ملخص كتاب عبقرية خالد بن الوليد
المصدر : انجز كتاب
الملخص
1- وانتهت حياة (خالد) نهايتها العجيبة، بين سنة إحدى وعشرين واثنين وعشرين من الهجرة، والنهاية العجيبة لحياة مثله أن يموت على فراشه. ولم يوجد في بيته غير فرسه وغلامه وسلاح وقفه للجهاد في سبيل الله.
المقدمة: ناقش الأستاذ (عباس محمود العقاد) حياة واحد من أعظم القادة في التاريخ الإسلامي، بل على مر التاريخ كله. ناقش حياته قبل إسلامه، وبعد إسلامه، وكيف كان سيفًا من سيوف الله سله الله على المشركين؟ وكيف أرهب قادة (الفرس) و (الروم)؟ ومساهمته الكبيرة في حروب الردة، والقضاء على الفتنة. وناقش أيضًا قصته مع (الفاروق عمر بن الخطاب). وتعرض إلى نهاية هذا المجاهد العجيبة على فراشه.
الخاتمة: كان (خالد) ذا شأن عظيم منذ صغره، وكان له قيمة كبيرة في قومه قبل إسلامه، وله مواقف مع المسلمين عندما كان في فريق (قريش)، لعل أشهرها يوم (أحد). واستبشر النبي بإسلامه ولقبه بسيف الله المسلول، وله دور عظيم في حروب الردة، وحروب المسلمين ضد (الفرس) و (الروم). وكان له من العبقرية العسكرية ما يرهب عدوه قبل لقائه، وقد وظف هذه العبقرية لنصرة الإسلام والمسلمين، وبطولات (خالد) لا تزال خالدة في التاريخ الإسلامي إلى وقتنا هذا، فقد أفنى (خالد) حياته في الجهاد في سبيل الله، ومات رحمه الله على فراشه.
2- نشأة خالد بن الوليد
(خالد بن الوليد) أحد سبعة من الذكور وقيل عشرة، بل قيل ثلاثة عشر بين ذكور وإناث، ومنهم أختان. وكان والده (الوليد) زعيم من زعماء قومه، وكانت له في نواحي خلقه وعقله لمحات تلك المواهب التي تجلت بعد ذلك في عبقرية ولده العظيم. فقد كان (الوليد) أغنى أبناء زمانه في صنوف الشراء المعروفة بينهم كافة؛ الذهب والفضة والبساتين والكروم، والتجارة والعروض، والخدم والجواري والعبيد، وسمي من أجل ذلك بـِِِِِِِِ (الوحيد)، ولقب من أجل ذلك بريحانة (قريش). ويروي (سفيان الثوري) أنه كان يملك ألف ألف دينار، ويروي (ابن مسعود) أنه كان يملك من الفضة تسعة آلاف مثقال. وكان من شدة جوده أنه كان ينهى أن تُوقد نار غير ناره في (منى) لإطعام الحجيج.
كان (الوليد) من أفقه الناس لمعاني الكلام ومن أحفظهم للشعر والخطب في أيامه، حتى أنه حين سمع القرآن من رسول الله –صلى الله عليه وسلم –قال: ",والله لقد سمعت من (محمد) كلامًا ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن، والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو وما يُعلي",. حتى ظنت (قريش) أنه صبأ؛ فأوفدوا إليه (أبا جهل) لصرفه عن الإسلام، إن كان قد نوى الدخول فيه، وما زال به حتى قام معه إلى مجلس قومه، فقال رأيتموه تكهن قط؟ تزعمون أنه شاعر وما فيكم أحد أعلم بالشعر منه، فهل رأيتموه ينطق بشعر قط؟ تزعمون أنه كذاب، فهل جربتم عليه شيئًا من الكذب؟ يسألهم ويجيبونه: ",كلا", في كل سؤال، حتى أعياهم أن يردوا كلامه، فسألوه رأيه في تفسير بلاغة القرآن، ففكر ثم قال: ", ما هو إلا سحر يؤثر! أما رأيتموه يُفَرِّق بين الرجل وأهله وولده ومواليه؟ فهو ساحر، وهذا هو السحر المبين.
نشأ (خالد بن الوليد) في بيت (الوليد بن المغيرة) وهو سيد (بني مخزوم)، وأحد السادات المعدودين في (قريش)، وصاحب الكلمة التي يتعلق بها مصير قومه فيما يجنح إليه من شرعة أو دين. أما أمه فهي (لبانة بنت الحارث الهلالية)، وهي أخت (ميمونة) أم المؤمنين وزوج رسول الله –صلى الله عليه وسلم –، وأخت (أسماء بنت عميس) التي تزوجها (جعفر بن أبي طالب) ثم (أبو بكر الصديق)، ثم (علي بن أبي طالب). والأقوال في سن (خالد) وتاريخ مولده كثيرة، ويرجح أن يكون مولد (خالد) في نحو سنة أربعة وثلاثين قبل الهجرة. وكان (خالد) شبيهًا بـِِِِِِِِ (عمر بن الخطاب)، حتى كان أناس من ضعاف النظر يخلطون بينهما من قريب، ولا يميزونهما بالرؤية ولا بسماع الصوت الخفيض. وكان (خالد) طويلًا بائن الطول، وكان عظيم الجسم والهامة، مهيب الطلة يميل إلى البياض. وقد تعلم (خالد) في صباه ما يتعلمه الفتى المرشح للحرب والفروسية والرئاسة. ومن الصغائر العارضة التي زعم أناس أنها أصل الجفاء بينه وبين (عمر بن الخطاب) أنه صارعه وهم صغار، فغلبه خالد وكسر ساقه، وهذا يدل عن دراية باكرة بفنون الصراع. ولم يكن (خالد) بحاجة إلى التجارة لكسب العيش وتحصيل المال؛ إذ كان أبوه على تلك الثروة التي لا مزيد عليها في بلاد العرب.
3- إسلام خالد بن الوليد
4- خالد بن الوليد سيف من سيوف الله
5- دور (خالد) في الفتوحات الإسلامية
6- قصة عزل (عمر) له
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف