يعد هذا الكتاب مساهمة جديدة ومتواضعة لفهم أبعاد السياسة الأمريكية تجاه حركة حماس, كونه يقدم رؤية موضوعية تكشف مدى تأثير البعد الديني الإنجيلي واللوبى الصهيوني فى السياسة الأمريكية تجاه الحركة, تختلف عن الطرح الموجود في سيل الأدبيات الغربية التى تحاول اختزال هذه السياسة العدائية للحركة فى إطار الحرب الأمريكية على الإرهاب, كما يركز الكتاب على العامل الإسرائيلي, باعتباره المتغير الأساسى الذى يحكم علاقة أمريكا بحركة حماس, فإسرائيل هى حليف ذو قيمة مميزة لأسباب أيديولوجية قبل أن تكون دعامة أساسية تستند إليها الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط, وهى تقع فوق حسابات المصالح السياسية والاقتصادية, ويجب الحفاظ على أمنها ودعمها عسكريا وأمنيا من قبل أى إدارة أمريكية جمهورية كانت أو ديمقراطية, مهما كانت تكاليف هذه الحماية وتداعياتها على المصالح الأمريكية, كما يظهر الكتاب حجم الدعم الكبير الذى تتلقاه إسرائيل سياسيا وأمنيا لمواجهة حركة حماس, والسبل المختلفة التى تنتهجها الإدارة الأمريكية لحصار الحركة وعزلها فى الداخل الفلسطيني ومحيطها الإقليمي والدولى, والسعى لتدميرها باعتبارها خطرا بهدد أن إسرائيل ومستقبلها. أقرأ أقل