ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد
المصدر : عميد الكتب
الملخص
حوار مع صديقي الملحد كتاب من تأليف الطبيب مصطفى محمود، يحتوي على إجابات لأسئلة الملحدين عن الدين الإسلامي، وعن تساؤلات مادية قد يطرحها العقل البشري في فترة ما.
نبذة عن كتاب حوار مع صديقي الملحد: رد على أسئله لملحدين على الدين الإسلامي, رد رائع بالدلائل والأمثله يجيب عن تساؤلات عقلنا فى فترة ما نمر بها ويرد بها على الآخرين الماديين.
صديقى رجل يحب الجدل ويهوى الكلام وهو يعتقد أننا نحن المؤمنون السذج نقتات بالاوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة والحوار العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها.. وصديقى بهذه المناسبة تخرج من فرنسا وحصل على دكتوراه وعاش مع الهيبيز وأصبح ينكر كل شئ.
يقدم لنا المألف في هذا الكتاب تسعة عشر فصلا يتضمن مناقشة الكثير من أفكار المشككين في الدين الإسلامي، بالحجج المنطقية والعقلية، كما قدم لنا الكثير من الآيات القرآنية و فسرها للإجابة عن التساؤلات التي تم طرحها عليه . مثل: لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم؟ من خلق الله ؟ هل الإنسان مخير أم مسير ؟والكثير من الأسئلة التي يثيرها الكثير من والملحدين.
الفصل الأول :
", لم يلد و لم يولد ", يبدأ هذا الفصل بتعريف بصديقه الذي يحب الجدل و عندما عاش مع الهيبز أصبح ناكرا كل شيء .قال ساخرا تقولون بأن الله موجود و هو خالق كل شيء ولكن من الذي خلق الخالق ؟ فيرد عليه برد قوي و يقول له سؤالك فاسد و يقنعه بأدلة قوية من الآيات القرآنية و كذلك من كلام الفيلسوف عمانويل ، كما سخر الملحد من معنى الربوبية و ..و يقول أليس عجيبا ذلك الرب الذي يتدخل في كل صغيرة و كبيرة و حتى الأمور التافهة فيرد عليه و يجادله بأن أتفه المقدمات ممكن أن تؤدي إلى أخطر النتائج ..و عالم الغيب وحده هو يعلم قيمة كل شيء .
الفصل الثاني :
", إذا كان الله قدر علي أفعالي فلماذا يحاسبني ؟ ", قال الملحد في شماتة أنتم تقولون أن الله يجري كل شيء في مملكته بقضاء و قدر كما قدر علينا أفعالنا ، فلماذا يحاسبني ؟ فأنا لست بمخير لأنني لم أخير جنسي و طولي و لوني . فيرد عليه بأن الحرية التي أتاحها لنا الله ليس مطلقة و لن يحاسبنا على جنسنا أو طولنا أو لماذا لم نوقف الشمس في مدارها ، فأنت حر في أن تقمع شهوتك و تلجم غضبك و تقاوم نفسك فنحن نستطيع أن نكذب و نصدق و أن نكف يدنا على مال الحرام .. في هذا المجال نحن أحرار ...حرية نسبية و ليست مطلقة .
الفصل الثالث :
", لماذا خلق الله الشر ؟ ", قال الملحد ساخرا : كيف تعتقدون أن الإله رحيم و كريم و هو من خلق الشر في العالم فأجابه بأدلة قانعة و أخبره بأن الله سبحانه و تعالى خلقنا أحرار و لاومعنى للحرية دون أن يكون لنا حق التجربة و الخطأ و الصواب و الله تركنا نخطئ و نتألم و نتعلم هذه هي حكمة الله في سماحه بالشر .
الفصل الرابع :
", و ما ذنب من لم يصله القرآن ", هنا الملحد يتسائل حين الإنسان الذي لم يصله القرآن و لم ينزل عليه الكتاب ما هو مصيره يوم القيامة ،؟ فيجيبه المسلم بآيات قرآنية مقنعة كما أخبره بأن الله رحيم و يخص برحمته من يشاء و قد يريد الله لحكمته أن ينذر أحدا و أن يعذر آخر فيقبل منه أهون الإيمان .
الفصل الخامس :
", الجنة و النار ", في هذه المرة الملحد كان واثقا من نفسه كل الثقة و هو يقول بأن الله رحيم فكيف يعذبنا على ذنب محدود في الزمن بعذاب لا محدود في نار جهنم كما الإنسان خلق ضعيف و ما هو إلا ذرة و لا نساوي شيء لعظمة الله .فيصحح له معلوماته المسلم بأسلوب منطقي و علمي و الله يقول عن هؤلاء المخلدين في النار حينما يطلبون العودة إلى الدنيا ليعملوا غير ما عملوا أي أن ذنبهم ليس محدود في الزمن بل هو خصلة ثابتة و تتكرر في كل زمان .
