هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل pdf فى كتاب : التذييل والتكميل في شرح التسهيل - دراسة وتحليل - اختيارات أبي حيان النحوية في كتابه
بدأ ظهور النحو العربي بسبب ظاهرة اللحن، وكان بدايته معالجة تلك الظاهرة التي هددت سلامة العربية ونقاءها، فبرز لهذا الغرض علماء قاموا بوضع القواعد لهذه اللغة، وكان من الطبيعي أن ينشأ مع بداية تطور النحو العربي خلاف بين النحاة، وظهور للمذهب البصري والمذهب الكوفي، ونتيجة لهذا الخلاف، ظهرت مؤلفات تعالج هذه المسائل الخلافية منها: كتاب (الإنصاف في مسائل الخلاف) للأنباري، وكتاب (التبيين في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين) للعكبري، وكتاب (إئتلاف النصرة) للزبيدي اليمني، وغيرها.
وإذا أمعنا النظر في الخلاف بين البصريين والكوفيين، وجدناه خلافاً منهجياً، فالبصريون أصح قياساً، رغم تشددهم في إستخدام السماع، بينما غلب على الكوفيين الإهتمام بالرواية والنقل والإكثار من القياس.
ويُعدّ هذا التمييز سبباً كافياً ليُكوِّن علماء الكوفة أو البصرة مذهباً ذا طابع خاص له أصوله التي يمتاز بها عن غيره، وكثرت المؤلفات في هذا المجال وغيره من المجالات النحوية.
ولإتساع أبواب النحو وتفرع مسائله تعددت المؤلفات النحوية التي تشرح كتاباً، أو تعلق على كتاب، فمنها ما يكون طويلاً، ومنها ما يكون مختصراً، وظهرت شخصيات علمية كان لها الدور الكبير في خدمة هذا الفن، ويعد أبو حيان الأندلسي واحداً ممن ألّف وشرح واختصر، فقد ألف كتابه (البحر المحيط) في تفسير القرآن الكريم، وملأه بمسائل نحوية كثيرة، وشرح كتاب التسهيل لابن مالك، وسماه (التذييل والتكميل في شرح التسهيل)، واختصر هذا الشرح بكتاب سماه (ارتشاف الضرب من لسان العرب).
والمتمعن في كتاب (التذييل والتكميل في شرح التسهيل) يجده مليئاً بالآراء والإختيارات النحوية، والنقول الكثيرة عن النحويين ومناقشتهم والرد على كثير منهم، وعلى رأسهم صاحب التسهيل ابن مالك.
وقد كثرت شروحات التسهيل قبل أبي حيان وبعده حتى بلغت ستة وثلاثين شرحاً، كشرح ابن مالك (ت 672هـ)، وابنه بدر الدين (ت 668هــ)، وأبي عبد الله السبتي المعروف بــ (حِدّة) (ت 733هـ)، وشرح ابن أم قاسم (ت 749هــ)، والدماميني (ت 837هـ) وغيرها.
وثمة شروح أخرى كثيرة مجهولة المؤلفين، إلا أن أحسن هذه الشروح وأعلاها كعباً، وأكثرها عمقاً وموسوعية - كما اتضح للباحث - هو شرح أبي حيان الأندلسي (ت 745هـ)، والذي يحمل عنوان (التذييل والتكميل في شرح التسهيل).