هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
عرفنا المازني شاعرًا كبيرًا في دواوينه، وأديبًا متميزًا في رواياته وقصصه، وناقدًا بارعًا في مقالاته الأدبية والنقدية والاجتماعية، وها هو يطل علينا من نافذة جديدة، إنها نافذة الترجمة، التي أثبت من خلالها إمساكه بتلابيب النص، وتمكنه من اللغة، وولوجه إلى المعنى بشكل بارع، قل أن نجد له مثيلًا عند غيره، فقد تمكن المازني من بناء ذلك الجسر الرابط بين اللغة والفكر والوجدان، وهو الجسر الذي طالما ينشده المترجمون ويسعون إليه، لقد أثبت أنه قدير بهذه الصنعة رغم عدم امتهانه لها.وبحس أديب مرهف تكاملت في موهبته عناصر الإبداع وقع اختيار المازني على رواية «سانين» ليترجمها، وهي رواية رائعة لروائي روسي هو «أرتزيباشيف» روائي صاحب مكانة أدبية متميزة، إلا أنه لم يحظ بنفس القدر من الشهرة الذي حظي به غيره من الأدباء الروس العظام أمثال: تولستوي، وديستوفيسكي، ويستوحي أرتزيباشيف في «سانين» فلسفة «ماكس ستيرنر» القائمة على «الفوضوية الفردية» التي تقاوم النزعة المحافظة داخل المجتمعات، فبطل الرواية هو ذلك الرجل الذي يجسد المرآة الصافية للطبيعة، حيث تنسجم تصرفاته مع محيطها الطبيعي متحررة من محيطها الاجتماعي المحكوم بالتقاليد والأعراف الصارمة.