ملخص كتاب فن أن تكون دائما على صواب
المصدر : عميد الكتب
الملخص
أعظم سلاح المغالط هو التلبيس و التدليس ، أي ديدنه أن يعتمد الحجج الملتوية المرائية و أن يدع المستقيمة منها . و لما كان الإنسان آثر لتلك المرائية و أهرع إليها ، لما في طبعه من أنانية و محبة للذات ، إذ ليس عنده أوغل في المهانة من رؤيتها منكسرة ذليلة ، و لما عرف به من ميل إلى الخديعة و المكيدة ، و لما أحطت به من أن طريق قويم الحجج و صائبها أضيق ، و أن طريق ملوي الحجج و كاذبها أرحب ؛ وجب فحص هذا النمط من الحجج المرائية و المموهة قصد الوقوف على طبيعتها ،و من ثم ، تحديد سبل نقضها . ذلك أن كل معتمد على حجج مموهة يفرض علينا خيارين : إما أن نبين مكمن المغالطة ، فنقطع عليه مكالمته ؛ و إما أن نجاريه في ذلك ، و نعمل على التصدي له و نقد مغالطته . و ما دام الأمر كذلك ، فقد بانت أهمية العلم بالمغالطات للاقتدار على نقضها و التصدي لمختلف أساليب التضليل و التغليط . فعلى ناقد المغالطات أن يكون دارياً بأصول و ضوابط الصناعة ، و أن يمتلك قدرات تحليلية و تقويمية تمكنه من أكتساب مختلف آليات العرض و الأعتراض . فمن علمها و عمل بها نجح في أن يقطع على المغالط تضليله ، وربما عكسه ضده ، و قلب الحجة عليه . و لئن كان من يجهل القانون لا يعذر ، فإن من يجهل هذه الحيل أو المغالطات أولى به أن يغلب و يهزم . فمن أتقن هذا النوع من الجدل و أجاد أساليبه ، فالنصر حليفه سواء في ذلك أكان محقاً أو مخطئاً .
عالج الكاتب في هذا الكتاب مواضيع المغالطة و الحجج و ذلك بوضعه 38 حيلة لغوية لإخفاء القصد و استغلاق العبارة و التي تجعل من المخاطب ان يمرر حجته و يتقبلونها ظاهريا.
الحيلة 1:
", الإتساع ", يقصد هنا الكاتب بالإتساع هو تمديد حجة الخصم إلى أبعد نقطة ، و تحليلها بأعقد طريقة عامة ممكنة و فهمها بأوسع معنى ممكن لكي تكون أكثر عرضة للهجمات. بينما يجب تقليص حججنا و اثباتتنا إلى أضيق نقطة ممكنة .
الحيلة 2 :
",الجناس ", إستعمل أسلوب الجناس من أجل تمديد شرح إثبات الخصم إلى أن تصل إلى موضوع لا علاقة له بإثباتاته ثم أبطل الإثبات نفسه.
الحيلة 3 :
", تعميم حجج نقيضة ", يجب أن تتعامل مع الإثبات على أنه بسيط جدا و في نفس الوقت على أنه ليس مقنع و ادخله في سياق مختلف تماما و أبطل حجته .
الحيلة 4:
", إخفاء القصد ", المقدمة هي أساس الحوار ، إبدا بمقدمة جيدة و لا تترك فيها أي التباس أو شك إلى أن يقبل الخصم كل ما تحتاجه .
الحيلة 5:
", حجج كاذبة ", أحيانا استعمال مقدمات كاذبة يكون أحسن من إستعال الصادقة لكي نتمكن من أن ندخل في مقدمات الخصم الكاذبة و استخدام نفس أسلوب تفكيره لإبطال حججه .
الحيلة 6:
", المصادرة على ما ليس مبرهنا عليه ", القيام بمصادرة على المطلوب خفية ، بالمصادرة على ما يجب البرهنة عليه و ذلك بعدة أساليب ذكرها الكاتب لنا.
الحيلة 7:
", الحصول على التأييد بواسطة الإستجواب ", ينصحنا الكاتب باستعمال الطريقة السقراطية وهي أن تطرح عدة أسئلة دفعة واحدة و تترك المجال واسع لإخفاء ما يراد أن يسلم به و عند التنازلات تعرض حججك بسرعة .
الحيلة 8:
", إغضاب الخصم ", أغضب خصمك لكي يصبح غير قادر على إصدار حكم صحيحة .
الحيلة 9:
", طرح الأسئلة بترتيب مخالف ", ينصحنا الكاتب بعدم طرح الأسئلة بذلك الترتيب الذي يوصله إلى النتيجة بل بترتيب مغاير لكي نستخرج من اجاباته إستنتاجات عديدة معارضة
الحيلة 10:
", الإستفادة من نقيض الدعوة ", عندما يستبعد الخصم عن الأسئلة التي تكون في صالحنا ، يجب أن نسأله نحن على الدعوة المضادة .
الحيلة 11:
", تعميم ما يقوم على حالات خاصة ", يجب أن نقدم الحقيقة الكلية الناتجة عن الحالات الخاصة و نعممها لكي نصل إلى الهدف .
الحيلة 12:
", اختيار استعارات مناسبة ", إذا تعلق الأمر بتعبير عام ليست له تسمية معينة ما عليك إلا بالإستعارة و التعبير بصورة بلاغية أكثر، الشيء الذي نريد البرهنة عليه نضعه مقدما في الكلمة .
الحيلة 13:
", رد نقيض الدعوى ", لكي يتقبل الطرف الآخر الدعوى يجب أن نقدم له عرض عنيف ضد الدعوى فيرد الخصم بالمفارقة، فيرغم على القبول بدعوانا .
الحيلة 14:
", إعلان الفوز رغم الخسارة ", في حال ما إذا الخصم يكون قد أجاب عن الأسئلة ، و إجاباته تكون غير متفقة مع النتيجة التي نطمح إليها فنصرح بالإستنباط الذي نريد الوصول إليه و نعلن الإنتصار.
الحيلة 15:
", استعمال حجج غير معقولة ", في هذا الجزء يجب أن يتمتع المرء بوقاحة كبيرة ، إذا عرضنا دعوى صعبت البرهنة عليها ، ما علينا إلا أن نقدم قضية صحيحة غير واضحة بالنسبة إليه بهدف أن يقبلها أو يرفضها و نحن نستخرج برهاننا من إجاباته .
الحيلة 16:
", الحجة على الذات ", و هي مهاجمة الخصم من خلال النتائج المستخرجة من مبادئه و من خلال أقواله و أفعاله .
الحيلة 17:
", المقاومة بالمبالغة في التدقيق ", إذا كان الخصم يملك مدافع و أربكتنا نتخلص من هذا الأمر بالطعن في الشخص من خلال التدقيق في أقواله و أفعاله .
الحيلة 18:
", مقاطعة و تغيير المجادلة ", إذا وجدنا أن الخصم يملك حجة تسمح له بهزيمتنا يجب أن نمنعه للوصول إلى منتهى البرهنة .
الحيلة 19:
", التعميم بدلا من مناقشة التفاصيل ", إذا كان الخصم يفرض علينا بأن نحاجج ضد جانب محدد و لم يكن لدينا برهان مناسب ، وجب علينا تعميم المجادلة و معارضته.
الحيلة 20:
", استخراج النتائج ", من خلال مقدمات الخصم نستخرج النتائج .
الحيلة 21 :
", مقابلة فاسد الحجج بفاسد الحجج ", إذا قدم لنا الخصم حجج مغالطة ، نهدمها بشرح مكرها و خدعها و نعارضه بحجج مضادة و مغالطية لأن المهم هو الإنتصار و ليس الحقيقة .
الحيلة 22:
", المصادرة على المطلوب ", إذا طالب الخصم بأن نقبل بأمر يصدر منه مباشرة ، نمنع هذا و ندعي بأن الأمر يتعلق بمصادرة على المطلوب .
الحيلة 23:
", إجبار الخصم على المبالغة ", إعمل على نقض و مبالغة الخصم حتى يمدد الخصم إثباتاته و يخرج عن المحدود إلى الحقيقة فنضحد في دعواه الأصلية
الحيلة 24:
", فن إستخلاص نتائج كاذبة ", نجبر الخصم على المبالغة و نستخرج منه نتائج كاذبة و نشوه المفاهيم لكي نستخرج قضايا لا تعكس رأي الخصم .
الحيلة 25:
", الحجة الفرعية أو إيجاد الإستثناء ", نعرض حالة واحدة مناقضة للقضية لكي نمكن ضحد القضية الحقيقية و تسمى بالحجة الفرعية .
الحيلة 26:
", عكس الحجة على الخصم ", نستخدم حجة الخصم ضده بشكل أفضل.
الحيلة 27:
", الغضب ضعف ", إذا أغضبت حجة الخصم ، اجتهد في الدفع بها لأننا أصبنا نقطة ضعفه.
الحيلة 28:
", إقناع الجمهور و ليس الخصم ", عندما لا تتوفر لدينا حجة على الموضوع ، نقدم الحجة على المستمعين أي اعتراض غير صحيح لأن الصحيح لا يعلمه إلا المتخصصين.
الحيلة 29:
", الحيد عن الموضوع ", إذا شعرنا بأننا انهزمنا نبدأ في تغيير الموضوع عن شيء مختلف تماما
الحيلة 30:
", حجة السلطة ", هي حجة تهم الشرف بحيث عوض أنك تلتجأ إلى الأدلة تستعين بالسلطة المعترف بها في هذا المجال بحسب مستوى معارف الخصم
الحيلة 31 :
", لست أفهم شيئا مما تقوله ", إذا لم تجد ما تعارض به حجج الخصم ، استهزء به بقولك أنا لم افهم شيئا لكي يقدرون المستمعون على أنها حماقات .
الحيلة 32 :
", مبدأ الجمع المهين ", نستطيع التشكيك في إثبات الخصم المتعارض مع إثباتنا و ندرجه ضمن فئة مقيتة .
الحيلة 33 :
", نظريا نعم ، عمليا لا ", بفضل هذه المغالطة نرفض النتائج .
الحيلة 34:
", زيادة الضغط ", اعمل على ازعاج الخصم ، خاصة بعد ما نصيبه في نقطة ضعف
الحيلة 35 :
", المصالح أقوى من العقل ", اختر المصلحة التي تجعل جميع الحيل الأخرى زائدة غير ضرورية ، أثر على عقل المستمعين و الخصم بالتأثير على إراداته و على فكره .
الحيلة 36 :
", إرباك الخصم بكلام محال ", أربك خصمك حتى بتفاهات من الكلام ، حتى يصبح عاجز عن التفكير و التفاهات .
الحيلة 37 :
", فاسد البرهنة علامة الخسران ", إذا كان الخصم محقا فيما يتعلق بموضوع المجادلة لكنه اختار اثبات ضعيف في هذه الحالة هو الخسران و ذلك بضحد هذه الحيلة.
الحيلة 38 :
", الحجة على الشخص ", إذا تبين لنا أن الخصم متفوق و أننا لن نربح ، الجأ إلى أحاديث فظة و خشنة ليتحول الى موضوع اخر و نتمسك بما قاله الخصم و نسلم به .
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف