ملخص كتاب الاسود يليق بك
المصدر : عميد الكتب
الملخص
الاسود يليق بك رواية من تاليف ",احلام مستغانمي ", تسرد قصة مليونير لبناني ناهز عمره 50 سنة أعجبته مطربة جزائرية في السابعة والعشرين من عمرها شاهدها مصادفة في برنامج تلفزيوني فقرر أن تكون له. فيبدأ البطل الذي جاهد ليثري محصوله الثقافي في الموسيقى والفن والشعر إلى وضع الخطة تلو الخطة للإيقاع بهذه الحسناء التي ترتدي الأسود حدادا على مقتل والدها وأخيها خلال الاضطرابات التي شهدتها الجزائر في مطلع القرن الحالي.
ما من قصة حب إلا و تبدأ بحركة موسيقية ، قائد الأوركسترا فيها ليس قلبك، إنما القدر الذي يخفي عنك عصاه . بها يقودك نحو سلم موسيقي لا درج له، مادمت لا تملك من سيمفونية العمر لا ((مفتاح صول)) ..ولا القفلة الموسيقية.
الموسيقى لا تمهلك، إنها تمضي بك سراعا كما الحياة، جدولا طربا، أو شلالا هادرا يلقي بك إلى المصب. تدور بك كفالس محموم، على إيقاعه تبدأ قصص الحب ...و تنتهي.
حاذر أن تغادر حلبة الرقص كي لا تغادرك الحياة.
لا تكترث للنغمات التي تتساقط من صولفيج حياتك فما هي إلا نوتات
تلخيص الاسود يليق بك تسرد رواية ",الأسود يليق بك", قصة حب بين البطلة إسمها هالة الوافي مغنية و جزائرية الأصل تتصف بالعناد و التحدي والكبرياء تبلغ من العمر السابعة والعشرين و البطل هو رجل أعمال كبير و مشهور بثراءه فهو يملك سلسلة من المطاعم في مختلف أنحاء العالم.كما أنه يتصف بالغرور هو مقيم بالبرازيل ..ذات يوم رأى هالة الوافي تتكلم على شاشة التلفزيون في مقابلة فيوم شاهدها لأول مرة ما توقع لتلك الفتاة من مكانه في حياته .فلم يكن سمع بإسمها يوما و لا هي كانت تدري بوجوده، فشدته و أعجبته جرأتها وشجاعتها وحضورها، وقرر في نفس اللحظة بأنها ستكون له ، فهو لم يتعود أبدا على الخسارة بل خلق لكي يربح و يحصل على أي شيء يريده ...
أول مرة رآها فيه كانت ترتدي فستان أسود أنيق و جذاب فألهم بها . حين سألها مقدم البرنامج : لم تظهري يوما إلا بثوبك الأسود...إلى متى سترتدين الحداد ؟فأجابته :", الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه إنه يكمن في نظرتنا للأشياء ",..بعدإنتهاء البرنامج ظل جالسا مذهولا .أية لغة تتكلم هذه الفتاة ؟ كيف تسنى لها الجمع بين الألم و العمق .. فبالرغم من مرور الايام على ذلك اللقاء التلفزيوني ما زال يذكر كل كلمه لفظتها ..ندم لانه لم ينتبه لتسجيل البرنامج فهو لم يعرف عليها شيء ...في الطائره التي كانت تنقله الى باريس تصفح صحف الصباح ففوجئ بصورتها في صفحه فنية لإحدى المجلات .فعرف حينها بأن إسمها هالة الوافي..
عاد إلى البيت بعد انتهائه من عشاء عمل طويل ..لكن الليله فهو على موعد مع شريطها الذي عثر عليه سائقه في معهد العالم .لقد أنتظر شهرا ليراها مجددا في برنامج تلفزيوني ..شهرا ليلقي إليها بالطعم الذي لا يمكن لسمكه صغيرة مثلها إلا أن تزدهره ..فأطلت مع 3 ضيوف الذين شاركوها بإحتفال بعيد الحب .إنها تبدو أبهى بثوبها الأسود الذي كانت ترتديه و عندما انتهى البرنامج أمدها مقدم اابرنامج بباقه ورد و قال بان المرسل طلب الا تقدم إليها على الهواء ..فتحت بلهفه الظرف فلم يكن على البطاقه سوى ثلاثة كلمات ( الأسود يليق بك ) جمدت مذهوله كان في الجو شيء شبيه بالحب .
