الرئيسية

/ سايمون انولت

/

/ الهوية التنافسية

المصدر : المختصر المفيد

الملخص

ظهر مؤخرا التنافس الشديد بين الاقاليم و الدول والمدن البعيدة والمجاورة من أجل حصول كل واحدة منها على نصيبها من السياح و المستهلكين ، وهدا الامر يوجب على قيادات الحكومة العمل على اكتشاف الصورة الذهنية و النمطية لدولتهم والعمل على تحسينها من خلال تطوير و اتباع استراتيجيات التسويق والدعاية الفعالة من أجل اكتساب المكانة الذهنية الايجابية بين دول العالم ، وهدا ما يعرف بالهوية التنافسية .



أكثر ما يميز الهوية التنافسية هو العلامة التجارية و التي تعتبر كحافز و أسلوب يبين للمتنافسين طريقة تنافس باقي الدول في العصر الحديث ، لهدا لابد من المتنافسين التعرف على عناصرها الاساسية والتي تضم : هوية العلامة التجارية، صورة العلامة التجارية ، و قيمة العلامة التجارية.



لكن جشع المستثمرين في بعض الدول و رغبتهم في تحقيق مصالحهم الشخصية و الربح السريع دون التفكير في استراتيجيات قوية و فعالة تخدم دولتهم و مواطنيهم أصبح يؤثر سلبا على قيم و تراث و مبادئ الدولة لهدا لابد من الحكومة ان تتدخل في تحقق جوهر الهوية التنافسية لدولتها من خلال اتباع استراتيجية تنافسية جيدة ،و هناك بعض السمات التي يجب ان تتبعها من أجل تحقيق تلك الغاية و التي أهمها : الابداعية في العمل ، المصداقية في الهوية التنافسية حتى تكون قابلة للتمني ، ان تكون واضحة و غير غامضة و أن تكون محفزة و ملائمة أيضا و أخيرا أن تكون تلقائية و طبيعية و مفهومة أيضا.

بعد اتباع تلك الخطوات بدقة و من أجل اطلاقها و ايصالها للعالم الخارجي بسرعة هناك بعد الركائز التي يمكن الاعتماد عليها في ذلك مثل : السياحة ، السكان ، العولمة ، التعليم ، الحضارة و أخيرا العلامات التجارية. و بهذا تستطيع أي دولة ان تصنع هويتها التنافسية التي تميزها بين دول العالم.