الفصل السادس :
", و حكاية الإسلام مع المرأة ؟ ", قال الملحد الإسلام موقفه رجعي مع المرأة و بدأ يعدد كحكاية تعدد الزوجات و بقائها في البيت و الحجاب و الطلاق ... و ذكر العديد من القضايا ، فرد عليه المسلم و اقصص عليه قصة منذ البداية أي قبل الإسلام و في زمن الجاهلية و قدم له مثال على المرأة الأوروبية التي تعاني من الإنحلال الشائع هناك و تعدد العشيقات أ ليس أكرم للمرأة أن تكون زوجة ثانية لمن تحب و تتمتع بحقوق الزوجة و الإحترام...أما البقاء في البيوت فهو أمر وارد لزوجات النبي و هي إشارة إلى أن الوضع الأمثل لها هي أن تكون أما و ربة بيت و مع ذلك الإسلام لم لم يمنعهن من الخروج قد كانت النساء يخرجن للعلم و لعدة أسباب أخرى .
الفصل السابع :
", هل الدين أفيون ..؟ ", قال له الملحد وهو يغمز بعينيه:
يقولون ان الدين افيون!!.أي أنه يخدر الفقراء والمظلومين ليناموا على ظلمهم وفقرهم
و يحلموا بالجنة و الحور العين ..كما الله خلق الناس درجات.
فرد عليه المسلم بثقة :ليس أبعد من الخطأ القائل بأن الدين افيون .. فالدين في حقيقته اعباء وتكاليف وليس تخفيف.. وبالتالي لا يوجد مهربا من المسئوليات وليس
أفيونا و ديننا يقتضي عل العمل وبالتوكل يقتضي عندنا العزم واستفراغ الوسع و ليس الكسل .
الفصل الثامن :
", الروح ", سأل الملحد هذه المرة و هو يعلم أن الإشكال سيكون عسيرا عن الدليل الذي يوحي بأن الإنسان له روح، فقال المؤمن بعد التفكير : الإنسان له طبيعتان الأولى جسدية أي خارجية تتصف بكل صفات المادة كالوزن و الطول و داخله طبيعة من نوع آخر تتصف بالسكون و اللازمان و اللامكان أي هو العقل بمعاييره الثابتة و أقيسته و الضمير و أصدق ما نصف به هذا الوجود أنه روحي و طبيعته روحية و استدل على هذا الكلام من آيات قرآنية و أقوال فلاسفة .
الفصل التاسع :
", الضمير ", يقول الملحد بأننا نتكلم عن الضمير في تقديس كما لو كان شيئا مطلقا مع أنه أحد المصنوعات الإجتماعية ..فيرد عليه المسلم بأن مفهوم الضمير هو نور وضعه الله في الفطرة و مؤشر و بوصلة نولد بها و هو موجود لذى جميع البشر ، كما قدم له براهين تؤيد و تشجب كلامه.
الفصل العاشر :
", هل مناسك الحج وثنية ؟ ", الملحد هنا مرتاح و يبتسم إبتسامة خبيثة و يقول أن مناسك الحج وثنية و كذلك بناء الكعبة و رجم الشيطان و الهرولة بين الصفا و المروة فرد عليه صديقنا بهدوء و قال: في قوانين المادة التي درستها الإلكترون في الذرة يدور حول النواة و القمر حول الأرض ..إلى أن نصل الأكبر مطلقا إلى الله ...فالله أكبر أي أكبر من كل شيء لهذا نحن نطوف يإختيارنا حول بيت الله لأنه أول بيت إتخذه الإنسان لعبادة ربه كما رد عليه بإجابات أخرى مقنعة حول الرجم و السبع طوفات .
الفصل الحادي عشر :
", لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟ ", قال الملحد وهو ينتقى عباراته:
لا أريد أن أجرحك فأنا أعلم اعتزازك بالقرآن..لكن لماذا لم يكن من تأليف محمد ؟ لأنه لو كان من نزل القرآن لن نستغرب و سوف يكون منطقيا أكثر من أن نقول الله من نزله ..رد عليه المؤمن بهدوء : إن القرآن و ما يحمله من بلاغة و دقة لغوية و علوم و حروف لا يستطيع أي بشر أن يؤلفه ...كما لو كان من تأليفه لبث فيه همومه و و نحن نراه في عام واحد يفقد زوجته و عمه و مع ذلك لم يذكرهم في القرآن فالقرآن معزول تماما على ذات المحمدية .
الفصل الثاني عشر :
", القرآن لا يمكن أن يكون مؤلفا ", قال المسلم لصديقه الملحد إن الحديث على لمحات العلم في القرآن أكثر إثارة للعقل العلمي ، ما كانت للعلوم الفلك و الذرة و الجنين معروفة حين نزل القرآن الكريم بما يتفق مع أحدث العلوم التي جاء بها عصرنا و القرآن لم لم يتعرض لهذه المواضيع بتفصيل لكب لا يصدم العرب بما لا يفهمونه و لهذا لجأ إلى أسلوب الإشارة و التلميح لتفسرها علوم المستقبل و تظهر للناس جيلا وراء جيل كمعجزات قرآنية .
