الرئيسية

/

/

/ ‬مُهمَّة الذاكرة

المصدر : إنجز كتاب

الملخص

‬يبذل رجال الأعمال المميزون قصارى جهدهم للوصول للقمة. القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها فى أى وقت بسرعة ودقة عالية هى وسيلة ممتازة لتحقيق ذلك. عمل الذاكرة يتحقق بشكل كبير عبر الإنصات الجيد، جعل المخ يحول المعلومات إلى صورٍ ذهنيةٍ أو أفلامٍ قصيرة. إننا نعلم جيداً بحاجتنا إلى التذكر بشكلٍ أفضل.

1- ‬كُن في ذروةِ تركيزكِ عند البداية
‫يمكنك تعظيم قدرتك على التركيز باستخدام مُنبِه للذاكرة. قد يكون هذا المُنبِه عبارة عن إشارة حِسيِّة تُذكِرُك بأن هذا هو وقت التركيز. يجب أن تكون هذه الإشارة بسيطة ولا تشتت الانتباه. القاعدة هي أنك قبل أن تتمكن من تذكُّر شيء ما؛ فعليك أولاً أن تَفطِن إليه وتنتبه له. يتجه أغلب الناس إلى أن يمروا مرور الكرام على شخصيات وأشياء ذات أهمية دون اكتراثٍ على الإطلاق.‬

قد يكون الأمر بديهيًا، لكنك إن لم تنتبه لشيء ما من البداية فلن تتذكره أبداً. زيادة اليقظة الذهنية في المواقف الجديدة التي تتعرض لها، يزيد بشدة من قدرتك على تذكر أشياء قد تعلمتها من تلك المواقف؛ لذا فلكي تستوعب وتتذكر أشياء من تلك المواقف؛ فلابد أن تضع ذهنك في حالة انتباه قصوى عندما يحين الوقت للتصدي لشيء ما. يمكنك أن تضع راحة إحدى يديك على الأخرى، أو فرك أصبعيك الإبهام والسبابة سوياً. قُم بعمل شيء ينبّه عقلك أنه حان وقت الحِفظ عن ظهر قلب.

لكي تتذكر معلومات جديدة، يمكنك البدء في ملاحظة الأنماط والمُفارقات والبحث عنها. من الطرق السهلة والشائعة لكي تتذكر شيئاً ما فيما بعد، هي أن تَلْحَظ كيف أن هذا الشيء فريدٌ من نوعه، استثنائي، أو مختلف. إذا كنت في مقابلة مع شخصٍ جديد، فاختر واحداً من أكثر ملامح وجهه تميُّزاً، وقم بمُلاحظته عن كَثَب. هذا الملمَح قد يكون بمثابة مُنبه ذهني يساعدك على تذكُر ذاك الشخص والتفاصيل الخاصة به.

2- ‬قم بتحويل كافة المعلومات الجديدة إلى صور ذهنية
تدخل معظم المعلومات الخاصة بالأعمال إلى المخ من خلال العيون، حيث تنتقل المعلومة من شخص لآخر. ومع ذلك، فإن الحواس الأخرى يمكنها أيضاً استدعاء ذكريات وصور ذهنية مُعبِّرة، يمكن أن تُسخَّر لتحسين الذاكرة. أنت دائماً ما تقوم بتخيُل الصور بغض النظر عما إذا كنت تدرك ماهيتها أم لا. هذا الأمر عبارة عن رد فعل عام من دماغك. تعلَّم أن تستخدم تلك الصورة الذهنية كمفتاح لاستجلاء المعلومات.

كلما أصبحت أكثر براعةً في ترجمة تلك الصور الذهنية إلى مُنبِهات للذاكرة، كلما أصبحت ذاكرتك ومهامك التنفيذية أفضل. لكي تضمن أنه بمقدورك تحسين ذاكرتك وقدراتك الذهنية، لا تفعل الأشياء عُنوةً أو تجعلها أكثر صعوبة. حاول أن تجعل الأمور سهلة وعمليَّة قدر الإمكان.

من ضمن المقترحات في هذا الصدد أن تختلق فيلماً قصيراً في رأسك. عندما تبدأ في فعل ذلك، قم باختيار شخصية رئيسية تحاول بدورها أن تُحقق هدفاً أو تُنجز مهمةً عظيمة. يمكنك حتى أن تتخيلها كشخصٍ حقيقي خرج للوجود. كلما جعلت هذا الفيديو يبدو طبيعياً، كلما زادت احتمالية أن تتذكر اللحظات التي كنت ستنساها لولا قيامك بهذا الأمر.