وصف الكتاب
يهدف هذا الكتاب إلى تقصي طرق تأثير المانحين والمنظمات الدولية في المنظمات الأهلية الفلسطينية، وذلك فيما يتعلق بسياسات التنمية وتعزيز عملية الدمقرطة. كما يبحث في قدرة المنظمات الأهلية الفلسطينية على المساهمة في تشكيل الأجندات العالمية من خلال الناشطية العابرة للحدود القومية والمؤتمرات الدولية. من أجل تحديد هذه الإشكالية الواسعة، قام المؤلفان بتناول منظمات تنتمي إلى ثلاثة قطاعات: الصحة؛ المرأة والتنمية؛ حقوق الإنسان والديمقراطية. ومن خلال البحث في هذه القطاعات الثلاثة تبين لهما التأثير المهم للتفاعل بين ",العالمي", و ", المحلي", في العلاقات الدولية الجديدة، وخصوصاً فيما يتعلق بصناعة المساعدات، وكذلك فيما يتعلق بتشكيل النخب المحلية؛ بمعنى أن الأطراف الفاعلة والهيكليات الاجتماعية المحلية لم تكن ساكنة وأدت دوراً ولو ضعيفاً في العلاقات العابرة للحدود القومية، وحاولت المفاوضة لإيجاد مكان لها في نظام المساعدات. لكن هذه الدراسة بينت أنه كان هناك هامشاً مهماً للمفاوضات لم تستثمره المنظمات الأهلية الفلسطينية بشكل كافٍ.