الملخص
رواية ", يسمعون حسيسها ", - تأليف أيمن العتوم هذه الرواية تحكي قصة سجين في السجون السورية ( معتقل سياسي ) لمدة 17سنة، رواية سوف تعلمك معنى الصبر و حقيقة الألم، سوف تزرع الأمل في كل انسان.
عدد الصفحات : 365 صفحة
نوع الكتاب : روايات واقعية
سنة النشر : اكتوبر 2012 ( المؤسسة العربية للدراسات والنشر )
تعريف بالكاتب : من مواليد 2 مارس 1972 بالأردن (جرش)، شاعر و روائي اردني متخرج من الجامعة الاردنية ، لديه العديد من المؤلفات و الروايات التي يسرد فيها تجاربه في السجون الاردنية من ابرزها رواية يا صاحبي السجن و يسمعون حسيسها.
إلى ثوَار الحرية ... إلى الذين يحملون مشاعل الانتصار ... ويكتبون بدمائهم صفحة المجد والخلود ... إلى الذين يصنعون اليوم الفجر ، ويرفعونه على مآذن دمشق ، وينثرونه ورودًا في ساحات النِّضال على تراب سورية الحبيبة ...
إلى شهداء (تدمر) ... أولئك الذين جعلوا من أجسادهم جسرًا يعبره الأحرار من ضفّة قلوبهم إلى شطاّن اوطانهم ، عبر أكثر من ثلاثين عامًا من التضحيات التي لم تنقطع ...
إلى الشمس الطالعة من هناك كي تملأ الكون بالنور ، بعد عقود من دياجير الزلام القاتمة ...
إلى الشهداء الذين يرتقون اليوم في الثّورة السوريّة المجيدة استبشارًا بنصر من الله وفتح قريب ...
مقتبسات من رواية يسمعون حسيسها
1- الله أكبر ... الله أكبر ... لتطمئن النفوس المعذب ... ولترتاح القلوب المتعبة ، ولتسافر الأرواح المضطربة ، ولتسكن الجوارح المُقلقَلة ، ولتهدأ الأعصاب المرتجفة ، ولتوقن الأجساد المُمزّقة بأن هناك منتقمًا ، عند بابه تخرّ الجبابرة وتنكسر الهامات المتكبِّرة ، وتنخلع الرّقاب المتعاظِمة ، وعلى أعتابه ينال الظّالمون جزاءهم والمظلومون نعيمهم ...
2- لو خلق الله الضّيق دون سعة ، والألم دون أمل ، و الكرب دون فَرَج ، والحزن دون سرور ، ما طاب العيش لمخلوق ، وما وجد المرء قيمةٌ لحياةٍ يُمكن أن ينتظر قساوتها على أمل العبور إلى لِينها ولو بعد حين!!!
3- صوت الحقيقة لا يُغطّي عليه طنينُ الذّباب . ونور الشّمس لا تحجبه سحابات الصّيف . وشجرة الحقّ لا تنزعها هوجُ العواصف . والجبال الرّاسخة تهزأ بالنسمات العابرة !!
4- النّحل تهب عسلها للرائحين و الغادين عن طِيب نَفْس ، ولا تطلب مقابلاً حتى ولو كانت مجرد كلمة شكر عابرة .
5- في بلدي فقط يدفنون الأقمار في رمال الصّحاري ... ويودِعون النّجوم في مجاهل التّراب ... في بلدي يأكل الإنسانُ الإنسان ليشبع شهوته الى السّلطة ... و يشرب من دمه ليسكر ... ويرقص على اشلائه ليطرب ...
6- قد تكون البطولة جَبْرًا أو قد تكون قَدَرًا . لكنها بالضّرورة اختيارًا . كثيرون وجدوا أنفسهم يمثّلون دور البطولة لأنهم لم يملكوا خيارًا آخر ؛ كان عليهم أن يتحوّلوا إلى أبطال . وفي المقابل كان يُمكن أن يتحولوا إلى منبوذين . وفي الحالين لا يُمكن أن نقدّس الأول ، ولا يُمكن ايضا أن نُدنس الثاني!!
7- هي أرضك السمراءُ ... أمًّا أنْ تَمُوتَ لأجْلِها أو لا تَمُوتَ ... كِلاكُما للموتِ ... لكنْ أنت لَنْ تُشْرى وأرضك لَنْ تُباعْ
8- نموت حين نستسلم ، حينَ ننهزم أمام طوفان الموت ... حين نرضى بأن يختار لنا الموت مصيرنا ... وننجو حين نقاتل ، حينَ نتمسّك بحقِّنا في الهواء المبثوث لمل البشرية ؛ في العيش المُقتسم لنا جميعًا بقدرةٍ إلهية غلّابة . يستطيعون أن يمنعوا عنّا النوم لكنهم لا يستطيعون أن يمنعوا الحلم ...!! يستطعون أن يُوقفوا نبض القب ، لكنهم أعجز من أن يوقفوا نبض الإرادة...!!
9- ( وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرانِ ما هُوَ شِفاءٌ ) اقرأ ما استطعت وما تذكّرت من الآيات في التعذيب وبعده ...
لا تنهر نفسيًا في ايّ مرحلة ... تذكّر أنك الأقوى لأن قضيّتك عادلة ، ولأن الظّلم لا يدوم!!
10- الإحساس أعمق من المشاهدة . ما يراه القلب لا تراه العين . ما يراه القلب أدوم أثرًا ، وأعمق أملاً!!
11- اسمع لقلبِك؛ ولا تَتجاهَلْ نِداءاتِه العميقة، لأنَه لا فائدة من ذلك؛ هو لن يكفَ عن مُناداتِكَ حتَى تُصغي إليه، وأنتَ إنْ لم تستمع إلى ما يقوله فلن يفعل ذلك احدٌ آخر .
12- يا الله ما أجمل عطاياك!! وما أعظم مِنّحك!! وما اشدّ لُطفك!! وما أحوجَنا إليك!!