ملخص كتاب ساق البامبو
المصدر : عميد الكتب
الملخص
نبذة عن الرواية : لماذا كان جلوسي تحت الشجرة يزعج أمي؟ أتراها كانت تخشى أن تنبت لي جذور تضرب في عمق الأرض ما يجعل عودتي إلى بلاد أبي أمراً مستحيلاً؟..ربما، ولكن، حتى الجذور لا تعني شيئاً أحياناً.
لو كنت مثل نبتة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماض.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى.
تدور أحداث الرواية في بلدين الفليبين و الكويت ، لأن الراوي من اب كويتي و ام فلبينية..لذلك تتناول الرواية موضوع البحث عن الهوية في الكويت ودول الخليج العربي.
وقد قسم الكاتب الرواية إلى ستة أجزاء: عيسى قبل الميلاد - عيسى بعد الميلاد - عيسى التيه الأول - عيسى التيه الثاني - عيسى على هامش الوطن - عيسى إلى الوراء يلتفت.
شخصيات الرواية :
", عيسى ", جوز بالفلبينية و هوزيه بالإنجليزية، في الاسبانية خوسيه، و بالبرتغالية ينطق جوزيه، أما في الكويت هو عيسى !..اختارت هذا الاسم والدته تيمنا بخوسيه ريزال بطل الفلبين القومي، الطبيب و الروائي الذي ما كان للشعب أن يثور لطرد المحتل الإسباني لولاه....خوسيه، جوزيه او عيسى ليست المشكلة مع الأسماء و لا أسباب التسمية بل بما يختفي وراءها .
", جوزافين ", هي والدة عيسى،فلبينية كانت في العشرين من عمرها لما ذهبت للعمل في الكويت تاركة وراءها دراستها و عائلتها..والدها ،أختها و أخاها ...لتضمن لهم الحياة الكريمة بعد ما ضاقت بهم السبل ..هي لم تتخيل أبدا بأنها ستعمل خادمة في يوم ما، كانت فتاة حالمة،تطمح لأن تنهي دراستها و تتوظف وظيفة محترمة...ساقت الظروف و تركت بلادها و اهلها للعمل في الخارج ، لكن مصيرها هذا أفضل بكثير من ذلك الذي سيقت اليه اختها..
", آيدا ", أخت جوزافين تكبرها ب 3 سنوات ،في حين تحالف الجوع مع مرض امها و ديون القمار التي اغرقت والدها، لم يجد الأبوان الا أن يقدما ابنتهما الى السمسار لكي تعمل في مراقص و حانات المنطقة بحيث تفترسها اعين السكارى و ألسنتهم القدرة هناك، ثم اصبحت نادلة في ملهى ليلي، ثم راقصة في ناد للعراة..و هكذا إلى أن نالت اعلى المراتب و ادناها في عالم الليل...اصبحت مثل اي شيء يباع و يشترى بثمن ..صارت مصدر دخل للعائلة..الى ان جاء اليوم الذي حملت فيه بابنتها ميرلا ، اشاعت آيدا خبر حملها لوالديها و اخبرتهما بانها لن تعود للعمل مجددا...فقدت العائلة أمهم في الوقت الذي تنفست فيه ميرلا انفاسها..
",راشد", والد عيسى، كويتي، يكبر جوزافين ب 4 سنوات ..خو رجل البيت الوحيد .شاب مثقف، كاتب، يحلم بكتابة روايته الأولى ..كان يهتم بصيد السمك و السفر بصحبة أصدقاءه غسان و وليد ..كان فنانا...شاعرا...مرهف الحس..رغم انه كان عسكريا في الجيش.
ذهبت جوزافين للعمل في الكويت هي تجهل كل شيء عن ثقافة ذلك المكان...الناس هناك لا يشبهونها لا الوجوه و لا الملامح و لا للغة و لا الطبيعة تتشابه ..عملت جوزافين في بيت كبير، تسكنه أرملة في منتصف الخمسينيات مع ولدها البكر ", راشد ", و بناتها الثلاث ...أساءت ام راشد و بناتها معاملة الخادمة جوزافين ، راشد وحده من كان حنونا لينا معها على الدوام و لطالما اختلف معهن في شأن معاملتهن تلك....كما كان يتحدث معها كثيرا عن حلمه و عن الأشياء التي يحبها ..اجتمعا الاثنان في حب قراءة الكتب و الروايات...كان يتحدث معها في الأدب و الفن و حتى شؤون بلاده السياسية، في حين لا أحد هناك يتحدث مع الخادمات بغير لغة الأوامر.... استمرت علاقتها هكذا ،، تقتنص فرصة نوم السيدة و انشغال أخواته في الجامعة ، لكي تقضي معه ما يسمح به الوقت في الاستمتاع الى أحاديث لم تكن مهمة بقدر الأهمية التي يشكلها وجودهما مع بعض...
في يوم من أيام الصيف صارحها راشد بحبه إليها و طلب منها الزواج سرا...فوافقت جوزافين على طلبه و تزوجا على متن المركب تاركة نعليها على رمال الشاطئ.....ما كان للمكان ان يتسع لجوزافين مع مرور الأشهر ، برزت بطنها بشكل واضح لم تستطيع أن تخفيها طويلا تحت ملابسها الفضفاضة...لم يصدق راشد في بادئ الأمر، ارتبك حين أصبح الأمر جديا....أخبر راشد والدته بالقصة اصبحت تصرخ و تبكي و طلبت منه ان يسافر بعيدا عن جوزافين كما قامت بطرد جوزافين من منزلها، لكن راشد خالفها الرأي و صمم على إكمال زواجه منها فقط من اجل إبنه...كان راشد هلى يقين أن مجيىء ابنه الى هذا العالم كفيل بتغيير أمه..حين ولد عيسى حمله أبيه الى والدته ،لكنها قامت برفضه ...و أخبرته بأن تلك المرأة و هذا الطفل لعنة عليه ...إلى ان حدثت حادثة صديقه المقرب وليد و توفى ، استجابة امه لأول مرة باتصال أخبرته فيه أن النحس سوف يظل يطارده ما دام ذلك الولد معه، و ان تركهم سوف تحل البركة عليه، كما سيجدها هي بانتظاره بقلب الأم و تغفر له ذنبه...بعد ايام كان هذا رحيل جوزافين الثاني رفقة ابنها عيسى من بلد الكويت الى الفلبين.
كيف ستكون رحلة جوزفين و ابنها ؟؟؟
كيف تستقبلها عائلتها و هي بطفل ؟؟
كيف ستربي ابنها ؟
راشد هل ستسامحه أمه حقا ؟
هل يندم على ترك ابنه و زوجته ؟
كيف ستكون نهاية هذه الرواية المشوقة يا ترى ؟
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف