كثيرةٌ هي التجارب وكثيرةٌ هي القصص التي تُعاش في الواقع ولا يُكتب عنها إلا قليلا، في العديد من المرات عندما نفقد أحدًا أو شيئًا عزيزًا علينا نشعر أنّنا فقدنا جزءًا من أنفسنا معه، فالذكرى تأخذ معها جزءًا منا والظروف أيضا تفعل، نتغير بفعل الظروف ولا نصبح كما كنا بعد كل فترة صعبة نمر بها، في الحقيقة نحن نفقد صفاتنا وعاداتنا وأحيانا شعورنا مع كل تجربة جديدة، نعبّر مرات بالدموع، ومرات أخرى بالنصوص، ومرات بالكتابة، وأحيانا بطرق أخرى مضرة ومؤذية، لكل واحد منا طريقته في التعبير، ولكل واحد درجة معينة من الحساسية والتأثر تجاه الظروف المحيطة به، وفقدان المقربين هو من أصعب المشاعر التي يمر عليها أحد، الشعور باليتم، الاكتئاب، الأرق، الحنين، الوسوسة، النرجسية، والسوداوية وغيرها الكثير، كلها صعوبات تواجه أغلب أفراد المجتمع ولا يعرفون كيف يعبّرون عنها أو كيف يتجاوزونها. ",أنا أفقدني", مجموعة نصوص في مواضيع مختلفة ومهمة في الحياة الاجتماعية وموجودة في كل مجتمع، عُبِّرَ عنها بطريقة تجعل القارئ يشعر بها كما لو كانت شعورًا مرّ به ولم يستطع أن يُعبّر عنه.