الرئيسية

/ ويليام براكستون إيرفين

/

/ كتاب دليل الحياة الجيدة – الجزء الأول

المصدر : المختصر المفيد

الملخص

دليل الحياة الجيدة كتاب يساعدك في معرفة كيف تعيش حياة أكثر سعادة وتتمتع بحياة أكثر سطوعا. الكتاب يتعامل مع الحياة كفن ومهارة يمكن تعلمها ومن ثم ممارستها (بعيدا عن خداع النفس سواء بالثقة الزائدة او الاحساس بالعجز عن الغير في أي جانب من جوانب الحياة وعليها يترتب الفشل)

كتب هذا الكتاب لأولئك الذين يسعون إلى فلسفة الحياة. في الصفحات التالية ركز الكاتب على فلسفة مفيدة وسيجدها القراء أيضا كذلك. إنها فلسفة القدماء.

فلسفة الحياة هذه قد تكون قديمة، ولكنها تستحق الاهتمام من جانب الفرد المعاصر الذي يرغب في حياة ذات هدف ومغزى لكي يكون له حياة طيبة.

الجزء الأول: تطور مفهوم الفلسفة في الحياة
الفلسفة لها أهميتها في الحياة
المؤرخ سيمون برايس كان جديا في الانضمام إلى الطائفة الفلسفية حيث انها لم تكن بالنسبة له مجرد مسألة عقل أو نتيجة للثورة الفكرية فقط لكن من المعروف ان المنضمين للطائفة الفلسفية يتبعون الفلسفة في حياتهم كل يوم يمر عليهم.

يمكن لدين الفرد الحديث أن يصبح العنصر الرئيسي في هويته الشخصية كما كان الحال عند الرابطة اليونانية القديمة أو الرومانية الفلسفية حيث كان الدين جزءا هاما في حياتهم.

يجب على قارئ هذا الكتاب أن يضع في اعتباره أنه على الرغم من أن الكاتب يدافع عن الصوفية باعتبارها فلسفة الحياة ولكنه يجب عليه أن يعرف انها ليس الخيار الوحيد المتاح لأولئك الذين يسعون للعيش بطريقة فلسفية

أول طريقة فلسفية
كان زينو (261-333 قبل الميلاد) فيلسوفا عظيما، كان والد زينو تاجرا للصبغ الأرجواني وذلك الاب اعتاد ان يجلب لولده كتب يقرأها في كل مره يعود الى دياره من رحلاته من بينهم كانت كتب الفلسفة التي اشتراها له من أثينا، أثارت هذه الكتب شغف زينو بالفلسفة واثينا ايضا. مما جعل زينو يتعلم النظرية الفلسفية كما ذهب للدراسة مع ستيلبو في مدرسة ميجاريان كما درس مع بوليمو في عام 300 قبل الميلاد، بدأ مدرسته الخاصة للفلسفة وكان يتبع نهج بوليمو في التدريس لذلك حققت مدرسة زينو للفلسفة نجاحا فوريا وأطلق على طلابه وتابعيه اسم (زينويا)، ولكن لأنه كان عادة يلقى محاضراته في ستوا بويكيل، أصبحوا فيما بعد يعرفون باسم ستوكس-أس.

الفلسفة الرومانية
وهناك الكثير من الفلاسفة الرومان على الفرد الحديث اتباع نهجهم لان طريقتهم ونهجهم يمكنها نفع الفرد الحديث بشكل كبير مثل سينيكا، موسونيوس روفوس، إبيكتيتوس، ماركوس، أوريليوس، لوسيوس أناوسو سينيكا، المعروف أيضا باسم سينيكا الأصغر، ولد في وقت ما بين 1 و4 قبل الميلاد في كوردوبا إسبانيا. مع العلم ان لدينا كتابات كثيرة له وقال انه لم يكن أكثر غزارة في العلم من الصوفيين ولكن تبقى كتاباته الفلسفية رائعة. مقالاته ورسائله مليئة بنظرة ثاقبة في حالة الإنسان. في هذه الكتابات، سينيكا يتحدث عن الأشياء التي تجعل الناس عادة غير سعيدة مثل الحزن والغضب والشيخوخة والقلق الاجتماعي، وما يمكننا القيام به جعل حياتنا سعيدة واثراء النفس بالرضا والتسامح.

غايوس موسونيوس روفوس ولد في حوالي 30 ميلادية. بسبب وضع عائلته، كان موسونيوس قادرا على الانخراط في السياسة، ولكن بدلا من ذلك بدأ مدرسة الفلسفة. نحن نعرف القليل عن موسونيوس، مثل سقراط، فإنه لم يكلف نفسه عناء في كتابة افكاره الفلسفية، لحسن الحظ كان لوسيوس تلميذا لموسونيوس الذي أخذ الملاحظات خلال المحاضرات. في هذه الملاحظات لوسيوس تحدث عما قاله موسونيوس ردا على سؤال ما. ولذلك يبدو من المرجح أن المحاضرات التي اعطاها موسونيوس لم تكن على شاكلة واحده ولكن كان يسير على نهج سقراط في محادثته مع طلابه.


إبيكتيتوس، الأكثر شهرة من الطلاب موسونيوس، ولد في العبودية في وقت ما بين 50 و60ميلادية. طبقا لإبيكتيتوس، الشاغل الرئيسي هو يجب أن تكون الفلسفة فن الحياة تماما كمثل الخشب وسيلة للنجار والبرونز وسيلة النحات، لذلك حياتك هي الوسيلة التي تمارس بها فن الحياة بطريقة فلسفية.

“ابدأ كل يوم بقولك لنفسك: اليوم سأتخذ هذه الاشياء نهجا لحياتي، القساوة، عدم الولاء، الاحباط، والأنانية”

هذه الكلمات لم يكتبها شخص رقيق مثل إبيكتيتوس، الذي كنا نتوقع بطبيعة الحال أنه بسبب مواجهته الكآبة والمرض ولكن كانت مكتوبة من قبل الشخص الذي كان في ذلك الوقت أقوى رجل في العالم: ماركوس أوريليوس، إمبراطور روما كمثل الأباطرة الرومان، كان ماركوس فريد بشكل استثنائي. بشيء واحد، وقال انه يستطيع ضبط النفس الشديد في السلطة. وكان ماركوس يبجل مجلس الشيوخ ويحافظ على اموال الجماهير.

إلى هنا ينتهي الجزء الأول من ملخص كتاب (دليل الحياة الجيدة) من تأليف ويليام إرفين