إنقضت 3 أسابيع قبل أن تأتي أول مناسبة حفل ..فكتب على البطاقه أرقام هاتفه فحسب و وضعها في ظرف مرفقا بالباقه نفسها .كان لا يتوقف على استراق النظر إلى ساعته يمكن للهاتف في أية لحظة أن يدق ، أطال البقاء في المكتب حتى لا يفاجئه الهاتف و هو مع زوجته .
هي ترددت في طلبه مساءا لا يليق بفتاة أن تتصل ليلا برجل غريب في الصباح اتصلت به و كان صوتها مرتجفا : ألو، رد عليها : أهلا سعيد بالتحدق إليك ..كنت أستعجل هذه اللحظه ، ردت : ظننتك تملك كل الوقت ! قال : أن أملك الوقت لا يعني أني أملك الصبر ..علقت : أما أنا فطوعتني الحياة ..لا أكثر صبرا من الأسود ! و شكرا على الورود أجاب : منذ أول يوم برنامج شاهدتك فيه و انا اود ان ابدي اعجابي لك .قالت : ظننتك أحببت حدادي .رد : ربما كان علي أن أقول إنك تليقين به ..الاسود يا سيدتي يختار سادته...ظ ثم قال منهيا رقمي معك يسعدني سماعك ...
بعد عدة مكالمات أخبرته بانها ستقيم حفلا في باريس فعرض عليها أن يلتقيا هناك .فقال لها سأكون هناك بانتظارك و ان لم يدلك قلبك علي فلن تريني أبدا . فاجأها بمنطق التحدي العاطفي الظالم فقالت : فليكن ..موعدنا في المطار .... عند وصولها لم تتعرف عليه و رحلت خائبة ..في الصباح تلقت باقة ورد تقول ' تمنيت ألا تخسري الرهان ' بعد أيام كان لها موعد بمصر لتغني فتفاجئت بأن احدا ما اشترى جميع بطاقات الحفل قبل أيام .. فظهر رجل في الخمسن من عمره أنيق المظهر يدخل القاعه ..و هي بدات بالغناء له لمدة ساعه و نصف .بعدها غادرت الحفله و وجدت ورودا فيها بطاقه ( هل تقبلين دعوتي للعشاء ؟ حتما سستتعرفين علي هذه المرة )
مند ذلك اللقاء أصبحت تعرفه وكان يصر عليها في لقاءاتهم بعد ذلك أن ترتدي اللون الاسود لأنه يليق بها كما كان يردد في كل لقاء لهما...وليس لتبدو نجمة فهو يراها أكثر من ذلك بكثير و كان في كل لقاء يتركها جائعه له ذائما يختم اللقاء مستعجلا متسرعا لييتركها ضمئ له في لقائهما الأخير الذي دعته عندها في الغرفه سلم عليها و قال لها انني مشغول فرصه أخرى و عند خروجه قبلها و دهب بدون أية كلمة ! أي رجل هذ فقررت بعدها بأنها يجب أن تشفى من هذا الحب و لن ترد عليه إتصالاته .
تبتعد عنه وتتركه فقيرا بحبها :", لقد أفقره بعدها. لكنه ليس نادما على ما وهبها خلال سنتين من دوار اللحظات الشاهقة، وجنون المواعيد المبهرة.حلق بها حيث لن تصل قدماها يوماً. فقد وهبها من كنوز الذكريات، ما لم تعشه الاميرات، ...فهي امرأة جائت من جبال الأوراس مليئة بالكبرياء والتحدي...وهذه الصفات من شأنها ان تلخص تاريخ حياتها وتقرر منحاها بعد ذلك...منذ دخولها عالم الفن والموسيقى دخلت متحدية للموت وللارهابيين الذين لم تكترث لتهديدهم، كي تنازل القتلة بالغناء في الحفل الذي نظمه بعض المطربين في الذكرى الاولى لاغتيال والدها، فشاركت بأغنية التي يحبها والدها ، لأنها إن واجهتهم بالدموع سيكونوا قد قتلوها أيضاً...واصبحت بعد ذلك مضطرة للمغادرة باصرار مع والدتها لتهرب إلى سوريا من الارهابيين مبتعدة عن سوء الأوضاع ..فقد عانت الجزائر لسنوات من الارهاب وحل بالناس الغبن والظلم...
فالعلاقة التي بينهما يحكمها التحدي هو بماله وسلطته وصبره وغروره ", في كل ما يقوم به يدري ان لا احد سيأتي بمثله..في كل قصة حب هو لا ينازل من سبقه او من سيليه مثله لا ينازل العشاق.. وهي برهافة إحساسها ورقة قلبها وكبرياءها وكرامتها ..هي شجاعة ومكابرة ولها قضية أما هو فقد أفقدته غربته في البرازيل قضيته، وكان رجل اعمال كبير لا يتوقف عن الربح وزيادة ثروته في كل العالم...لكنه لم يستطع رغم ذلك أن يمتلكها، لأن الكبرياء من شيمتها لانها تعلمت وهي على أعلى منصة للطبيعة، ألا تقبل أن يطل عليها أحد من فوق... لكن المفارقة ان هالة، ترفض بعد اقترانها به، أن تستمر في تلك الصورة، فلا تبالي بسلطة قهره وماله، بل تتعمد أن تواجهه بشخصية اختلفت عن موقفها السابق، تاركة اللون الأسود، بعد أن كانت تعتبره رمزاً لهذا الحب، لتعلن رفضها ذاك الحب، فتقصدت إرسال رسالة له وهو يراها أنها تعافت منه ولم تعد أسيرة له ولحبه، لأنها كانت تعرف في قرارة نفسها :", وهو يمجد سوادها، كان يريد استعبادها",، لتكتشف بعد ذلك :",ان السعادة أن تملك مشروعا. أما العافية فهي أن تضحك من القلب أخيراً..",..وكان يخطر في بالها انه : ",ربما هو كان يفضل لو خانته مع رجل على أن تخونه مع النجاح.",.
وبصوتها تحررت من ألمها وحبها عندما اطلت على مسرحها في العراق تغني بحرية للعراق الموجوع، وللناس جميعا .
ليس ثوبها بل صوتها هو من يأخذ بالثأر، من ذلك الحفل الذي أجبرها فيه يوما على ألا تغني لسواه",..ومجرد ان اطلت على المسرح اختفى طيفه من حياتها، وكانت حرة بثوبها وبصوتها .
ذات يوم عثرت على حكمة أبقتها في ذهول .بدا لها ، أنها سرقت آخر أسراره ،كأنه هو من كتبها :
", أيتها الحياة،
دعي كمنجاتك تطيل عزفها..وهاتي يدك..
لمثل هذا الحزن الباذخ بهجة..راقصيني..",...
وكأنها بعد ان تعافت من الالم في حبها أرادت ان تقول انها لم تندم على الحب..وهي مستعدة للحب والرقص من جديد ..وهذه هي الحياة...وربما هذا ما ارادته من روايتها نسيان دوت كوم..عندما وجهت نصيحة لكل من يقارب الحب أن يكون مستعدا لألمه ولعذابه وللشفاء من جديد...والعودة له من جديد..فالحياة لا يمكن أن تكون جميلة دون حب، ومرة اخرى كن مستعدا للحب: ", حاذر ان تغادر الرقص كي لا تغادرك الحياة",، و",لا تكترث للنغمات التي تتساقط من صولفيج حياتك، فما هي إلا نوتات..",..
",فالرجل الذي لم يعطها شيئا ..و علمها كل شيء ، تناسى أن يعلمها درسه الأهم : الإخلاص للحياة فقط.",
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف