وصف الكتاب
الكتاب تحت عنوان «آلات الفناء: اعترافات مخطط أميركي للحرب النووية» وهو من تأليف دانيل إلزبرك وترجمة وتقديم الدكتور محمد جياد الأزرقي.
اطلع العالم قبل عام تقريباً على ما تناقلته وكالات الأنباء حول تهديدات متقابلة بين الرئيسين ترامب وكِم جونك أون حول من يمتلك الأصابع الأطول والأزرار الأكبر بما معناه، ",في مكتبي أزرار لو شئت الضغط عليها بأصبعي لأحرقتكم عن آخركم نووياً!",. ولأن العناصر الأساسية لاستعداد الدول الكبرى على فناء العالم ما تزال قائمة يسأل دانيل إلزبرك مؤلف كتاب «Machine Doomsday The» هل تحتاج الولايات المتحدة آلات الفناء هذه؟ هل تحتاجها روسيا؟ هل يحق لأي شعب أن يمتلك مثل هذه القدرات، التي تهدد وجود البلدان الأخرى وشعوبها ومدنها وحضاراتها بالكامل؟ والأهم من ذلك اعترافات الكاتب شخصياً في كتابه الذي حمل وسم (اعترافات مخطط أمريكي للحرب النووية): كيف استطعت أنا، الذي ما زلت في أواخر عشرينات عمري أن أعمل في إعداد خطط لحرب ذرية؟ خطط أعرف أنّها لو نُفِذت ستفني مئات.. وباعتباره في طليعة المبلغين عن خطايا الحكومة الأميركية، وسجّل بفخر اعتذاره بالخروج عليها وفضح أسرارها، خصص هذا الكتاب لموضوع التخطيط لحرب نووية استناداً إلى عدد من الوثائق والمذكرات التي تخص فيتنام والحرب النووية، ويفعل المؤلف ذلك باعتباره واحداً من المخططين الأوائل لها، اعتماداً على المصادر الرسمية التي حصل عليها بحكم عمله، والتي أودعها عند أخيه. لكنّ صندوق المصادر هذا ضاع خلال ظروف تحدّث عنها المؤلف تفصيلاً. وعليه فكتابه هذا، قد تأخّر صدوره ما يقارب من (50) عاماً، حتى رُفعت السرية عن معظم وثائقه التي فقِدت، بموجب قانون حرية الإطلاع على المعلومات. مكنّه هذا أن يستعيد نسخ الوثائق وينبش ذاكرته ليضع كتابه القيّم. تولت مؤسسة بلومزبري العالمية، التي مقرها في نيويورك، مهمة نشره، فحظي على الفور باهتمام المعلقين والكتّاب والمعنيين بقضايا الحروب والسلام. وتأتي هذه الطبعة باللغة العربية لتكشف لقرائنا عن الوجه القذر للدول الكبرى والصراع على النفوذ فيما بينها على مدى عقود وذلك من خلال وثائق وشهادات وخطط سريّة تُكشف لأول مرة وتقود إلى السؤال حول إمكانية حصول هجوم نووي شامل يصبح فيه الجنس البشري يقترب من نهايته..