وصف الكتاب
على الرغم أنّ الشؤون الطلابية (Student Affairs) مفهومٌ شائعٌ في التعليم الجامعي العالمي والعربي والأردني، وتُخصِّص له العمادات المستقلة، إلّا أنّه قلّما يتم تخصيص مسؤول مباشر عن إدارة خدمات الطلبة في مراحل التعليم العام، وعادةً ما تتوزع مسؤوليات هذه الخدمات على العاملين في المدرسة وأهمها مدير المدرسة.
إنّ الغرض العام لإدارة الشؤون الطلابية هو توفير أفضل الفرص الممكنة لتحقيق أعلى مستوى من تعلُّم الطلبة، وبنظرة شمولية لعملية التعلُّم فإنّ للشؤون الطلابية مساهمة فاعلة في عملية التعلُّم لدى الطلبة، فقد أشار كل من (Falk &, Dierking, 2000) في أنموذجهما للتعلُّم ضمن السياق (Contextual Model of Learning) إلى وجود ثلاثة عوامل تؤثر في تعلُّم الطلبة، الأول: السياق الشخصي، ويتضمن الدوافع والإهتمامات والمعتقدات والمعارف السابقة الخاصة بالطالب.
والثاني: السياق الإجتماعي الثقافي، ويتضمن التفاعلات بين الشخصية ومجموعة الرفاق داخل الصف وخارجه، والثالث: السياق الفيزيائي، ويتضمن المكان الذي يتم فيه ممّارسة الخبرة الجديدة، وخدمات الشؤون الطلابية توفر السياقين الأخيرين لدعم السياق الشخصي في عملية التعلُّم.
وقد تعود أهمية هذا الكتاب إلى أنّه الأول بموضوعه عربياً ومن الكتب القلائل عالمياً؛ لأن جُلّ ما يُكتَب عن الشؤون الطلابية يكون في التعليم العالي، وما كُتِب عن الخدمات الطلابية في التعليم العام كان مبعثراً ومتوزعاً في الكتب التربوية، ومن جهة أخرى يجد كل من الأكاديميين والممارسين للشؤون الطلابية نقصاً كبيراً في معرفة الشؤون الطلابية في مدارس التعليم العام ناهيك عن إدارتها.
تكوَّن هذا الكتاب من عشر وحدات، الأولى مفاهيم ونظرة عامة للشؤون الطلابية، والثانية الشؤون الطلابية: المسؤوليات والتنظيم وإدارة البيانات وكتابة التقارير، والثالثة إدارة الإنضباط الطلابي، والرابعة إدارة الشؤون الطلابية في ضوء خصائص الطلبة النمائية وإحتياجاتهم، والخامسة إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي، والسادسة إدارة الصحة الطلابية، والسابعة إدارة التغذية الطلابية، والثامنة إدارة الأنشطة الطلابية، والتاسعة إدارة الرحلات الطلابية، والعاشرة إدارة مواضيع خاصة في الشؤون الطلابية وهي التسرُّب والتنمُّر