الرئيسية

/ شون آكور

/

/ الإمكانات الكبيرة

المصدر : المختصر المفيد

الملخص

عندما نسعى للنجاح بمعزل – دافعين الآخرون بعيداً بينما ندفع أنفسنا بجد – فنحن لا نقوم فقط حينها بتحديد إمكاناتنا، ولكننا نصبح أكثر توتراً وانعزالاً. يكشف شون آكور نهجاً أفضل. بناءاً على عمله في خمسين بلداً، يُظهر أن السعادة تعتمد بالكامل تقريباً على كيفية تواصلنا وترابطنا وتعلمنا من بعضنا البعض. يتأثر كل بُعد من أبعاد الإمكانات البشرية – كالأداء والذكاء والإبداع والقدرة على القيادة والصحة – بالأشخاص الموجودين حولنا. عندما نساعد الآخرين على أن يصبحوا أفضل، فإننا نصل إلى مستوى آخر من الإمكانيات أيضاً.



ملخص كتاب الإمكانات الكبيرة
في كتابه الجديد ” الإمكانات الكبيرة: كيف أن تحويل السعي إلى النجاح يرفع إنجازاتنا، وسعادتنا، ورفاهيتنا” ، يتسائل شون آكور عن ما يعتبره عيباً قاتلاً في مجتمعنا – أي العبء الذي نحمله منذ ميلادنا من أجل تضخيم إمكاناتنا الفردية هو ما يؤدي إلى إيذاء مجتمعنا. فالمنافسة المتأصلة لذلك سعي تؤدي إلى خلق مجتمع يعتمد على مكسب في اتجاه واحد حيث يمكنك فقط تحقيق إمكاناتك الكاملة إذا قمت بالتأدية أفضل من أقرب المنافسين لك. يؤدي ذلك العزل إلى عواقب وخيمة. تبدأ حالة المواجهة مع الإمكانات بترسيخ فكرة الحلقة الفعالة حيث تكون دوامة من الإمكانات المتصاعدة حيث تكتسب المزيد من الموارد مع كل نجاح مما يؤدي إلى حصولك على مزيد من النجاحات، بدلاً من الحلقة المفرغة المعروفة ” حيث تتضاعف الأحداث السلبية المتتالية. من خلال البحث في مجموعة واسعة من البيانات والخبرات الشخصية، يُفرق الكاتب بين الإمكانات الصغيرة ” النجاح الذي تستطيع تحقيقه بمفردك”، والإمكانات الكبيرة ” النجاح الذي يمكنك تحقيقه فقط بالعمل مع الآخرين في حلقة فعالة”.

مسار الإمكانات الكبيرة (SEEDS) :

للأفراد والمنظمات التي تبحث عن تحقيق قوة التحول نحو الإمكانات الكبيرة، يعرض الكاتب مساراً مكوناً من خمس مراحل معروفاً بالاسم المختصر SEEDS. ” اختصاراً لكلمات أحِط Surround ، ضاعف Expa nd ، حسِّن Enhance ، دافع Defend ، حافظ Sustain .

أحِط نفسك بمجموعة من المؤثرين الإيجابيين: تجنب الطاقة السلبية من زملاء العمل السيئين الذين قد يستاؤون من نجاحك، واحتضن الطاقة الإيجابية من الأشخاص المبدعين والمُحفزين الذين يدعمون رقيك إلى نجاح أكبر.

ضاعف قوتك بمساعدة الآخرين على القيادة من كل مكان: التغيير الإيجابي لا يعتمد على أن تلعب دوراً قيادياً. فمساعدتك للآخرين على تحقيق إمكاناتهم الكبيرة، وحتى لو عنى ذلك التخلي عن القوة والتأثير الذي سيفيدك على المدى القصير، فإن هذا سيضاعف من قوتك على المدى الطويل. ” عندما نمتلك الشجاعة اللازمة لإعطاء القوة للآخرين، فجأة نجد أن هناك عبئاً ثقيلاً أزيح عن كواهلنا، مما يزيد من قوتنا لفعل ما هو أكبر”.

حسَّن من مواردك عن طريق أن تصبح ناشراً للمدح: بدلاً من الاعتراف بالأداء الأعلى ” مدح الإمكانات الصغيرة”، قم بنشر مدحك ليشمل نظام الدعم الذي جعل هذا الأداء العالي ممكناً. وتأكد من أن أولئك الداعمون في الرحلة يحصلون على المدح تماماً كالواصل إلى الوجهة النهائية.

دافع عن النظام ضد الهجمات السلبية: تعرف على الرسائل السلبية المحتومة من العملاء، والموردين، والإعلام، وعلى وجه الخصوص الأقران داخل المنظمة، وركز على جهودك في بناء دفاعاتك ضد أولئك الأشخاص من أجل أن يتمكن فريقك من مواصلة التطور والنمو. قد تحتاج الفشل لإعادة الصياغة كفرص التعلم، والمشاريع الصعبة كفرصة للتميز، ولكن إيجابية الرسائل هي أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح.

حافظ على المكاسب عن طريق تغذية الحلقة الفعالية: يتحمل المديرون مسؤولية ضبط الاتجاهات، ولكن ” بقدر الطاقة التي يستخدمونها للتوجه في اتجاه إيجابي، بقدر ما يحتاجون إلى طاقة أكبر لجذب الآخرين معهم”. في هذا السياق تأكد من أن قوة الدفع تكونت عن طريق بناء النجاح الخاص بكل شخص بدلاً من الإشارة إلى أهمية الأداء الفردي في تجاوز العقبات.

قوة الترابط:

يدعم كتاب الإمكانات الكبيرة الجدل المنطقي عبر سلسلة رائعة من الدراسات التي توحد ” العلوم العصبية، وعلم النفس، والتحليل الشبكي وذلك لتشكيل مجال جديد من نظام البحث”. والرسالة الواضحة هنا أن كونك عالي التنافس قد يخدمك في إنجازاتك الفردية أثناء سنوات دراستك في المدرسة والكلية، ولكن النجاح في حياتك الوظيفية سيعتمد على مدى قدرتك على التواصل ودعم الآخرين. عندما تساعد الآخرين على أن يصبحوا أفضل، فإن بإمكانك التوصل إلى مستوى عالي من الإمكانيات. ” بدلاً من قتالنا على قطعة من الكعكة، بإمكاننا زيادة حجمها ” .