يقع هذا الكتاب في ستة فصول وضعت في الاول اطارا نظريا انطلقت منه في تحديد مفهوم العلاقات العامة بناء على ما توافر لدي من ادبيات عربية واجنبية، وفي الثاني بحثت في الاساليب العلمية التي من شأنها ان تسهم في نجاح نشاط العلاقات العامة وقدمت في ذلك انموذجا علميا يمكن لباحثين اخرين اثبات ما جاء فيه من افكار ليكون نظرية قابلة للتعميم في مجال ممارسة نشاط العلاقات العامة، وربما يصبح هذا الانموذج اذا ما احسن توظيفه والتعامل معه قانونا عاما اقرب الى الحقيقة المطلقة منه الى الحقيقة النسبية، وفي الفصل الثالث كان للعولمة حضور ليس لان هذا المفهوم لاقى استحسانا وانبهارا عند الكثيرين بل لانها اي العولمة اضحت ابرز مظاهر العصر الراهن فقد بحثت في موضوع الصورة القومية ودور العلاقات العامة في بنائها في عصر شهد تغيرا ملحوظا في سلم القيم الانسانية حيث تقدمت قيم وتراجعت اخرى وظهرت قيم جديدة وغابت اخرى ما اسهم في نزع صفة الانسانية عن هذا السلم ليكون سلما لقيم الاقوياء يقصى فيه الضعفاء عنوة، وهذا ما اسهم في تحسين صورة هذه الدولة او تلك على حساب تشويه صورة دولة اخرى وبالتالي تشويه شعب تلك الدولة، اما في الفصل الرابع فقد صممت برنامجا للعلاقات الحكومية في العراق يمكن ان يكون دليلا تسترشد به المؤسسات الحكومية العراقية في بناء علاقات حسنة مع الجماهير، وفي الفصل الخامس أجريت دراسة ميدانية كشفت صورة مجلس النواب العراقي لدى الجمهور، وفي الفصل السادس تناولت موضوع تسويق الثقافة السياسية للآخر واتخذت من الخطاب التلفزيوني الأميركي الموجه للمشاهد العربي انموذجا.