وصف الكتاب
يأتي ديوان ",حيّ على الهوى", للشاعر الحسن آل خيرات متماه مع رسالته الإنسانية والشعرية المتمثلة، في ترسيخ معنى المحبّة والسلام، ونبذ العنف والتطرف الذي يعاني منه العالم أجمع، ولهذا ابتدأ أولى قصائده بعنوان ",تطرُّف",:",ضدّ التطرف نهجُنا ومسارُنا / إلا بحبّ بلادِنا نتطرفُ . كفراً نرى الإسراف إلا في هوا / ها.. كافرٌ من ليس فيه يُسرفُ .العشقُ كالأزهار إلا عشقُها / دانٍ.. ولكنْ من سماها يُقطَفُ",إن الشاعر يستشعر ما في العالِم من آلام بشكل عام، ويريد إعادة تشكيل الفكر واستنهاض الهمم في سياق تتكامل فيه، الدعوة إلى التحرر من التطرف، مع الدعوة إلى حبّ البلاد، فيترك لقلمه الحرية في التحليق عالياً، يريده أن يحلق بمعنى أن يرتفع ويكتب أفكاره كما يشاء دون قيود.ومع حبّه للبلد، لم ينس شاعرنا حبّه للمرأة، فوصفها بما حسن لفظه وجاد معناه، حتى غدت نصوصه وصوره الشعرية رسماً قوامه الحس والحدس والعقل والرؤيا.. وعلى هذا النحو نَحَت صورتها وخاطبها بأجمل التعابير في ",حيّ على الهوى:",أتدرين؟/هل تدرين حجم مشاعرك؟/ ومدى غلاها في مدائنِ شاعرك؟/لولا أخاف من اندفاعات الهوى/لرسمتُها،/ووسمتُها،/بدفاترك../دنيّا كرقةِ وجنتيكِ/وكالمدى في مقلتيك/وكارتحالةِ خاطرك/أيليقُ أجرحُها؟!/أيجرحُ شاعرٌ إلهامَهُ؟!/الحكمُ حكمُ ضمائرِك/تدرين معناكِ الكبير بخاطري؟/ معناكِ فوق قصائدي/ومحابرِك/ (...)",.يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الموزون والمقفى والشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: ",تطرُّف",، ",فم",، ",يقين",، ",دارين",، ",سبحتين",، ",جازان",، ",وجه",، ",غياب",، ",لو في يدي",، (...) وقصائد أخرى.