الفصل الثالث عشر :
", الشكوك ", قال الملحد القرآن يتناقض مع نفسه كثيرا مثل هذه الآية : ( من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) و الآية التي تناقضها ( و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) و قدم له الكثير من الآيات المتناقضة بنظره و يجيبه المؤمن ببراعة بأنها ليست بتناقضات ..يقصد بالآية الكريمة الأولى أنها تشير إلى حرية العبد و إختياره و هذه الحرية لم نأخذها غصب بل الله عز و جل هو من أعطاها إيانا بمشيئته ..أما بالنسبة إلى الآية الثانية يقصد فيها بأن حرية العبد ضمن مشيئة الرب و ليست ضدها أي أن حرية العبد يمكن أن تناقض الرضا الإلهي فتختار المعصية و لكنها لا يمكن أن تناقض المشيئة .
الفصل الرابع عشر :
", موقف الدين من التطور ", يسأل الملحد عن دليل و كيف خلق أدم وأننا لم نأتي من سلسلة الأطوار الحيوانية السابقة ، ليخبره المؤمن أن القرآن أخبرنا في أكثر من موضع عن طور خلق الإنسان، أنا منذ القرن الثامن عشر وحتى الآن رغم تقدم العلم الشديد فلم يأتي دليلا واحدا على أننا من أصل قرد مدعما كلامه من القرآن الكريم .وأيضا فإذا استخدمنا علم الرياضيات في النظر لنظرية التطور فإنه سوف يهدم تلك النظرية تماما و دعم قوله وفق أقوال و تجارب علماء .
الفصل الخامس عشر :
", كلمة لا إله إلا الله ", قال الملحد ساخرا أنتم تبالغون كثيرا في استخدام كلمة لا إله إلا الله و كأنها مفتاح لكل باب كمن ينطق بها يعتق جسده من النار سوف أقولها و هل سأنجو من العداب ؟ ثم قال لا إله إلا الله فأجابه المسلم : لا أنت لم تقل شيئا لا إله إلا الله لمن يعمل بها و ليس لمن ينطقها فقط و يجب أن نؤمن بها و معناها هو لا معبود إلا االله وبين لا وإلا النفي والإثبات في العبارة بين
هاتين الدفتين تقع العقيدة كلها.. لا النافية تنفى الألوهية عن كل شيء .
الفصل السادس عشر :
", كهيعص ", الملحد يرى هذه الحروف المقطعة في أوائل السور عبارة عن طلاسم و لا معنى لها فيقنعه صديقنا المسلم بأدلة قوية مثل سورة ق لما نعد ما فيها من قافات نجد أن فيها 57 قافا.. ثم نأخذ السورة التالية وهى سورة الشورى وهى ضعفها فى
الطول وفى فواتحها حرف ق أيضا.. سنجد أن فيها على الأخرى
57 قافاو لنجمع 57 + 57 = 114 عدد سور القرآن..و أقنعه كذلك بعلوم و أدلة فيزيائية و رياضية و إلكترونية .
الفصل السابع عشر :
", المعجزة ", يقول الملحد في حيرة كيف تقولون بأن الله رحيم و كريم و هو من أمر نبيه بذبح إبنه ! فأجابه المؤمن بأن القصة ليس المراد منها أن يكن ذبح إبنه و الدليل على ذلك أن الذبح لم يحدث وإنما المراد الحقيقي هو المراد أن يذبح إبراهيم شغفه الزائد ومحبته الزائدة لإبنه.. لأنه لا يجوز أن يكون في قلب النبي تعلق بغير الله.. كل هذه الأمور لا يصح أن يتعلق بها قلب
النبي.
الفصل الثامن عشر :
", معنى الدين ", في هذا الفصل صديقنا المؤمن يضع شرح عميق للمعنى الخاص بالدين الحقيقي الذي له معنى واحد و هو معرفة الإله حق المعرفة، بحيث يكون بينك وبين هذا الإله سلوك
ومعاملة و ذلك بالعظمة و الجلالة وأن تعرف بأنه مجيبا يسمع ويرى
... هذه المعاملة
الخاصة بينك وبين الرب هي الدين.. أما حسن معاملتك للناس
فهي من مقتضيات هذا التدين .
الفصل التاسع عشر :
", فزنا بسعادة الدنيا و فزتم بالأوهام ", وفي نهاية الحوار قال الملحد فرحا و بنبرة منتصرة أن المؤمنين فازوا بالأوهام أما هم فازوا بسعادة الدنيا بحيث تمتعوا بالسهرة والسكرة والنساء الباهرات
والنعيم الباذخ ..فأخبره المؤمن أن ما هم فيه ما هو إلا الشقاء بعينه
لأنها فى حقيقتها عبودية لغرائز لا تشبع حتى تجوع، وأحضان المرأة لاتكون مقر السعادة، لأن القلوب تتقلب والهوى
لا يستقر على حال والغواني يغرهن الثناء وأن عند الموت لن يجدوا التراب بل سيجدوا الجنة والنار والحساب والعقاب.
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف