد كونزلن ): "لقد مَثَّلت العلمانية تراجع السلطة المسيحية وضياع أهميتها الدينية، وأزالت السيادة الثقافية للمسيحية عن (أوروبا )، ثُم عجزت عن تحقيق سيادة دِينها العلماني على الإنسان الأوربيّ؛ ففقد الناس النجم الذي كانوا يهتدون به: وَعْد الخلاص المسيحي، ثُم وعد الخلاص العلماني ".

وكان الفراغ الروحي الذي سَقطت فيه الشعوب الأوربية حاضرًا، وخاصة بَعد إفلاس الحداثة ودِينها الطبيعي، وهذا كان ظاهرًا على أرض الواقع وبالحقائق والأرقام؛ فالذين يؤمنون في (أوروبّا ) بوجود إله - مجرد وجود إله - لا يتعدون 14% مِن الأوروبيين، والذين يواظبون على حضور القُدّاس بالكنيسة الكاثولويكية في (فرنسا ) أقل مِن 5% مِن السكان؛ أي أقل مِن نِصف عدد المسلمين في (فرنسا )، وفي ألمانيا توقف القدَّاس في 100 كنيسة مِن أصل 350 كنيسة بسبب قلة الزّوّار، الأمر الذي زاد مِن عدد الكنائس المعروضة للبيع، والتحوُّل إلى أغراض أخرى مثل المطاعم والملاهي وحتى المساجد. هذا الواقع البائس الذي صنعته العلمانية بالمسيحية الأوروبية، هو الذي جَعل بابا الفاتيكان (بنديكتوس السادس عشر ) يُعلِن عن مخاوفه الثلاثة وهي: انقراض الأوروبيين المسيحيين بسبب تحلل الأسرة وعدم الإنجاب، وحلول الهجرات المسلمة محل المسيحيين الأوروبيين المنقرضين، وأنْ تُصبح (أوروبا ) جزءًا مِن دار الإسلام في القرن الواحد والعشرين.

3- الحقد الصليبيّ على الإسلام
4- التحالف بَيْن المدفع العلماني وإنجيل المُنَصِّرين
5- لماذا الحرب على الإسلام؟
6- وفود العلمانية في رِكاب الغزوة الاستعمارية
7- الأصول الإسلامية لرفض العلمانية
8- المُتغرِّبون العلمانيون



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب