الرئيسية

/ ويليام براكستون إيرفين

/

/ كتاب (دليل الحياة الجيدة) – الجزء الرابع

المصدر : المختصر المفيد

الملخص

الجزء الرابع: الفلسفة للإنسان الحديث


انحسار الصوفية

كما ايدت الصوفية مع ظهور المسيحية، ويرجع ذلك جزئيا إلى مبادئ من قبل المسيحية كانت مماثلة لتلك التي حبذتها الصوفية. ونصت الفلسفة، أن الاله خلق الإنسان واعطاه العقل ونصيحة ماركوس انه يجب علينا ان “نحترم ونحب الانسانية” التي قد رددت في جميع الديانات

وبسبب هذه التشابهات، وجد الفلاسفة ورجال الدين أنفسهم متنافسين لنفس المعتقدات، ومع ذلك، كان لرجال الدين ميزة واحدة عن الفلاسفة بأنهم يعتقدون ان هناك حياة اخرى بعد الموت ووجود آخرة وحساب ولكن كان من الممكن أن تكون هناك حياة بعد الموت ولكن لم يكن ذلك اكيدا بالنسبة للفلاسفة

إذا كان هدفنا ليس مجرد البقاء على قيد الحياة والتكاثر بل ايضا للتمتع بوجود جو هادئ وتجنب الخوف المرتبط بفقدان الوضع الاجتماعي فان هذه الهواجس ليست عديمة الفائدة فقط بل لها نتائج عكسية. ونحن نمضي في شؤوننا اليومية طبقا للبرمجة التطورية، فنحن نعمل في كثير من الأحيان دون وعي للحصول على المركز الاجتماعي

ولذلك يجب علينا ان نعزز قدرتنا ونحافظ على طاقتنا من خلال عدم اهدارها في الالتفات للشتائم والاهانات.

النصيحة الأولى التي أود أن أقدمها لأولئك الذين يرغبون في تجربة الزهد والتصوف، يمكنك تجربتها

والاستفادة من منافعها مع تجنب تكلفة كبيرة ولا تلتفت لسخرية الأصدقاء، والأقارب، والجيران، وزملاء العمل.

النصيحة التالية ليست محاولة لإتقان جميع طرق التصوف في آن واحد ولكن أن تبدأ مع تقنية واحدة، وبعد أن تصبح بارعا في ذلك، انتقل إلى اخرى.

التصوف لا يأخذ الكثير من الجهد. فإنه يتطلب جهدا أقل بكثير من الوقت التي تضيعه في المجهود العقلي في غياب فلسفة الحياة.

ممارسة الصوفية تجعلك أكثر حكمة، ويمكنك ممارستها لوقت ثم تركها ولكن يكفيك أنك ستكون خضت تجربة رائعة اكسبتك الهدوء النفسي والزهد والطاقة الايجابية.