الرئيسية

/ ابراهيم الفقي

/

/ قوة التحكم في الذات

المصدر : books summary - ملخصات كتب

الملخص

يا صديق ذاتك هو المحور الجوهري الذي يصنع حياتك. لذا عليك أن تقوِّم ذاتك بالإيجابيات و ما يحفز طاقاتك وقدراتك وابتعد عن التيارات السالبة فهي ستطفئ لهيب قدراتك ويتحول طموحاتك إلى رماد. ذالك مفتاح نجاحك فحافظ على المفتاح لتجد سبل الدخول دائما

أتدرك أن عقلك يا رفيق يتماشى ويوقن بكل ما تدخله فيه فإن قلت إنك بخير ستشعر بالراحة و إن قلت إنك حزين ستشعر بالحزن فعليك أن تكون بارعا في برمجة عقلك عوده على أنك شخص طموح و أنك قادر على فعل ما تريد، تحدث مع ذاتك وعقلك دائما بتلك الأشياء فما تغرسه في ذهنك سالبا أو موجبا ستحصد ثمره، كن فطنا ولا تختار الضياع في تيارات الحياة السلبية.

راقب أفكارك لأنها ستصبح افعال

راقب أفعالك لانها ستصبح عادات

راقب عاداتك لانها ستصبح طباع

راقب طباعك لانها ستصبح مصيرك

راقب أفكارك جيدا قبل أن تترجمها لأفعال وراقب أفعالك قبل أن تصير عادات وراقب عاداتك قبل أن تتحول لطباع لأن طباعك تمثل قالب حياتك، تفاعلاتك وسلوكيات مع ما يحيط بك.

أن أفكارك منذ البداية أي قبل وصولها مرحلة الطباع هي تحت تصرف المطلق، كما أن برمجة عقلك الباطن تخضع لحكم أفكارك فإن فكرت في السعادة ستشعر بها و يتغير طبعك تماشيا معها.

فليكن لك بريدك الخاص لا تنتظر الرسائل من أحد خط بيدك رسائلك لذاتك أكتبها على صفحات الأمل بقلم الطموح وخططها بمسطرة التفاؤل وإن أخطأت فامحُ الخطأ بممحاة الصبر. كن ذاتي التحفيز دائما.

اسمعت عن سحر الاعتقاد يا رفيق!؟ هذا يعني المدخلات التي توصلها لذاتك وتذكر أن لها المقدرة على رفع شأنك كما أنها قد تحطمك إلى أشلاء فأحسن اختيار مدخلاتك.

ضع في بالك دائما أنك قادر وأنك الأفضل و بإمكانك فعل ما تريد ربما يتبادر إلى ذهنك أن هذا غرور! لكنه ليس كذلك بل مجرد برمجة لعقلك حتى يمهد لك الطريق لتكون ما تتمناه فقط عليك برمجته بإيجابية.

لا تضع الماضي يقلق حاضرك فحدث ذاتك دائما أن سلبيات الماضي عبارة عن نبراس لتوقد لك نورا حتى تسير مهتديا به فإن لم يكن هناك شيء سلبي في الحياة لما تطور الإنسان و صار حاضره أفضل من ماضيه، فالسلبيات ضرورية لإنتاج إيجابيات مبهرة و بهذه الوصفة السحرية سنحيل كل ضعف لقوة لا تقهر.

لا تعش في وهم أن مستقبلك سيكسوه السواد فقد تعلمنا أن العقل يمكن برمجته فقل لعقلك بأن مستقبلك سيكون رائعا وأفضل بكثير من حاضرك.

أتريد طريقا للنجاح أقصر قليلا!؟ عليك بالتركيز على الإمور الإيجابية لا السلبية، النجاح لا الفشل و الحلول لا الأسباب.

تفادى كل ما قد يغرس بداخلك شعور سلبي تجاه ذاتك فإياك أن تلوم نفسك أو تلوم الآخرين و إياك ثم إياك من مقارنة نفسك بالآخرين فلكل شخص ما يميزه جوهريا ولكل محيط مختلف يعيش فيه و قدرات مختلفة، أنت تظلم نفسك إن قارنتها بغيرها تذكر هذا جيدا المقارنة الجيدة و الفعالة هي مقارنة ماضيك أنت بمستقبلك أنت أيضا فهذا سيبعث فيك رغبة للحصول على واقع أفضل و سيساعدك في تطوير ذاتك.

إن كنت ناقدا فعليك بالنقد البناء الذي يوجه و يساعد في التغير للأفضل ولا تكن ناقدا هداما فأنت بذلك ستطبع بصمة سلبية في ذات الشخص الذي انتقدت. إحذر أن تكون سبب شعور سلبي في قلوب الآخرين.

تحدث بالخير دائما انثره قدر المستطاع و جامل الناس في مناسباتهم وقدم لهم ما يحتاجونه من دعم.

بادر بالثناء و الكلام الطيب اختر ما يحبونه من حديث وتناوله بإسهاب، الوسط الإيجابي الذي تمنحه للآخرين يعود تأثيره عليك بالسعادة والراحة وعليهم بالتفاؤل والأمل وستكبر في أعينهم بلا شك.

إن لم تكن قادرا على فعل ذلك فعليك برسم ابتسامة لطيفة على وجهك فهذه الابتسامة ستزيد رصيد حسناتك وستبث الأمل في قلوب من يراها

تحمل مسؤولية حياتك كاملة بالجيد منها والسيئ، سامح نفسك وغيرك واجعل أخطاء الماضي درسا قيما،

عد لمحيطك الذي تعيش فيه عامل كل فرد كأنه الأهم أدخل السرور في قلوب من تحب ألقى التحية والسلام، تسلم روحك من كل ظلام وهم وغم.

كن دائم العطاء جُد بما تملك و إن تطلب الأمر أن تمنح شيئا من روحك فلا تتردد، كن دائم الشكر والسماح عطر اللسان طيب الكلم.

حرر نفسك من قيود المشاعر و العواطف السلبية وأمسك أنت بذمام مشاعرك وعواطفك.

وكنوع من السحر أملأ حياتك سعادة تمتلئ بالنجاح ابحث عن السلام الداخلي مع نفسك والسلام مع الآخرين حتى تصل لعلاقات جيدة وحب حقيقي.

لا تنسى اهتم بصحتك الجسدية و النفسية كذلك ثم اجعل لنفسك هدفا تقيم به ذاتك وكافئ نفسك في كل مرة تبلغ فيها هدفك.

وأخيرا سلوكك ي صديقي الذي تنشأ به او تكتسبه مع مرور الأيام فسلوكك هو مفتاح ذاتك التي يمكنك برمجتها كيفما تشاء سلبيا أو إيجابيا،

فالأفضل يا صديقي أن نقلع عن السلوك السلبي ونغرس مكانه سلوك إيجابي وأن نقلع عن التركيز على الآخرين وأخطائهم ونغرس التركيز على أنفسنا و التعرف على ذاتنا حتى نبرمجها على الوجه الذي نريد.

أبدأ اليوم لا تركن للغد وتذكر أن الحياة محطات أمل بها أوقات انتظار و ألم لكن يفاجئها أجل دائما فتعود لنحيا بالأمل.

يا رفيق عش حياتك بتفاصيلها برمج ذاتك لما تحب ضع أهدافك أمامك توكل على الله و أحسن الظن به و صابر و أجتهد حتى تبلغ ما تمنى نفسك به.